الأحد، 4 يوليو 2021

ج2.أدب الكاتب المؤلف : أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي المروري الدينوري

 ج2.أدب الكاتب

المؤلف : أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي المروري الدينوري

الألف واللام على الأول أدخلوها على الآخر وذلك ردىء والجيد أن تقول : ( ما فَعَلَتِ العشرون دِرْهماً ) ( والثَّمَانيَ عَشْرَةَ جَارِيَةً )
وكذلك ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر وإلى تسعة وتسعينَ تدخل في الأول الألف واللام فأما في العشرة وما دونها والمائة وما فوقها فإدخالُ الألف 298 واللام في الأول خطأ في القياس
على أن أبا زيد قال : من العرب مَنْ يقول ( المائة الدرهم )
( والألف الدرهم ) ( والْخَمْس المائة الدرهم ) ( والخمسةَ العَشَر الدرهم ) وهو ردىء في القياس وليس بلغة قوم فصحاء تقول على ما رسمت لك : ( ما فَعَلَتْ ثَلاَثَةُ الأثْوَابِ ) ( وأَرْبَعة الأرْدِيةِ ) ( وعَشَرَةُ الدَّرَاهِم ) ولا يجوز ( العَشَرَةُ أَثْوَابٍ ) ( والأرْبَعة دَرَاهِم )
ويجوز أن تقول : ( ما فَعَلَتْ تِلْكَ التِّسْعَة الدَّرَاهمُ ) ( والعَشْرُ النِّسْوَةُ ) إذا أَذْهَبْتَ الإضافة وجعلت الدراهمَ والنسوةَ وَصْفاً للتسعة وللعشر
فإذا جاوزتَ العشرة قلت : ( ما فَعَلت الثَّلاَثَةَ عَشَرَ ثَوْباً ) ( والأحدَ عَشَرَ رَجُلا ) ( وما فعلت التسعَ عشرَةَ امْرَأَةً ) ( وما فعل العشرون رَجُلاً ) فإذا جاوزت العشرين قلت ( ما فَعَلَ الثلاثَةُ والعشرونَ رجلاً ) كذلك إلى المائة ( ما فعل الخمس والثلاثون امرأةً ) فإذا بلغت مائة رجعت إلى الإضافة فقلت ( ما فعلتْ مائَةُ الدرهم ) ( ومائتا الدرهم ) ( وخمسمائة الدرهم ) إلى 299 الألْفِ فإذا بلغت الألف قلت : ( ما فعل ألْفُ الدِّرْهم ) ( وثلاثةُ آلافِ الدِّرْهم ) ولا يجوز أن تقول : ( ما فعلت المائةُ الدرهمُ ) ( والألْفُ الدرهمُ ) على أن تجعل الدرهم وصفاً للمائة وللألف كما فعلت ذلك في قولك ( ما فعلت التسعة الدرَاهمُ ) لأن الدرهم لا يكون مائة كما تكون الدرَاهمُ تسعةً
وإذا أردت أن تُعَرِّف عدداً تكثرُ ألفاظه نحو ( ثَلثُمَائةِ أَلْفِ دِرْهمٍ )

( وخمسمائة ألف دِرْهمٍ ) ألحقت الألف واللام في آخر لفظة منها فقلت : ( ما فعلت ثلثمائة ألْفِ الدِّرْهم ) ( وخمسمائة ألْف الدرهم )
هذا مذهب البصريين لا يحيزون غيره والبغداديون يجيزون ( ما فَعَلَت ثلاث مائة الألف الدرهم ) . باب ما يَجْرِي عليه العددُ في تذكيره وتأنيثه
العددُ يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى 300 تقول ( لفلان ثلاثُ بَطَّاتِ ذكورٌ ) ( وثلاثُ حَمَامَاتٍ ذكورٌ ) ( ورأيت ثَلاَثَ حَيَّاتٍ ذكوراً ) ( وكتبت لفلان ثلاثَ سِجِلاَّتٍ ) فتؤنت على اللفظ والواحد سِجِلٌّ مذكر ( ومررت على ثلاث حَمَّامات ) فتؤنث والواحد حَمَّام وتقوم ( له خَمْسٌ من الغَنَم ذكور ) ( وله ثلاث من الإبل فحول ) فتؤنث العدد إذا كان الذي يليله الإبلَ والغنم لأنهما لفظان مؤنثان موضوعان للجمع ولا واحد لشيء منهما من لفظه وهما يقعان على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعاً وتقول : ( له ثلاثةُ ذكورٍ من الإبل ) ذَكَّرْتَ لما فَرَّقْتَ بين ثلاثة وبين الإبل وتقول ( سارفلان خَمْس عَشْرَةَ ما بين يوم وليلةٍ ) : العدد يقع على الليالي والعلم محيط بأن 301 الأيام قد دخَلْتَ معها قال الجعدي يصف بقرة :
( فَطَافَتْ ثَلاَثاً بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ... وَكَانَ النِّكِيرُ أَنْ تُضِيفَ وَتَجْأَرَا )

يريد ثلاثة أيامٍ وثلاثَ لَيَالٍ ولا يُغَلّب المؤنث على المذكر إلا في الليالي خاصةً وتقول : ( سِرْنَا عَشْراً ) فَيُعْلَم أن مع كل ليلةٍ يوما . باب التَّثْنِية
إذا ثنيت مقصوراً على ثلاثة أحرفٍ فإن كان بالواو نحو قفاً فَفَوَان وإن كان بالياء ثَنَّيته بالياء نحو : مَدًى مَدَيان
وإن كان المقصور على أربعة أحْرُف ثنيته بالياء على كل حال نحو : مِدْرًى مِدْرَيان ومِقْلَى مِقْلَيَان وهو من قَلوْت البُسرَ فأما قولهم ( مِذْرَوَان ) فإنهم تركوا الواو لأنهم لا يُفْرِدون 302 الواحدَ منه فيقولون مِذْرًى إنما هو للفظ جاء مُثَنّى لا يُفْرَدُ واحِدُه
وإذا ثنيت ممدوداً غير مؤنث تركت الهمزة على حالها فتقول : كِسَاءَان ورِدَاءَنِ فأما قولهم ( عَقَله بِئِنَايَيْنِ ) بياء غير مَهْمُوزَة فإن هذا أيضاً لفظ جاء مثنى لا يفرد واحده فيقال : ثِنَاءٌ فتركوا الياء في وسط الكلمة على الأصل على حسب ما فعلوا في ( مِذْرَوَيْنْ ) ولو قيل : ثِنَاءٌ فأفرد لقيل في التثنية : ثِنَاءَان وأصل الهمزة في ثِنَاءِ لو قيل مفرداً ياء لأنه فِعَال من ثَنَيْت
وإذا ثنَّيت ممدوداً مؤنثاً قَلَبْتَ الهمزة واواً فقلت : حَمْرَاوَانِ وثَلاَثَاوَانِ وأرْبَعَاوَانِ وعُشَرَاوَانِ

وإذا جمعت مقصوراً بالواو والنون حذفت الألفَ فيبقى ما قبل الواو والياء مفتوحاً نحو قولك : مُصْطَفَوْن وَمُثَنَّون وَمُعَلَّوْن وَمُعْطَون وكذلك النصبُ مُصْطَفَيْنَ وَمُعْطَيْنَ . 303 باب تثنية المُبْهَم وجمعه
يقولون في تثنية ( ذَا ) أو ( ذِي ) : ذَانِ وفي تثنية ( تا ) أو ذِهِ ) : تَانِ وفي تثنية ( الذي ) ( والتي ) : اللَّذان وَاللّتان فتحذف الياء وَإذا ثنيت ( ذَات ) قلت في الرفع : ذَوَاتَا قال الله عز و جل : ( ذوَاتَا أَفْنَانِ ) وفي النصب والخفض ( ذَوَاتَيْ ) قال الله عز و جل ( جَنَّتَيْن ذوَاتَيْ أُكْكِ خَمْطٍ ) وفي الجمع : ذوَاتُ ومن قال ( ذاك ) قال في الجمع : أُلاَك ومن قال ( ذلك ) قال في الجمع : أُولئِك و ( أُولُو ) واحدها ذوّ وهي وَذَوُا سواء ( والأولى ) في معنى الذين واحدها الذي . باب ما يستعمل كثيراً من النسب في الكتب واللفظ
كل مقصور على ثلاثة أحرف نَسَبْتَ إليه فإنك تقلب ألفه 304 واواً نحو قَفًا وَعَصاً وَنَدًا تقول : قَفَوِيٌّ وَعَصَوِيٌّ وَنَدَوِيٌّ وكل ممدون نَسَبت إليه مثل كِسَاء وردَاء فإنك تقول فيه : كِسَائي وَرَدَائيٌّ وتَنْسُب إلى السماء سمائيٌّ فإذا كان الممدود على فَعْلاء مثل حَمْراء قلت : صَفْرَاوِيٌّ وَحَمْراوِيٌّ وكذلك كل ممدود لا ينصرف نحو زكريّاء تقول : زَكَريَّاوِيٌّ وأَرْبَعَاوِيٌّ وثَلاَثَاويٌّ وتَنْسبُ إلى فُعْلى مثل بُشرى وحُبْلى : بُشْرَوِيٌّ وَحُبْلَوِيٌّ
وإذا كان المقصور على أربعة أحرف وألفه لغير التأنيث فأكثرهم يقلبها واواً فتقول في ( مَرْمىً ) : مَرْمَوِيّ وفي ( أحْوَى ) : أحْوَوِيّ ومنهم من يحذف

فيقول : مَرْمِيٌّ وَأحْوِيٌّ فإذا 305 جاوز المقصورُ أربعةَ أحرفٍ فكل العرب يحذف الألف فيقول في جُمَادَى ( جُمَادِيٌّ ) وفي ( حُبَارَى ) : حُبَارِيٌّ
وإذا نسبت إلى مثل عَلِيٍّ وَعَدِيٍّ وَبَلىٍّ حَذَفْتَ الياء فقلت : عَلَوِيّ وَعَدَوِيّ وبَلَويّ وكذلك قُصَيٌّ وأُمَيَّةَ تقول : قُصَوِى وأُمَوِي إلا ما أشذوا
وإذا نسبت إلى اثنين فهو بمنزلة الواحد فتنسبُ إلى ( رامَتَيْنِ ) رامِيٌّ وإلى ( قَنَوَيْن ) قَنَوى إلا ثلاثة أحرف : نسبوا إلى ( البَحْرَيْن ) بَحْرَانِيٌّ وإلى ( الْحِصْنَيْنِ ) حِصْنَانِيٌّ وإلى ( النَّهْرَين ) نَهْرَانِيّ للفرق بين النسب إلى البحر والبحرين والحصن والحصنين والنهر والنهرين
وإذا نسبت إلى الجمع إذا لم تُسَمِّ به رددته إلى واحدهِ تنسب إلى ( المساجد ) مَسْجِديّ وإلى ( العُرَفَاء ) عَرِيفِىٌّ وإلى ( القَلاَنِس ) قَلَنْسِيّ فإن سميت به لم تردُدْهُ ( إلى واحدهِ ) تنسب إلى ( كِلابٍ ) كِلاَبِيٌّ وإلى ( أنمار ) اَنمَارِيّ
وتنسبُ العربُ إلى ما في 306 الجسد من الأعضاء فيخالفون النسب إلى الأب والبلد فيقولون للعظيم الرأس : رُؤَاسِيُّ وللعظيم الشفة : شُفَاهي وأيَارِيّ ويقولون : جُمَّانِيُّ ورَقَبَانِيّ وشَعْرَانِيْ
وتنسب إلى ( الربيع ) رِبْعِيٌّ وإلى ( الخريف ) خَرَفيٌّ - بفتح الراء - وقالوا أيضاً : خَرْفِيٌّ - بتسكين الراء - وإلى ( صَنْعاء ) ( وبَهْرَاء ) صَنْعَانِيّ وبَهْرَانِيّ والقياس أن تكونَ بالواو
وتنسب إلى ( اليَمَن ) وإلى ( الشام ) و ( تِهَامَة ) يَمانٍ وَشَآمٍ وَتَهَامٍ

و إذا نسبت إلى اسم مصغر - كانت فيه الهاء أو لم تكن - وكان مشهوراً أُلقيت الياء منه تقول في ( جُهَيْنَة ) ( ومُزَيْنَة ) : جُهَنِيٌّ وَمُزَنِيٌّ وفي ( قُرَيش ) : قُرَشيّ وفي ( هُذَيْل ) : هُذَلِيٌّ وفي ( سُلَيْم ) : سُلَميٌّ هذا هو القياس إلا ما أَشَذُّوا
وكذلك إذا نسبت إلى 307 فَعِيل أو فَعِيلة من أسماء القبائل والبلدان وكان مشهوراً ألقيت منه الياء مثل : رَبِيعة وبَجِيلة تقول : رَبَعِيٌّ وبَجَليٌّ وحَنِيفةَ حَنَفِيٌّ وثقيف ثَقَفِيٌّ وَعَتِيك عَتَكي وإن لم يكن الاسم مشهوراً لم تحذف الياء في الأول ولا الثاني
وتنسب إلى مثل ( عَمٍ ) ( وشَجٍ ) عَمَوِيٌّ وَشَجَوِيٌّ وإلى ( اسْمِ ) ( وابْنٍ ) ( وامْرِىء ) ( واسْتٍ ) سَمَوِيّ وَبَنَوِيّ وَسَتَهيّ وَمَرَئِيّ وإلى ( اثنين ) ثَنَوِي وإلى ( أخت ) ( وبنت ) أخَوِيّ وَبَنَوِيّ ويقال أيضاً : أُخْتِيٌّ وبِنْتِيٌّ وإلى ( سَنَةِ ) سَنَوِيّ
وإن نسبت إلى اسم قبل آخره ياء ثقيلة خففتها فتقول في ( سَيِّد ) سَيْدِيٌّ ( وحُمَيِّر ) حُمَيْرِيٌّ ( وطَيِّب ) طَيْبِيٌّ .

باب ما لا ينصرف

كل أسماء المونث لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة إلا أن تكون في آخره ألف التأنيث مقصورةً كانت أو ممدودة نحو 308 صَفْرَاء وحَمْرَاء وحُبْلى وَبُشْرى وَحُبَارى فإن ذلك لا ينصرف في معرفة ولا نكرة
وما كان منها اسماً على ثلاثة أحْرُفٍ وأوسطه ساكن فمنهم من يصرفه ومنهم

من لا يصرفه قال الشاعر :
( لَمْ تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئْزَرِهَا ... دَعْدٌ وَلَمّ تُسْقَ دَعْدُ في العُلَبِ )
فصرف ولم يصرف
والأسماء الأعجمية لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة وما كان منها على ثلاثة أحرف وأوْسَطُه ساكن نحو ( نُوحٍ ولُوطٍ ) فإنه ينصرف في كل حال وترك بعضهم صرفه كما فعل بما كان في وزنه من أسماء المؤنث
وأسماء الأرَضِينَ لا تنصرف في المعرفة وتنصرف في النكرة إلا ما كان منها اسماً مذكراً سمى به المكان فإنهم يصرفونه نحو ( وَاسِط ) 309 وما كان منها على ثلاثة أحرف وأوْسَطُه ساكن فإن شئت صرفته وإن شئت لم تصرفه قال الله عز و جل : ( ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ آمِنِينَ ) وقال تعالى ( اهْبِطُوا مِصراً )
وأسماء القبائل لا تنصرف تقول ( هذه تميمُ بنت مُرٍّ وقَيْسُ بنت عَيْلاَن )

في المعرفة فإذا قلت : ( بنو تميم ) ( وبنو سَلُول ) صرفت لأنك أرَدْتَ الأبَ
وأسماء الأحياء مصروفة نحو ( قُرَيش وثَقِيف ) وكل شيء لا يقال فيه : بنو فلان وثَمُود وَسَبَأ : إن جعلا مذكرين صُرِفا وإن أُنِّثَا لم يصرفا ومما جعلوه قبيلة فلم يصرفوه ( مَجُوس ) ( ويَهُود )
وكل اسم على فَعْلاَنَ مؤنثه فَعْلى فإنه لا ينصرف في معرفة ولا في نكرة وكذلك مؤنثه نحو ( عَطْشَان ) ( ورَيَّان ) ( وغَضْبَان )
وما كان مؤنثه فَعْلانة فإنه لا ينصرف في المعرفة وَينصرف في النكرة نحو قولك ( رجلٌ سَيْفَانٌ ) ( وامرأة سَيْفانة ) وهو الطويل المَمْشُوق ( ورجلٌ 310 مَوْتَانُ الفؤاد ) وكذلك ( مَرْجان ) ( وطَهْمَان )
وكذلك كل شيء كانت في آخره ألف ونون زائدتان نحو ( عُرْيَان ) ( وعُثْمان ) إن كانت نونه أصلية صرفته في كل حال نحو ( دْهْقَان ) من الدَّهْقَنَة وشيطان من الشيطنة ( وسمَّان ) إن أخذته من السَّمِّ لم تصرفه وإن أخذته من السمن صرفته وكذلك ( تَبَّان ) إن أخذته من التِّبِّ لم تصرفه وإن أخذته من التِّبْن صرفته وكذلك ( حسَّان ) إن أخذته من الحِسِّ لا يصرف وإن أخذته من الْحُسن صرفته ( وديوان ) نونه من الأصل فهو ينصرف ( ورُمَّان ) فُعَّال فهو ينصرف لأن نونه لام الفعل ( ومُرَّان ) يُصرف لأنه من المَرَانة سمى بذلك للينه
وكل اسم على أَفْعَلَ وهو صفة فإنه لا ينصرف في معرفة 311 ولا نكرة وذلك لأن مؤنثه فَعْلاَءُ فأَجْرَوْهُ مُجْرَى مؤنثه نحو ( أحمر ) ( وأحْوَل ) ( وأقْرَع ) فإن كان ليس بصفة ولا مؤنثه فَعْلاء لم ينصرف في المعرفة وصرف في النكرة

نحو ( أَفْكَل ) ( وأيْدَع ) ( وأرْبَع ) وكذلك إن كان اسماً نحو : أحْمَدَ وأسْلَم ويقولون ( رأيته عاماً أولَ ) ( وعاما أولاَ ) فيجعل صفة وغير صفة
وكل جمع ثالثُ حروفِه ألفٌ وبعد الألف حرفان فصاعداً فهو لا ينصرف في المعرفة ولا في النكرة نحو ( مَسَاجدَ ) ( ومَصَابِيحَ ) ( ومَوَاقِيتَ ) ( وقَنَادِيلَ ) ( ومَحَارِيبَ ) إلا أن يكون منه شيء في آخره الهاء فينصرف نحو ( جَحَاجِحَة ) ( وصَيَاقِلة )
وقد يأتي الأسْمُ عن الأعجمية وغيرها على هذا الوزن فلا يُصرف تشبيهاً بها نحو ( سَرَاوِيلَ ) ( وشَرَاحِيل ) 312 ( وحَضَاجِرَ ) وهي الضبع ( ومَعَافِرَ ) من اليمن
( وأشْيَاءُ ) لا تنصرف في معرفة ولا نكرة لأنها أفْعِلاَءُ وأسماءُ تنصرف لأنها أفْعَال
وكل اسم آخره ألف جمع أو تأنيث لم ينصرف نحو ( عُرَفَاء ) ( وصُلَحَاء ) ( وأصْفِيَاء ) ( وأَكْرِيَاء ) وأشباه ذلك
وكل اسم في أوله زيادة نحو ( يَزِيد ) ( وَيَشْكُر ) ( وَيَعْصُر ) ( وَتَغْلِبَ ) ( وَإصْبَع ) ( وَأُبْلَم ) ( وَيَرْمَع ) ( وَإثْمِد ) كل هذا لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة هذا إذا كان الإسم بالزيادة مضارعاً للفعل فإن لم يكن مضارعاً للفعل صرفته نحو ( يَرْبُوع ) ( وَأسْلُوب ) ( وَإصْلِيت ) ( وَيَعْسُوب ) ( وَتَعْضُوض ) وَهو تَمْر

وكل اسم عُدِل نحو ( أُحَاد ) ( وَثُنَاء ) ( وَثُلاَثَ ) ( وَرُبَاع ) ( وَمَوْحَدَ ) فهو لا ينصرف في المعرفة ولا النكرة
وما كان على فُعَلَ نحو ( عُمَر ) ( وَزُفَرَ ) ( وَقُثَم ) فهو لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة لأنه معدول عن 313 عامر وَزَافِر وَقَاثِمٍ
وما لم يكن معدولا انصرف نحو ( جعلٍ ) ( وَصُرَدٍ ) ( وَجُرَذٍ ) وَفَرْقُ ما بينهما أن المعدول لا تدخله الألف واللام وغير المعدول تدخله الألف واللام
والألقاب إذا كانت مفردة أضفتها فقلت ( هَذَا قَيْسُ قُفّةَ ) ( وَسَعِيدُ كُرْزٍ )
( وَزَيْدُ بَطَّةَ )
فإن كان أحدهما مضافاً جعلت أحَدَهُما صفةً للآخر على مذهب الأسماء والكُنَى كقولك ( زَيْدٌ أو عمرٍو ) وتقول ( هذا زَيْدٌ وَزْنُ سَبْعةٍ ) ( وَهَذَا عبد الله بَطَّةُ ) وكذلك ( هذا عبدُ الله وَزْنُ سبعة ) .

باب الأسماء المؤنثة التي لا أعلام فيها للتأنيث

السماءُ وَالأرْض وَالْقَوْس وَالْحَرْب وَالذَّوْد من الإبل وَدِرْع الحديد فأما دِرْعُ المرأة - وهو قَمِيصها - فمذكر وَعَرُوضُ الشّعْرِ ( وأخذ في 314 عَرُوضٍ تُعْجِبُنِي ) أي : في ناحية وَالرَّحِم وَالرِّيح وَالْغُولُ وَالْجَحِيم وَالنَّارُ وَالشّمْس وَالنَّعْل وَالعَصَا وَالرَّحى وَالدَّار وَالضُّحى .

باب ما يذكر ويؤنث

( المُوسى ) قال الكسائي : هي فُعْلى وقال غيره : هو مُفْعَل من ( أُوْسَيْتُ رأسَه ) أي : حَلَقْتُه وهو مذكر إذا كان مُفْعَلا ومؤنث إذا كان فُعْلَى ( وَالدَّلْو ) الأغلبُ عليها التأنيث ( وَالأضْحى ) جمع أَضْحَاة وهي الذبيحة

تُذَكَّر يُذْهَبُ بها إلى اليوم ( والسِّكِّين ) ( والسَّبِيل ) ( والطَّرِيق ) ( والسُّوق ) ( واللِّسَان ) من أنّثه قال : أَلْسُنٌ ومن ذكره قال : أَلْسِنَةٌ ( والْعَسَل ) ( والعاتِق ) ( والذِّرَاع ) والمَتْن ( والكُرَاع ) قال سيبويه : الذراع مؤنثة وجمعها أَذْرُعٌ لا غير ( والحالُ ) ( والقَليب ) ( والسِّلاَح ) ( والصَّاع ) ( والإزار ) ( والسَّرَاوِيل ) ( والعُرْسُ ) ( والْعُنُقُ ) ( والفِهْر ) ( والسِّلْم ) ( والسَّلْم ) - وهو الصلح - ( والْخَمْر ) ( والسُّلْطَان ) ( والفَرَس ) . 315

باب ما يكون للذكور والإناث فيه علم التأنيث

( السَّخْلة ) تكون للذكر والأنثى ( والْبَهْمة ) كذلك ( والْجِدَاية ) الرِّشأُ ( وَالعِسْبَارة ) ولد الضَّبُعِ من الذئب هذا كله الذَّكَرُ والأثنى فيه سواء وكذلك ( الحيَّة ) والعرب تقول : فلان حَيَّةٌ ذَكرٌ كذلك ( الشاة ) والشاة أيضاً الثور من بقر الوحش قال الشاعر :
( فَلَمّا أَضاَءَ الصُّبْحُ قَامَ مُبَادِراً ... وَكَانَ انْطِلاَقُ الشَّاةِ مِنْ حَيْثُ خَيِّمَا )
خيّمَ : أقامَ ( وَبَطَّةٌ ) ( وَحَمَامة ) ( وَنَعَامة ) تقول : هذه نَعَامة ذكَر حتى تقولَ ظَلِيمٌ
وكل هذا يُجْمَعُ بطَرْحِ الهاء إلا ( حية ) فإنه لا يقال في جمعها حَيٌّ

باب ما يكون للذكور والإناث ولا عَلَم فيه للتأنيث إذا أريدَ به المؤنثُ
( عُقَابٌ ) يكون للذكَر والأُنثى حتى تقولَ ( لَقْوَةٌ ) فيكون للأُنثى 316 خاصّة ( وَأفْعى ) تكون للذكر والأنثى حتى تقول ( أُفْعُوَانٌ ) فيكون للذكر خاصّةً ( وَثَعْلَبٌ ) يكون للذكر والأنثى حتى تقول ( ثُعْلُبَانٌ ) فيكون للذكر خاصّة قال الشاعر :
( أَرَبٌّ يَبُولٌ الثّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ ... لَقَدْ ذَلَّ من بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ )
وبعضهم يقول للأنثى : ثَعْلَبَةٌ ( وَعَقْرَبٌ ) يكون للذَّكر والأنثى حتى تقول ( عُقْرُبَانٌ ) فيكون للذَّكر خاصَّةً على أنَّ بعضهم قد قال :
( عَقْرَبَةٌ يَكُومُهَا عُقْرُبَانْ ... )
وكذلك قولُهم ( عُصْفورةٌ ) ( وَفَرَسٌ ) يكون للذّكر والأنثى قال الأصمعيُّ : هو بمنزلة الإنسان يقال للرجلُ ( هذا إِنْسَانٌ ) وللمرأة ( هذه إنْسَانٌ ) وحكى بعضُ العرب ( شربتُ من لَبن بعيري )

باب أوصاف المؤنث بغير هاء

ما كان على فَعِيلٍ نَعْتاً للمؤنث وهو في تأويل مَفْعُول كان بغير 317 هاء نحو ( كفٌّ خَضِيبٌ ) ( ومِلْحَفَة غَسِيل ) وربما جاءت بالهاء يذهب بها مذهب النعوت نحو ( النَّطِيحة ) ( والذَّبِيحة ) ( والْفَرِيسة ) ( وأَكِيلَة السبع ) يقال ( شاة ذَبِيحٌ ) كما يقال ( ناقة كسِيرٌ ) وتقول ( هذه ذبيحتك ) وذلك أنك لم ترد أن تخبر أنها قد ذُبِحَتْ ألا ترى أنك تقول هذا وهي حية وإنما هي بمنزلة ضَحِيَّة وكذلك ( شاة رَمِيٌّ ) إذا رُمِيَتْ تقول ( بئس الرَّمِيَّة الأرنب ) إنما تريد بئس الشيء مما يُرْمَى الأرنبُ فهذا بمنزلة الذبيحة وقالوا ( مِلْحَفَة جَديدٌ ) لأنها في تأويل مجدُودة أي : مَقْطُوعة حين قطعها الحائِك يقال : جَدَدْتُ الشيء أي : قطعته وأنشد :
( أَبَى حُبِّي سُلَيْمى أَنْ يَبِيدَا ... وأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقاً جَدِيداً )
أي : مقطوعاً
فإذا لم يَجُزْ فيه مفعول فهو بالهاء نحو : مريضة 318 وكبيرة وصغيرة وظريفة

وجاءت أشياء شاذة قالوا : ( ناقة سَدِيسٌ ) ( ورِيحٌ خَرِيق ) ( وكتيبة خَصِيف ) فيها سواد وبياض
وإن كان فَعِيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو : رَحِيمة وعَلِيمة وكريمة وشريفة وعَتِيقة في الجِمَالِ وسعيدة
وإذا كان فَعُول في تأويل فاعل كان بغير هاء نحو ( امرأة صَبُور ) ( وشَكُور ) ( وغَفُور ) ( وغَدُور ) ( وكَفُور ) ( وكَنُود )
وقد جاء حرف شاذ قالوا : ( هِيَ عَدُوَّة الله ) قال سيبويه : شبهوا عدوة بصديقة
وإذا كان في تأويل مفعول بها جاءت بالهاء نحو ( الْحَمُولَة ) ( والرَّكُوبَة ) ( والْحَلُوبة ) فالواحد والجميع والمذكر والمؤنث فيه سَوَاء تقول ( هذا الجمل من رَكُوبتهم وأكُولتهم )
وما كان على مَفْعِيلٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة 319 مِعْطِير ) ( ومِئشير ) من الأشَرِ ( وفَرَسٌ مِحْضِير )
وشذ حرف قالوا : ( امرأة مِسْكينة ) شَبَّهُوها بفَقِيرة
وما كان على مِفْعَالٍ فهو بغير هاء نحو ( امرأة مِعْطَارٌ ) ( ومِجْبَالٌ ) وهي العظيمة الخَلْق سمينته ( ومِتْفَال ) وكذلك مَفْعَلٌ نحو : ( امرأة مِرْجَم )
وما كان على مُفْعِل مما لا يوصف به مذكر فهو بغير هاء نحو ( امرأة مُرضِع ) ( ومُقْرِب )
( ومُلْبِن ) ( ومُشْدِن ) و ( ومُطْفِل ) لأنه لا يكون هذا في المذكر فلما لم يخافوا لَبْساً حذفوا الهاء فإذا أرادوا الفِعْلَ قالوا ( مُرَْضِعَة ) قال الله تعالى : ( تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعةٍ عمَّا أَرْضعَتْ ) وقال بعضهم : يقال ( امرأة مرضع ) إذا كان لها لبن رَضاعٍ ( ومُرْضِعة ) إذا أرضعت ولدها

وما كان على فاعل مما لا يكون للمذكر وصفا فهو 320 بغير هاء قالوا ( امرأة طَالِقٌ ) ( وحاَمِلٌ ) ( وطَامِثٌ )
وقد جاءَت أشياءُ على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما فيها قالوا ( جمل ضَامِر ) ( وناقة ضامِر ) ( ورَجُلٌ عَاشِق ) ( وامرأة عَاشِق ) ( ورَجُل عَاقِرٌ ) ( وامرأة عَاقِر ) ( ورجل عَانِس ) ( وامرأة عَانِس ) إذا طال مكثهما لا يُزَوَّجان ( ورأس نَاصِل ) من الخِضَابِ ( ولِحْيَةٌ نَاصِلٌ ) ( وجمل نَازِع إلى وطنه ) ( وناقة نَازِع ) فإذا أرادوا الفعل قالوا : طالِقة وَحاملة قال الأعشى :
( أَيَا جَارَتِي بِينِي فإنك طَالِقَهْ ... كذاك أُمورُ النِّاسِ غَادٍ وَطَارِقَهْ )
وقد يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبُتُ الهاءُ في أحدهما وتسقط من الآخر للفرق بين المذكر والمؤنث فيقال ( امرأة طاهِرٌ ) من الحيض ( وامرأة طاهرَةٌ ) نقية من العيوب لأنها منفردة بالطهْرِ من المحيض لا يَشْرَكها فيه المذكر وَهو يشركها في 321 الطهارة من العيوب
وكذلك ( امرأة حامل ) من الْحبَلِ ( وحَامِلةٌ ) على ظهرها ( وامرأة قاعِد ) إذا قعدت عن المحيض ( وقاعدة ) من القُعُود وقالوا ( والدة ) للأم لأن الأب والدٌ ففرقوا بينهما بالهاء
وَمما فرقوا فيه بين المؤنَّثَيْنِ فأثبتوا الهاءَ في إحداهما وأسقطوها من الأخرى قولُهم ( ناقة جَبَّار ) إذا عظمت وسمنت والجمع جَبَابير ( وَنَخْلَة جَبَّارة ) إذا فاتت الأيدي ( وبلدة مَيْتٌ ) لا نبات بها ( ومَيْتة ) بالهاء - للحيوان
وقالوا ( امرأة ثَيِّب ) ( ورجل ثيِّب ) ( وَامرأة بِكْرٌ ) ( ورجل

بِكْرٌ ) ( وامرأة أِّيِّمٌ ) لا زوج لها ( ورجلٌ أيِّمٌ ) لا امرأة له ( وهذا فرس كُمَيْتٌ ) للذكر ( وهذه فرس كُمَيْتٌ ) للأنثى ( وفرس جَواد ) ( وَبَهيم ) للمذكر والمؤنث 322 ( وامرأة وَقَاحُ الوَجْهِ ) وكذلك الرجل
( وامرأة جَوَادٌ ) ( وَكَلٌّ عليك ) ( ومُحِبٌّ لك ) ( وهي قَزْنٌ لك ) في السن ( وقِرْنٌ لك ) في الشدة ( وامرأة مُغِيبَة ) بالهاء ( ومُشْهِد ) بغير هاء ( وعَبْدٌ قِنٌّ ) ( وأمة قِنّ ) والرجل ( زَوْج ) المرأة والمرأة ( زوج ) الرجل لا تكاد العرب تقول ( زَوْجَته ) قال الله تبارك اسمه : ( اسْكُنْ أنْتَ وزَوْجُكَ الجَنَّةَ ) ( ورجل جُنُبٌ ) ( وامرأة جُنُبٌ ) ( وعَدْلٌ ) ( ورِضاً ) مثله
وتقول : المرأة شاهِدي ووصٍيّ وَضَيْفي وَرَسُولي وخَصْمي وكذلك الإثنان والجميع .

باب ما يستعمل في الكتب والألفاظ من الحروف المقصورة

الهوى هو النفس والنَّدَى ندى الأرض ونَدَى الْجُودِ 323 وَالحَفَى من حَفِيَتِ الدابة والشَّجَى في الحلق والشَّجَى الْحُزْنُ والكَرَى النون والأذى والْقَذى في العين والخَنَى الفُحْش والضّنَى المرض والرَّدَى الهلاك والطّوَى الجوع واللّوَى مصدر لَوَيْت والأسَى الحزن والْوَنَى من وَنَيْت والْعَمَى في العين والقلب والْجَنَى جنة الثمرة والصَّدَى العطش والشّرَى في الجسد والضّوَى الْهُزَال والنَّوى ما نوَيْتَ من قرب أو بعد والتَّوَى تَوى المال والْهُدى والْوَجَى الظّلْع والصَّرَى الماء المجتمع والثرَى التراب الندِيّ والْجَوَى داء في الجوف والسُّرَى سير الليل والسَّلَى سَلَى الناقة ومِنَى مكة والْمَدَى الغاية والصَّدَى الطائر يقال : إنه ذكر البوم والنّسَا : عرق في الفخذ وطُوًى اسم وادٍ

الحرب والْوَرَى الْخَلقُ وأنا في ذَرَى فلان والذَّرَى الناحية والْمِعَى واحد الأمعاء والْحِجَى العقل والنُّهى مِثْلُهُ 324 والْحَشَى واحد أحْشَاء الجوف ومكاناً سُوِيً هذا كله يكتب بالياء
ومما يكتب بالألف : العَصا وقَفَا الإنسان والْفَرَا الظَّهْر ونَثَا الحديث والقَنَا في الأنف والرّماح والْعَشَا في العين وخَسًا وزَكاً وهما الزوج والفرد ومَناً من الوزن رِطْلاَن والصَّغَا مَيْلُك إلى الرجُل وقَطاً جمع قَطَاة ولَهاً جمع لَهَاة وشجرُ الْغَضَا والفَلاَ جمع فَلاَة .

باب أسماء يتفق لفظها وتختلف معانيها

هَوَى النفس مقصور بالياء والهواءُ الجوُّ ممدود
ورَجَا البئر مقصور بالألف والهواءُ الجوُّ ممدود
والصَّفَا الصخر مقصور 325 بالألف والصَّفَا من المودة والشيء والرجاء من الطمع
والْفَتَى واحد الفتيان مقصور بالياء والْفَتَاء من السن ممدود قال الشاعر :
( إذَا عاش الْفَتَى مِائَتَيْنِ عَاماً ... فَقَدْ ذَهَبَ اللَّذَاذَةُ والْفَتاَءُ )

وَسَنَا البرق مقصور بالألف وَسَنَاءُ المجد ممدود
وَلَوِى الرمل مقصور بالياء وَلِوَاءُ الأمير ممدود
وَالثَّرَى التراب الندِيُّ مقصور بالياء وَالثّرَاء الغني ممدود
وَالْغِنَى من السَّعَة مقصور وَالغِناء من الصوت ممدود
وَالْخَلاَ رَطْبُ الحشيش مقصور بالألف وَالْخَلاَءُ من الْخَلْوَة ممدود
وَالْعَشَا في العين مقصور بالألف وَالْعَشَاءُ وَالغَدَاء ممدودان
وَالعَرَا الفِناءُ والساحة مقصور بالألف 326 وَالْعَرَاء المكان الخالي ممدود
وَالْحَفَى حَفى القدم والحافر إذا رقَّا مقصور بالياء وَالْحَفَاءُ مَشْيُ الرجل حافياً بلا خف ولا نعل ممدود
وَالنَّقَا الرمل مقصور يكتب بالألف والياء لأنه يقال في تثنيته : نَقَوَان وَنَقَيان والنقاء من النظافة ممدود
وَالحَيَا الغيث والخِصْب مقصور بالألف وَالْحَيَاء من الناقة ومن الإستحياء ممدود
وَالصِّبى من الصغر مقصور بالياء وَالصَّباءُ من الشوق ممدود وَصَبَا الريح مقصور بالألف
وَالْمَلاَ من الأرض مقصور بالألف وَالمَلاَ من قولك غَنِيٌّ مَلِيٌّ ممدود
وَالجَدَا من العظية 327 مقصورة بالألف وَالجَدَاء ممدود الغَنَاءُ تقول : هو قليل الجَدَاء عني ممدود
وَالعِدَى الأعداء مقصور بالياء وَالعِداء المُوَالاَة بين الشيئين ممدود

باب حروف المد المستعمل

المكسور الأول : الرِّداء وسِلاء السَّمْنِ وَالحِذاء من النعال والمحاذاة ورِثاء الناس وهجاء الحروف والشِّعرِ والسَّقاء والرِّشاء : الحَمْل والكساء والْحِبَاء : العطية والنِّداء من ناديت والشتاء والبناء والخِصاء والكِراء والشِّفاء والوِجاء : نحوٌ من الخِصَاء والإزاء وَالطِّلاء والهِناء والبِغاء : الزِّناء وخَيْلٌ بِطَاء ووِكاء القِرْبَة والإناء الذي يشرب 328 فيه وجِلاَء المرآة والسيف وفعلْتُ ذلك وِلاءً وهِدَاءُ العروس وأصابهم سِبَاء والغِذَاء من الطعام وفِنَاء الدار والوِعاء والإخاء والإساء : الأطِبَّاء والقِثَّاء والحِنَّاء وحِرَاء : جبل بمكة وسِحَاء القرظاس جمع سِحَاءَة والدِّماء ولحاء الشجر والرِّواء : الحبل والعِفاء : الريش والطِّلاَء الشراب والغِطاء والعِشَاء : وقت صلاة العتمة والخِفَاء : الكساء والجِلاء مصدر جلوت العروس والشِّوَاء والمِراءُ والإِباء والكِفَاء من الكُفؤ واللِّحَاءَ : الملاحاة والرِّفاءَ والبنين والغِشَاءُ واللِّقَاءُ هذا كله مكسور الأول
ومن الممدود المفتوح الأول : العَطَاءُ والغَنَاءُ والسَّمَاءُ والثُّنَاءُ والفَنَاءُ والبَقَاءُ والنَّمَاءُ والْهَبَاءُ وبَرِحَ الخَفَاءُ والعَلاَءُ وداءٌ عَيَاءٌ 329 والْبَذَاءُ والْبَهَاءُ وزَجاءُ الخرَاج : تَيَسُّر جِبَايته والوَطَاء والذَّماء : بقية النَّفْس والْوَفاءُ والْقَضَاءُ والشَّقَاءُ واللَّفَاءُ والعَزَاءُ والْبَلاءُ وَالْحَساَءُ والْوَلاَء في العِتق والزَّكَاء والرَّخَاء والدَّهاءُ وعليه الْعَفاءُ والْفضَاءُ والْعنَاءُ وَالْفَتَاءُ والدَّواء والْجَفَاءُ والثَّوَاءُ والْخَلاَء من الْخَلوة والْخَلاء

أيضاً المُتَوَضَّأُ والْجَلاَء : الأمر الجليّ وكذلك هو من الخروج عن الموضع والْجَزَاء والْوَخَاء من تَوَحَّيت والْبَدَاء من بَدَا له في الأمر والنَّجَاء مصدر نجوت والْوَخَاء من تَوَحَّيت والْبَدَاء من بَدَا له في الأمر والنَّجَاء مصدر نجوت والعَرَاء والوَضاء : الْحُسْنُ والذَّكاء من ذَكَوْتُ والْقَوَاء من أقْوَى المنزل والعَسَاء من عَسَا العود يَعْسُو والقَسَاءُ من قسوة القلب والْعَدَاء : الظلم والأناء من التأخير وسَواء الشيء : وسَطُه والعَباء : جمع عباءة والعَظاء : جمع عَظَاءة والأشاء : جمع أشاءة وهي النخل الصغار
ومن الممدود المضموم أوله : الدُّعاء 330 والْحُدَاء والرُّغاء والبُكاء والمكاء : الصفير والمُكّاء - مشدد - طائر والثُّغاء والضُّغَاء والعُواء كل الأصوات ممدود مضموم الأول إلا أن الغِناء والنِّداء مكسوران والغُثَاء والجُفاء : مارماه الوادي وزُقاء الديك والرُّخَاء : الريح اللينة والمُلاء : جمع مُلاءة وهم زُهاء كذا أي : مقدار كذا وسُلاء النخل ولِفُلاَنٍ رُوَاءٌ أي : منظر وبَغَيْتُ الشيء بُغَاءَ .

باب ما يمد ويقصر

( الزِّنَاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والشِّرَاء ) يمد ويقصر 331 وإذا قصر كتب بالياء
( والشَّقَاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالألف
( والضَّوَاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والوَنَاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء
( والبُكاء ) يمد ويقصر وإذا قصر كتب بالياء قال الشاعر :

( بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بَكَاهَا ... وَمَا يُغْنِي الْبَكَاءُ وَلاَ الْعَوِيلُ )
( والدَّهْنَاءُ ) تمد وتقصر وإذا قصرت كتبت بالألف
( والْهَيْجَاءُ ) كذلك
( وفَحْوَى كلامه ) يمد ويقصر فإذا قصرت كتبت بالياء
( وهؤْلاَءِ ) يمد ويقصر فيكتب إذا قصر بالياء
وحروف المعجم يُمْدَدْنَ ويقصرن وإذا قصرن كتبت كل واحدة منهن بالألف إلى الزاي فإنها تكتب بياء بعد الف . 332 باب ما يقصر فإذا غُيِّرَ بعضُ حركات بنائه مُدّ
( الْبِلَى ) بلى الثَّوْب ( والإنى ) من الساعات ( وسِوَى ) ( والْقِلَى ) البغضُ ( ومَاءٌ رِوَى ) كل ذلك إذا كسر أوله قُصر وكُتب بالياء وإذا فُتح أولُه مُدَّ

( وَاللّقَاءُ ) ( وَالبِنَاءُ ) إذا كسر أولهما مُدَّا وإذا ضُم أولهما قصرًا وكتبا بالياء
( وَغَمَى البَيْت ) ( وَغَرَا السَّرْج ) ( وَهو فَدًى ) لك كلُّ هذا إذا فتح أوّلُهُ قصر وَكتب بالياء ما خلا ( غَرَا السَّرْج ) فإنه يكتب بالألف وإذا كُسر أوّلُ ذلك كلِّه مُدَّ
( وَالنُّعْمَى ) ( وَالْبُؤْسَى ) ( وَالْعُلْيَا ) ( وَالرُّغْبَى ) ( وَالضَّحَى ) ( وَالْعُلَى ) كل ذلك إذا ضُمَّ أوّلُه قُصر وكُتِبَ بالياء إلا ( الْعُلْيَا ) فإنها تكتب بالألف كراهةً 333 لإجتماع يَاءَيْنِ وإذا فُتح أولُ ذلك كله مُدّ
( وَالْبَاقِلَّى ) ( والْبَاقِلاَءُ ) ( وَالمِرْعِزّي ) ( وَالمِرْعِزَاءُ ) ( وَالقُبَّيْطَى ) ( وَالْقُبَيْطَاء ) إذا خُفِّفَ مُدّ وإذا شُدِّد قُصر وكتِبَ بالياءِ
تم كتبا الهجاء بحمد الله ومَنّه

-

هذا كتاب تقويم اللسان

-

بسم الله الرحمن الرحيم

باب الحرفين اللَّذَين يتقاربان في اللفظ وفي المعنى ويلتبسان فربما وضع الناسُ أحَدَهما موضع الآخَرِ
قالوا : ( عُظْمُ الشَّىْء ) أكثره ( وَعَظْمُه ) نفسه
( وَكِبْرُ الشَّيْءِ ) معظمه 334 قال الله عز و جل : ( وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيم ) وقال قيسُ بنُ الخَطيم يذكر امرأةً :
( تَنَامُ عَنْ كِبْرِ شَأْنِهَا فَإِذَا ... قَامَتْ رُوَيْداً تَكَادُ تَنْغَرِفُ )
ويقال ( الوَلاَءِ للِكُبْر ) وهو أكبر ولد الرجل من الذكور
( والْجُهْدُ ) الطاقة تقول ( هَذَا جُهْدِي ) أي : طاقتي ( وَالْجَهْد ) المشقة تقول ( فَعَلْتُ ذَلِكَ بِجَهْدٍ ) وتقول ( اجْهَدْ جَهْدَكَ ) ومنهم من يجعل الْجُهْدَ والْجَهْدَ واحداً ويحتج بقوله الله تعالى : ( والَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ ) وقد قرىء ( جَهْدَهم )

( والْكُرْه ) المشقة يقال : ( جِئتُك عَلَى كُرْهِ ) أي : على مشَقَّة ويقال : ( أَقَامَنِي عَلَى كَرْهٍ ) إذا أكرهَكَ غيرُك عليه ومنهم من يجعل الكُرْه والكَرْه واحداً
( وعُرْضُ الشَّىْء ) إحدى نَوَاحيه ( وعَرْضُ الشَّيْء ) خلافُ طولِهِ
( ورُبْض 335 الشَّيْء ) وَسَطه ( ورَبَضُه ) نَوَاحيه ومنه قيل : ( رَبَض المَدِينة )
( والمَيْل ) بسكون الياء - ما كان فعلا يقال : ( ماَلَ عَن الْحَقِّ مَيْلا ) ( والمَيَل ) مفتوحُ الياء - ما كان خِلْقَةً تقول : ( في عُنُقِهِ مَيَلٌ )
( والْغَبْن ) في الشراء والبَيع ( والْغَبَن ) في الرأي يقال ( في رأيه غَبَن ) ( وقَدْ غَبِنَ رَأيه ) كما يقال ( سَفِهَ رَأْيَهُ )
( والْحَمْل ) حَمْل كلِّ أنثى وكُلِّ شجرة قال الله عز و جل : ( حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً ) ( والَحِمْلُ ) ما كان على ظهر الإنسان
( وفُلاَن قَرْنُ فُلاَنٍ ) إذا كان مثلَه في السِّن ( وقِرْنُه ) إذا كان مثله في الشدة
( وعَدْل الشَّيْء ) بفتح العين - مِثْلُه قال الله سبحانه وتعالى : ( أو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً ) ( وعِدْلُ الشَّيْء ) بكسر العين - زِنَتُه
336 - ( والحَرْق ) في الثوب وغيره من النار ( والْحَرَق ) النارُ نَفْسُهَا يقال : ( في حَرَق الله ) وقال رؤبة :

( شَدَّا سِرِيعاً مِثْلَ إضْرَامِ الْحَرَق ... )
يعني النارَ ( والْحَرَق ) في الثوب من الدَّقِّ
( والعَرُّ ) الجَرَب ( والعُرُّ ) قُرُوحٌ تخرج في مَشَافِر الإبل وقَوَائمها قال النابغة الذُّبْيَاني :
( فَحَمَّلْتَنِي ذَنْبَ امْرِىءٍ وَتَرَكْتَهُ ... كَذِي الْعُرِّ يُكْوَى غَيْرُهُ وَهْوَ رَاتِعُ )
وأما ( الْعَرَرُ ) فَقِصَرُ السَّنام
( وجِئْتُ في عُقْبِ الشَّهْرِ ) إذا جئتَ بعد ما مضى ( وجِئْتُ في عَقِبِهِ ) إذا جئتَ وقد بَقِيَتْ منه بقية
( والقُرْحُ ) يقال : إنه وجَع الجراحات ( والقَرْح ) الجراحات بأعيانها
( والضَّلْع ) المَيْل يقال ( ضَلْع فُلاَنِ مَعَ فُلاَنِ ) أي : ميله ( وقَدْ 337 ضَلَعْتَ عَلَيَّ ) أي : مِلْتَ ( والضَّلَعُ ) الإعوجاج
( والسَّكْن ) أهل الدار ( والسَّكَن ) ما سكنتَ إليه
( والذَّبْح ) مصدرُ ذَبْحتُ ( والذِّبْحُ ) المذبوح

( والرَّعْى ) مصدرَ رَعَيْتُ ( والرِّعْىُ ) الكَلأَ
( والطَّحْن ) مصدرُ طَحَنْتُ ( والطِّحْن ) الدقيق
( والقَسْم ) مصدر قَسَمْتُ ( والْقِسْم ) النصيبُ
( والسَّقْىُ ) مصدر سَقَيْتُ ( والسِّقْى ) النصيب يقال ( كم سِقْىُ أرضك ) أي : نصيبُهَا من الشِّرْبِ
( والسَّمْع ) مصدر سَمِعت ( والسِّمْع ) الذِّكْر يقال : ( ذَهبَ سِمْعُهُ في النَّاسِ )
وَنَحْوٌ منه ( الصَّوْتُ ) صوتُ الإِنسان ( والصِّيت ) الذَكْرُ يقال : ( ذَهَبَ صِيتُه فيِ النَّاسِ )
( والغَسْلُ ) مصدرُ غَسَلْت ( والغِسْلُ ) الْخَطْمِيُّ وكلُّ ما غُسِل به الرَّأسُ ( والغُسْلُ ) بالضم - المَاء الذي يُغْتَسَل به
( والسَّبْق ) مصدر سَبَقْتُ ( والسَّبَق ) الخَطَرَ
( والهَدْمِ ) مصدرُ هَدَمْتُ ( والهَدَم ) 338 ما انهدم من جوانب البئر فسقط فيها
( والوَقْص ) دقُّ العُنُق ( والوَقَص ) قِصَر العنق
( والسَّبُّ ) مصدر سَبَبْتُ ( والسَّبُّ ) الذي يُسَابُّكَ
( والنِّكْسُ ) مصدر نَكَسْتُ ( والنَّكس ) الْفَسْلُ من الرجال مُشَبه بالنَّكس من السهام وهو الذي نُكِسَ ( والنُّكس ) بالضم - هُو أن يُنْكَس الرجلُ في عِلّتِهِ
( والقَدُّ ) مصدر قَدَدْتُ السير ( والْقِدُّ ) السير

( والضُّر ) الهُزَال وسُوءُ الحال ( والضَّر ) ضد النَّفَع
( والغوْل ) البُعد ( والغُول ) بالضم - ما اغتال الإنسانَ فأهْلَكَه
( والطُّعْم ) الطّعَام ( والطُّعْمُ ) الشهوة قال أبو خِرَاش :
( 339 أرُدُّ شُجَاعَ الْبَطِنْ قَدْ تَعْلَمِينَهُ ... وَأُوثِيرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ )
بضم الطاء وقال أيضاً :
( وَأَغْتَبِقُ الْمَاءَ الْقَرَاحَ فَأَنْتَهِي ... إذَا الزَّادُ أَمْسَى لِلْمُزِلَج ذَا طَعْمِ )
بفتح الطاء ( والطّعْمِ ) أيضاً ما يؤدِّيه الذوق
( والهُجْرُ ) الإفحاش في المنطق يقال : ( أهْجَرَ الرَّجُلُ في مَنْطِقِه ) ( والهَجْرُ ) الهذَيان يقال : ( هَجَرَ الرَّجُلُ فيِ كلامه )
( والكُور ) كُور الْخدَّاد المبنِيُّ من طين ( والكِير ) زِقُّ الحداد
( والْحِرْمُ ) الْحَرَام وكذلك الْحِلُّ الحلال يقال : حِرْمٌ وحَرَامٌ وحِلٌّ وحَلاَل قال الله عز و جل : ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ 340 أَهْلَكْنَاهَا ) وقرئت ( وحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) ( والحُرْمُ ) الإحرام

( والْجِرْمُ ) البَدَن ( والْجُرْمُ ) الذّنْب
( والسِّلْم السَّلْم ) الصُّلح ( والسَّلَمُ ) الإستسلام
( والإرْبُ ) الدَّهَاء يقال : ( رَجُلُ ذُو إرْبٍ ) ذوا دَهاء ( والأرَبُ ) الحاجة
( والوَرِق ) المال من الدّراهم ( والوَرَق ) المال من الغنم والإبل
( والْعوَجُ ) في الدين والأرض قال الله عز و جل : ( وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً ) ( والعَوَج ) في غيرهما : ما خالف الإستواء وكان قائماً مثلَ الخشبة والحائط ونحوهما
( والنُّصْب ) الشر قال الله عزّ وجل : ( بِنُصْبٍ وَعَذَاب ) ( والنُّصُبُ ) ما نُصِب قال الله عز و جل : ( كَأَنُّهُمْ إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ) وهو النُّصْب أيضاً ( والنَّصَب ) التَّعَب قال الله تعالى ( لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً )
( والذِّلُّ ) ضد الصُّعُوبة ( والذُّلُّ ) ضد العز يقال ( دَابّةٌ ذَلُول بَيِّنةُ الذِّلِّ ) إذا 341 لم تكن صَعْباً ( ورَجلٌ ذَلِيل بَين الذُّلِّ )
( واللَّقْط ) مصدر لَقَطْت ( واللَّقَط ) ما سقط من ثمر الشجر فلُقط
( والنَّفْضُ ) مصدرُ نَفَضْتُ الشيء ( والنّفَضُ ) ما سقط من الشيء تنفضه

( والْخَبْط ) مصدرُ خَبَطْتُ الشيء خَبْطاً ( والخَبَط ) ما سقط من الشيء تَخْبِطه : من ذلك خَبَطُ الإبل الذي تُوجَرُه إنما هو ورق الشجر يُخْبَطُ فينتثر
( والْخَلْفُ ) الردىء من القول ومنه قولهم في المثل : ( سَكَتَ أَلفاً وَنَطَقَ خَلْفاً )
ويقال ( هذا خَلْفُ سواء ) قال الله عز و جل : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْف ) ( وهذا خَلَفٌ من هذا ) إذا قام مَقَامه
( والمَرْطُ ) النّتفُ ( والمَرَط ) ذهاب الشّعَر
( والْحَوْرُ ) الرجُوعُ عن الشيء ومنه : ( أَعُوذُ باللهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْد الكَوْر ) ( والحُورُ ) النقصان قال الشاعر :
( 342 لاَ تَبْخَلَنَّ فَإنَّ الدَّهْرَ ذُو غِيَر ... وَالذّمُّ يَبْقى وَزَادُ الْقَوْمِ فيِ حُورِ )

( والأكْل ) مصدر أكَلْتُ ( والأُكْل ) المأكول ( وفلان ذو أُكْلٍ ) إذا كان ذا جَدّ وحظ
وتقول ( لا آتيك إلى عشر من ذي قَبَل ) لا غيرُ أي : إلى عَشْر فيما أسْتَأنِفُ ( ورأيتُ الهلال قَبَلاً ) في أول ما يرى ( ولا قِبَلَ لي بفلان ) أي لا طاقةَ لي ( ورأيت فُلاناً قِبَلاً وقَبَلاً وقُبُلا ) أي : عِيانا
( والْعَذْقُ ) النخلة نفسها ( والْعِذْقُ ) الكِبَاسَةُ
( والشّقُّ ) الصَّدْع في عُود أو زُجَاجة ( والشِّقُّ ) نصف الشيء وهو أيضاً المشقة
( وامرأة حَصَان ) بفتح الحاء - العَفيفة ( وفرس حِصَان )
( وجَمَامُ الفرس ) بالفتح ( وجُمَامُ المَكوّك ) دقيقاً 343 بالضم
( والسَّدَاد ) في المنطق والفعل بالفتح وهو الإصابة ( والسِّداد ) بكسر السين - كل شيء سددت به شيئاً مثلَ سِداد القارورة وسِداد الثَّغْر أيضاً ويقال ( أصبت سِدَاداً من عيش ) أي : ما تَسُد به الخَلّة ن ( وهذا سِداد من عَوَزٍ )
( والقَوَام ) العَدْل قال الله عز و جل : ( وكَانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوَاماً )

( وقَوَام الرجل ) قامته ( والقِوام ) بكسر القاف - ما أَقَامَكَ من الرزق ويقال ( أصبت قِوَاماً من عيش ) ( وما قِوَامِي إلا بكذا )
( ولَيْلٌ تِمَام ) بالكسر لا غير ( ولَدٌ تَمِاَم ) ( وقمر تَمِاَم ) بالفتح والكسر فيهما
( والدِّعْوَة ) في النسب بكسر الدال ( والدَّعْوَةُ ) إلى الطَّعَام بالفتح
( والكِفَّةُ ) بكسر الكاف - كِفّة الميزان وكِفة الصائد وهي حِباَلته ( وكُفّة ) القميصِ والرمل : ما 344 استطال - بضم الكاف - قال الأصمعي : كل ما استدار فهو كِفّة بالكسر نحو كفة الميزان وكفة الصائد لأنه يديرها وما استطال فهو كُفَّة بالضم نحو كُفَّة الثوب وكُفة الرمل
( والوَلاية ) ضد العداوة قال الله عز و جل ( ماَ لَكُمْ مِنْ وَلاَيَتهِمْ مِنْ شيء ) ( والوِلاية ) من وَلِيتُ الشيءَ
( وعَلاَقَةُ ) الحُب والخصومة بالفتح ( وعِلاَقة ) السَّوط بالكسر
( والحَمالة ) الشيء تَتَحَمَّله عن القوم والحِمالة بالكسر مِحْمَلُ السيف
الأصمعي : ( مَسْقَطُ السوط ) ( ومَسْقَط النجم ) حيث سقطا مفتوحان ( ومَسْقِط الرمل ) أي : مُنْقَطِعُهُ ( ومَسْقِط رأسه ) : حيث وُلد مكسوران

( وفلان حَسَن في مَرْآة العين ) بالفتح ( والمِرْآة ) التي يُنْظَر إلى الوجه فيها بالكسر
( والمِرْوَحَة ) التي يُتَرَوّح بها ( والمَرْوَحَة ) التي تخترق فيها الريح قال الشاعر :
( 345 كَأَنَّ رَاكِبَهاَ غُصْنٌ بَمَرْوَحَةٍ ... إذَا تَدَلَّتْ بِهِ أوْ شَارِبٌ ثَمِلُ )
( والرُّحْلَة ) بضم الراء - أوّل السّفْرَة ( والرِّحْلَة ) الإرتحال
قال الكسائي : ( دُولَةٌ ) بضم الدال - مثل العارية يقال : ( اتخذوه دُولَة ) يتداولونه بينهم ( ودَوْلَةٌ ) مفتوحة الدال - من ( دَالَ عليهم الدَّهْرُ دَوْلَةً ) ( وَدَالَتِ الْحَرْبُ بهم )
وقال عيسى بن عمر : تكونان جميعاً في المال والحرب سواءً ولست أدري فَرْقَ ما بينهما
قال يونس : ( غَرَفْتُ غَرْفَةً وَاحِدَة ) بالفتح ( وفيِ الإنَاء غُرْفَةٌ ) فَفَرَق ما بينهما وكذلك قال في ( الْحَسْوَة ) ( والْحُسْوَة )
وقال الفراء : ( خَطَوْتُ خَطْوَةٌ ) بالفتح ( والْخُطْوَةُ ) ما بين القدمين

( والثَّقِلَةُ ) - بكسر القاف - أثْقَالُ القوم ( وأنَا أجِدُ ثَقَلَة في بدني ) - بفتح الثاء والقاف -
( والطَّفْلَةُ ) من 346 النساء الناعمة ( والطِّفْلَةُ ) الحديثة السِّن
( والْخَمَرَةُ ) الريح الطيبة - بفتح الخاء والميم ( والْخُمْرَة ) بضم الخاء وتسكين الميم - الخميرة في اللبنِ والعجينِ والنبيذِ
( والْجَدُّ ) - بفتح الجيم - الحَظُّ يقال منه : رجل مَجْدُود وفي الدعاء : ( ولا ينفع ذا الْجَدّ منك الجدّ ) ( والْجَدّ ) عظمة الله من قول الله عز و جل : ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ) أي عظمة ربنا ( والْجِدُّ ) الإجتهاد والمبالغة
( واللَّحَنُ ) - بفتح الحاء - الفِطْنَة يقال ( رَجُلٌ لَحِنٌ ) إذا كان فَطِناً ( واللَّحْنُ ) الخطأ في الكلام
ويقال 347 ( هذا رجل شَرْعُكَ مِنْ رَجُلٍ ) أي : ناهيك به ( والقَوْمُ فيه شَرَعٌ ) أي : سَوَاء بفتح الراء
( والْعَرْضُ ) مصدر عَرَضْتُ الْجُنْدَ قال يونس : يقالُ ( قَدْ فَاتَهُ العَرْضُ ) كما يقال : ( قَبَضْتُ قَبْضاً ) ( وقد ألقاه في الْقَبْضِ )
( وفلان مُنْكَر بَيِّن النَّكْرِ ) ( والنُّكْرُ ) المُنْكَر قال الله عز و جل : ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً ) أي : منكراً

باب الحروف التي تتقارب ألفاظها وتختلف معانيها

( الإرْبَةُ ) الحاجةُ ( والأُرْبَةَ ) العُقْدَةُ
( والْحَدَأَة ) الفأسُ ذات الرأسين وجمعها حَدَأٌ والْحِدَأَةُ الطائر وجمعها حِدَأٌ
( والأُمَةُ ) القامة 348 ( والإمَّةُ ) النِّعمة والدينُ ( إمَّةٌ ) ( وأُمَّةٌ )
( واللِّقْوَة ) العُقَابُ - بكسر اللام وفتحها - ( واللَّقْوَة ) دَاءٌ في الوجه بالفتح
( والرُّمَّةُ ) القطعة من الْحَبْل ( والرِّمَّةُ ) العظام البالية
( وشِعَار القَوْم في الْحَرْب ) بالكسر ( والشِّعَارُ ) مَا وَلِىَ الجلْدَ من الثياب بالكسر أيضاً ( أرض كثيرة الشَّعَارِ ) أي : كثيرة الشجر بفتح الشين
( ومَحْجِرُ الْعَيْنِ ) - بكسر الجيم - والمَحْجَر ) بفتحها من الْحِجْر وهو الحرام
( والمَنْسِرُ ) جماعة من الخيل ( والمِنْسَرُ ) - بكسر الميم - مِنْسَرُ الطائر
( والْمِحْلَبُ ) الإنَاءُ يُحْلَبُ فيه ( والْمَحْلَبُ ) - بالفتح - من الطيب
( والْوَقْرُ ) - بفتح الواو - الثِّقَلُ في الأّذُنِ ( والْوِقْرُ ) الْحِمْلُ

( والْغَرْبُ ) الدَّلْو العظيمة ( والغَرَب ) الماء الذي بين البئر والحوض
( والسَّلْم ) الدَّلْوُ لها عُرْوَةٌ وَاحِدَةٌ ( والسَّلْم ) والسِّلْم أيضاً الصلح ( والسَّلَم ) السَّلَف يقال ( أسْلَم في كذا وكذا ) أي : أسْلَفَ فيه 349 ( والسِّلم ) الإستسلام قال الله عز و جل : ( وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلَم )
( والْوَكْف ) وَكْف البَيْتِ ( والْوَكْفُ ) أيضاً النِّطَعُ ( والْوَكَف ) الإثم ( والْوَكَفُ ) العَيْبُ قال قيسُ بنُ الخطيم :
( الْحَافِظُوا عَوْرَةِ الْعَشِيرَةِ لاَ ... يَأْتِيهُمُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَكَفُ )
( والنَّشْر ) الريِّح الطيبة ( ورَأَيْتُ الْقَوْمَ نَشَراً ) أي : منتشرين
ويقال : ( أَلْفٌ صَتْمٌ ) أي : تامٌّ ( وجَمَلَ صَتَمٌ ) أي : غليظ شديد
( والسَّرْب ) الطريق ( والسَّرْب ) جماعة الإبل هذان مفتوحان ( وفُلاَنٌ آمِنٌ فيِ سِرْبِهِ ) أي : في نفسه ( وهو واسع السِّرْب ) أي : رَخِيُّ الْبَال ( والسِّرْبُ ) جماعة النساء والظباءِ
( والرَّقُّ ) ما يكتبُ فيه ( والرِّقُّ ) المِلْكُ
350 - ( والغَمْرُ ) الماء الكثير ( ورَجُلٌ غَمْرُ الخُلْقُ ) أي : واسعهُ

( وفَرَس غَمْرٌ ) أي : جَوَاد ( والْغِمَرُ ) الْحِقْدُ ( والرجل الغُمْر ) الذي لم يكن يُجَزِّب الأمور
( الأثْرُ ) الفِرْنْد في السَّيْف ( والإثْرُ ) خُلاَصَة السَّمْن ( والأثَرُ ) الحديث يقال : ( أثَرْتُهُ آثِرُهُ أَثْراً ) ( والأُثْرُ ) بالضم - أَثَرُ الْجِرَاح ( وفلان في إثْرِ فلان ) ( وأَثَرِهِ ) أي : خَلَفَهُ
( والْهُونُ ) أي : الهَوَان قال الله عز و جل : ( عَذَابَ الْهُونِ ) ( والهَوْنُ ) الرِّفْقُ يقال : ( هو يمشي هَوْنًاً )
( والرَّوْعُ ) الفَزَعُ ( والرَّوع ) النَّفْس يقال : ( وقع ذلك في رُوعِي ) أي : في خَلَدِي
( واللوحُ ) العَطَش ( واللَّوْح ) الهَوَاء
( والمَوْرُ ) الطريق ( والمُورُ ) الغُبَار
( والشُّفْرُ ) شُفْرُ الْعَيْنِ ( وشَفْرٌ ) أيضاً ( وما بالدَّارِ شَفْرٌ ) أي : ما بها أحَدٌ
( والْبَوْصُ ) السَّبْقُ والفَوْت ( والْبُوصُ ) اللَّوْن ( والْبُوصُ ) العَجُز
( وكَوْرُ 351 الْعِمَامَة ) بالفتح وكذلك ( الْكَوْرُ ) من الإبل وهو الكثير ( والْكُورُ ) - بالضم - الرَّحْل بأداته
( والْقَتْلُ ) مصدر قَتَلْتُ ( والْقِتْلُ ) العَدُوُّ
( والْخَيْرُ ) ضِدُّ الشر ( والْخِيرُ ) الكَرَم . بابُ اختلاف الأبْنِية في الحرف الواحد لإختلاف المَعَاني
قالوا : ( رَجُلٌ مُبَطَّنٌ ) إذا كان خَمِيصَ الْبَطْن ( وبَطِينٌ ) إذا كان

عظيم البطن في صحة ( ومَبْطُونٌ ) إذا كان عليل البطن ( وبَطِنٌ ) إذا كان منهوماً نَهِما ( ومِبْطَانٌ ) إذا ضَخُم بَطْنُه من كثرة ما يأكُل
ورجل ( مُظَهَّرٌ ) إذا كان شَدِيدَ الظَّهْرِ ( ورَجُلٌ ظَهِرٌ ) إذا اشتكى ظَهْره مَثْلُ ( فَقِر ) إذا اشتكى فَقَاره قال طَرَفة :
( وَإذَا تَلْسُنُنِي ألْسُنُهَا ... إنَّنِي لَسْتُ بَمَوْهُونٍ فَقِرْ )
( ورَجُلٌ مُصَدَّرٌ ) شديد الصَّدْر ( ومَصْدُور ) يَشْتَكي صَدْرَهُ ومنه قول القائل :
( 352 لاَبُدَّ لِلْمَصْدُورِ مِنْ أنْ يَنْفُثَا ... )
( والنَّحْض ) الكثيرُ اللَّحْمِ ( والنَّحِيض ) الذي قد ذهب لَحْمُه
قال الفَرَّاء : ( هذا رَجُلٌ تَمْرِيٌّ ) إذا كان يُحِبُّ أكل التَّمْرِ فإذا كان يَبِيعُهُ فَهُوَ ( تَمَّار ) فإن كثر عِنْدَهُ التَّمْرُ وليسَ بتاجرٍ فَهُوَ ( مُتْمِرٌ ) وإذا أطْمَعَهُ النَّاسَ فهو ( تَامِرٌ ) ومنه قول الْحُطَيئة :

( وَغَرَرْتِنِي وَزَعَمْتَ أَنّكَ ... لاَبِنٌ بالصَّيْفِ تَامِرْ )
أي : تَسْقِي الناسَ اللبنَ وتُطْعِمُهم التَّمر وغَيْرُه يقول : ( لاَبِنٌ ) ذو لبَنٍ ( وتامِرٌ ) ذو تمْرٍ
قال : وتقول ( هذا رجُلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ ) إذا كان قَرِما إلى الشّحْم واللحم وهو يشّهِيهِمَا فإذا كان يبيعُهُماَ قلت ( شَحَّام ولَحَّامٌ ) وإذا كثرا عنده قلت ( مُشْحِمٌ مُلْحِمٌ ) فإذا أطعمهما الناسَ قلتَ ( شَاحِمٌ لاَحِمٌ ) فإذا كثر اللحم 353 والشحْمٌ على جسمه قلت ( لَحِيمٌ شَحِيمٌ ) فإن كان مرزُوقا من الصَّيْدِ مُطْعما له قلت ( رجل مُلْحَمٌ )
وتقول ( رجل مُلْبِنٌ ) ( وقوم مُلْبِنُون ) إذا كثر عندهم اللبنُ ( ورجل لَبِنٌ ) إذا كان يَعاَم إلى اللّبَن ( ومَحِضٌ ) إذا كان يحبٌّ المحْضَ وهو الحليبُ ( ورجلٌ لاَبِنٌ ) يسقى الناسَ اللبَنَ يقال : هو يلبُنُ جيرانه ( ورجل مَلْبُونٌ ) ( وقومٌ مَلْبُونون ) إذا ظهر منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يصيبُهُمْ من شُرْب اللبن كما يُصيب شُرَّاب النبيذ ( وهذا رجل مُسْتَلبِنٌ ) أي : يطلب لعياله أو لضيفانه لبنا

( وطعام مَسْمُونٌ ) إذا لُتّ بالسَّمْنِ أو جُعل فيه يقال : ( سَمَنْتُه أسمُنُه ) بضم لا غير ( وسَمَنْتُ القومَ ) إذا جعلت أُدْمُهم السَّمْنَ ( وسَمَّنْتُهم ) إذا أنت زَوَّدْتَهم السَّمْنَ ( وجَاؤا يَسْتَسْمِنُونَ ) أي : يَسْتَوْهِبُونَ السَّمْنَ
( وطعام مَزِيتٌ ) ( وَمَزْيوت ) إذا لُتَّ بالزَّيْت أو جُعل فيه ( وَقد زِتُّه أزِيتُه زَيْتاً ) ( وزِتُّ القومَ ) أي : جَعْلتُ أُدْمُهم 354 الزَّيْتَ ( وزَيَّتُّهُم ) إذا زَوَّدتهم الزيتَ ( وجاؤا يَسْتَزِيتُونَ ) أي : يستوهِبُون الزيتَ
وَمثله ( عَسَلْت الطعامَ والقومَ ) إلا أنك تقول ( أَعْسِلُهُ ) ( وأَعْسُلُه ) جميعاً ( وطَعَامٌ مَعْسُولٌ ) ( وقوم مَعْسُولون ) ( وعَسَّلْتُهم ) إذا زَوّدْتَهم العَسل ( وجاؤا يستَعسِلون )
( وَبَعِير غَاضٍ ) يأكلُ الغَضَا ( وبَعير غَضٍ ) إذا اشتكى عن أكل الغضَا وإذا نسبتَه إلى الغضا قلت ( غَضَوِيٌّ )
( وبَعِير عَاضِهٌ ) يأكلُ العِضاه ( وهو عَضِهٌ ) يَشْتَكي عن أكل العِضَاة وإذا نَسَبْتَه إلى العِضاَةِ قلت ( عِضَاهيٌّ ) وَإذا نسبتَه إلى واحدةِ العِضاة - وهي عِضَهٌ - قلت ( عِضَهيٌّ )
( وبعير حامِض ) يأكل الحَمْضَ ( وهارِمٌ ) يأكل الهَرْمَ وهو ضَرْبٌ من الحَمْض ( وآرِكُ ) يأكل الأرَاكَ ( وعَاشِبٌ ) يأكل العُشْبَ ومن البَقْل ( بعير مُبْتَقِلٌ ) ( ومُتَبَقِّل ) إذا كان يأكل 355 البَقْلَ

( وأرض عَضِيهةٌ ) ( وأرض حَمِيضَة ) إذا كانت كثيرةَ العِضَاة والحَمْض
ويقال : ( امرأة مِتْآمٌ ) مثل مِفْعَال إذا كان من عادتها أن تَلِدَ كلّ مرّة تَوْأَمَيْنِ فإن أرَدْتَ أنها وضَعَت اثنين في بَطْنٍ قلت ( مُتْئم ) وكذلك ( مِذْكارٌ ) ( ومُذْكِر ) ( ومِحْمَاقٌ ) إذا كان مِن عادتها أن تلدَ الحَمْقى ( ومُحْمِقٌ ) إذا ولدَتْ أحْمَقَ ( امرأة مِئْنَاثٌ ) ( ومُؤْنِثٌ ) كذلك
ومِفْعَالٌ يكونُ لِمَنْ دامَ منه الشيءُ أو جَرَى على عادةٍ فيه تقولُ : ( رَجل مِضْحَاك ) ( ومِهْذَار ) ( ومْطْلاَق ) إذا كان مُدِيماً للضِّحِك والهَذْرِ وَالطلاقِ
وكذلك ما كان على ( فِعِّيلٍ ) فهُو مَكسورُ الأوّلِ لا يُفتح منه شيءٌ وهو لِمن دام منه الفعلُ نحو : ( رَجلٌ سِكِّير ) كثيرُ السُّكرِ ( وخِمِّيرٌ ) كثير الشرْبِ لِلخَمْرِ ( وفِخِّيرٌ ) كثيرُ الفَخْر ( وعِشِّيقٌ ) كثيرُ العِشْق ( وسِكِّيت ) دائمُ السكوتِ ( وضِلِّيل ) ( وصِرِّيعٌ ) ( وظِلِّيم ) ومثلُ ذلك كثير ولا يقال ذلك لمن فَعَل الشيء مرة أو مَرَّتين حتى يكثرَ منهُ أو يكونَ له عادة
356 - وكذلك كلُّ اسمْ يكونُ على ( فَعُولٍ ) نحوُ ( قَتُول للرجال ) ( وضَرُوب بالسيفِ ) أو على فَعَّالٍ نحو ( قَتَّال ) ( وضَرَّاب )
قال أبو زيد : يقال ( رجل مُقْطَع ) إذا لم يُرِدِ النسَاءَ ولم يَنْتَشِرْ يقالُ منه ( قَد أقْطَعَ الرجلُ إقطاعا ) ويقال للرجل الغريب ( مُقْطَع عن أهْله ) يُقال

( قد أُقْطِعَ عنهم إقْطَاعاً ) ( ورجل مُقْطَعٌ ) أيضاً وهو الذي يُفْرَض لنُظَرَائه ويُتْرَكُ هو ( ورَجُل مُقْطِعٌ ) بكسر الطاء - وهُوَ الذي انقطعت حُجَّته يقال : ( أقْطَعَ الرَّجُل ) إذا بَكَّتُوهُ بالحقِّ فلم يُجِبْ ( ورجل مَقْطُوعٌ بِه ) إذا قُطِعَ عليه الطريقُ يقال : ( قِطَعَ بِفُلاَنٍ قَطْعَاً ) ( ورجل مُنْقَطَع بِه ) إذا عَجَزَ عن سَفَرِهِ من نَفَقَة ذَهَبَت أو راحلةٍ قامت عليه أو ضَلَّتْ له يقال منه : انْقُطِعَ به انقطاعاً
وقال غيرُ واحد : ( فُقْت السَّهْمَ أفُوقُهُ ) إذا كسرتَ فوقَه ( وهُوَ سَهْمٌ مَفُوقٌ ) ( وفَوَّقْتُهُ تَفْوِيقًا ) عملتُ له فوقاً ( وهو سَهْم 357 مُفَوَّق )
( وأَفَقْتُ السهمَ وبالسهم فهُو سَهْمٌ مُفَاقٌ ومُفَاقٌ به ) إذا وضَعْتَه في الوتَرِ لترمىَ به وَيقال أيضاً ( أوْفَقْت السهمَ وبالسهم ) في هذا المعنى فهو ( مُوفَقٌ به ) ( وانْفَاقَ السهم فهو مُنْفَاقٌ ) إذا انشَقَّ فُوقُه
قالوا : وَكلُّ حَرفٍ على فُعَلةٍ وهو وصفٌ فَهُو للفاعل نحو ( هُذَرَة ) ( ونُكَحَة ) ( وطُلَقَة ) ( وسُخَرَة ) إذا كانَ مِهذارًا نَكَّاحاً مِطلاقاً ساخِراً من الناس فإنْ سَكَّنت الْعَيْنَ من فعلَةٍ وهو وَصْفٌ فهُوَ للمفعول به تقول ( رجل لُعْنَةٌ ) أي : يَلْعَنه الناسُ فإن كان هُوَ يَلْعَن الناسَ قلتَ ( لُعَنَةٌ ) ( ورجل سُبَّة ) أي : يَسُبه الناسُ فإنْ كانَ هُوَ يَسُبُّ الناسَ قلت ( سُبَبَة ) وكذلك ( هُزْءَ وهُزَأَة ) ( وَسُخْرَةٌ وسُخَرةٌ ) ( وضُحْكة وضُحَكةٌ ) وخُدْعَةٌ وخُدْعَةٌ )

358 - باب المصادر المختلفة عن الصَّدْرِ الواحد
يُقَالُ : وَجَدْتُ في الغضب ( مَوْجِدَة ) ووَجَدْتُ في الحزن ( وَجْداً ) ووَجَدْتُ الشَّيْءَ ( وِجْدَاناً ووُجُوداً ) وَافْتَقَرَ فلان بعد ( وُجْدٍ )
ووَجَبَ القلبُ ( وَجِيباً ) ووَجَبَتِ الشمسُ ( وُجُوباً ) ووَجَبَ البيعُ ( جِبَةً )
وغَلَتِ الْقِدْرُ ( غَلْياً وغَلَيَاناً ) وغَلَوْتُ في القَوْلِ ( غُلُوًّا ) وغَلاَ السِّعْرُ ( غَلاَءَ ) وغَلَوْتُ بالسَّهْمِ ( غَلْواً )
وكَلّ بَصَرُهُ ( كِلَّةً وكُلُولاً ) وكذلك اللِّسَانُ وكَلَّ السيفُ ( كِلَّةً ) إذا لم يقطع وكَلَّ من الإِعْيَاءِ يَكِلُّ ( كَلاَلاً )
وَبَرَأْتُ من المرض ( بُرْأ ) وَبَرِئْتُ منه ( بَرَاءَ ) وَبَرَأ اللهُ الخلْقَ يَبْرَؤُهُمْ ( بَرَأَ ) وَبَرَيْتُ القَلَم أبْرِيه ( بَرْياً )
ونَحَلَ جِسْمُه يَنْحَلُ ( نُحُولاً ) ونَحَلْتُهُ من 359 العطيَّة أنْحَلُه ( نُحْلاً وَنِحْلَةً ) ونَحَلْتُه القَوْلَ أنحله ( نَحْلاً )
وأوَيْتُ له ( مَأوِيَةً وَإيَّةً ) أي : رَحِمْتُه وأوَيْتُ إلى بني فُلاَنٍ آوِي أُوِيَّا ) وآوَيْتُ فُلاَناً ( إيوَاءً )
عَثَرَ في ثوبه يَعْثُرُ ( عِثَاراً ) وعَثَرَ عليهم يَعْثُرُ ( عَثْراً وَعُثُوراً ) أي اطَّلَعُ وأعثرت فلاناً على القوم من قول الله عزّ وجلّ : ( وَكَذَلِكَ أعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ )

ووَقَعْتُ في العَمَل ( وُقُوعاً ) ووَقَعْتُ في الناس ( وَقِيعَةً )
وسَكَرَتِ الرِّيحُ ( سُكُورًا ) أي : سَكَنَتْ بعد الهُبُوبِ وسَكَرْتُ البِثْقَ أسْكُرُه ( سَكْرًا ) إذا سَدَدْتَه وسَكِرَ الرَّجُلُ يَسْكَرُ ( سُكْرًا وَسَكْرًا )
وعَبَرَ الرُّؤْيَا يَعْبُرُهَا ( عِبَارَةً ) وعَبَرَ النَّهْرَ يَعْبُرُه ( عُبُوراً ) وعَبِرَ الرجلُ يَعْبَرُ ( عَبَراً ) إذا استعبرَ ( والعَبَر ) سُخْنَة العَيْن يقالُ : لأِمِّهِ العَبَرُ
وجَادَ لَهُ 360 بالمال ( جُوداً ) وجَادَ المَطَرُ يَجُودُ ( جَوْدًا ) وجَادَ عَمَلُه يَجُودُ ( جَوْدَةً ) وفَرَس ( جَوَادٌ ) بين الْجُودَةِ ( والْجَوْدَة )
ضَوَيْتُ إليه فأنا أضْوِي ( ضُوِيًّا ) وروى أبو زيد ضويت إليه ( ضيَّا ) إذا أوَيْتَ إليه وضَوِيتُ من الهزال فأنا أضْوَى ( ضَوًى )
وغَارَ المَاءُ يغور ( غَوْراً ) وغَارَتْ عينُه تَغُورُ ( غُؤُراً ) وغار على أهْلِه يغار ( غَيْرَةً ) وغَارَ أهْلَه بمعنى مَارَهُم يَغِيرُهُمْ ( غِيَاراً ) وغَارَ الرجلُ يَغُورُ ( غَوْرًا ) إذا أتى الْغَوْرَ وأنْجَدَ بالألف وغَارَنِي الرَّجلُ يَغِيرُني ويَغُورُني إذا أعطاك الدِّية وَالدِّية ( غِيرَةٌ ) وجمعها غِيَرٌ
وقَبِلَتِ العينُ تَقْبَلُ ( قَبَلاً ) وقَبِلَ الهَدِيَّة ( قَبُولاً ) بفتح القاف - وقَبِلَتِ المرأة القابلةُ ( قِبَالَةً )
تَلَوْتُ القرآن فأنا أتْلُوهُ ( تِلاَوَةً ) 361 وتَلَوْتُ الرجلَ : تَبِعْته فأنا أتْلُوهُ ( تُلُوًّا ) وتَلِيَتْ لي من حقي ( تَلِيَّةٌ ) ( وتُلاَوَةٌ ) أي : بقيت بقيَّة

وَفَرَكْتُ الْحَبَّ أفْرُكه ( فَرْكًا ) وفَرِكَت المرأة زَوْجَهَا تَفْرَكه ( فَرْكَا )
وَلَبَسْت علي الأمرَ إذا شَبَّهَتْ عليه فأنا ألْبِسُ ( لَبْساً ) وَلَبِسْتُ ثَوْبي فأنا ألْبَسُ ( لُبْسًا )
وَخَطَبْتُ المرأةَ ( خِطْبَةً حَسَنَةً ) وَخَطَبْتُ على المنبر ( خُطْبَةً )
وَحَمَيْتُ المريض أحميه ( حِمْيَةً وَحِمْوَةً ) وَحَمَيْتُ الْقَوْمَ ( حِمَايَة ) أي : نَصَرْتُهُمْ وَمَنَعْتُ مَنْ ظَلَمَهُمْ وحَمَيْتُ الحمى ( حَمْياً ) إذا منعت منه فأما أحميت المكان - بالألف - فجعلته ( حِمًى ) وقد حَمِيتُ من الأنَفَة ( حَمِيَّةً وَمَحْمِيَةَ )
وشَبَّ الغلامُ يَشِبُّ ( شَبَاباً ) وشَبَّ الفرسُ يَشُبُّ ( شِبَاباً وَشَبِيباً ) وشَبَبْتُ النَّارَ فأنا أشُبُّهَا ( شَبًّا 362 وَشُبُوبًا )
بَلَوْتُه أبْلُوهُ ( بَلْواً ) إذا جَرَّبْتَهُ وبَلاَهُ اللهُ يَبْلُوه ( بَلاَءً ) إذا أصَابَهُ بِبَلاَءِ يقال : اللَّهُمَّ لاَ تَبْلُنَا إلى بالتي هي أحسَنُ وأبلاه الله يُبْليه ( إبْلاَءَ حَسَنًا ) إذا صنع به صنعاً جميلا وقال زُهَيْرٌ :
( جَزَى اللهُ بِالإحْسَانِ مَا فَعَلاَ بِكُمْ ... فَأَبْلاَهُمَا خَيْرَ الْبَلاَءِ الذِّي يَبْلُو )

أراد الذي يَخْتَبِرُ به عِبَادَه وبَلِىَ الثَّوْبُ ( بَلاَءً ) مفتوح الأوَّلِ ممدودٌ ( وبِلًى ) مكسور الأوّل مَقْصُورٌ
نَزَعْتُ الشيء من موضعه ( نَزْعاً ) ونَزَعْتُ عن الشيء ( نُزُوعاً ) إذا كَفَفْتَ عنه ونازعْتُ إلى أهْلِي ( نِزَاعاً ومُنَازَعَة )
وحَفِيَتِ الدابة تَحفَى ( حَفًى ) إذا رقَّ حَافِرُهَا وحَفِيَ فلان يَحْفَى ( حِفْيَةً وحِفَاية وحِفْوَة ) فهو حَافٍ والأول 363 حَفٍ والأنْثَى حَفِيَةٌ مُخَفَّفَةَ الياء وَقَدْ حَفِيَ فُلاَنٌ بِفُلاَنٍ ( حَفَاوَة وحِفَاوَة ) إذا غُنِيَ به وبَرَّهُ
وحَالَتِ القوس تَحُول ( حَوْلاً ) وكذلك حَالَ عن العهد يَحُول ( حَوْلاً ) وحَالَتِ الناقة تَحُول ( حِيَالاً )
وحَلَّ بالمكان يَحِلُّ ( حُلُولاً ) وحلَّ لك الشيءُ يَحِلُّ ( حِلاًّ ) وحَلَّ العَقْدَ يَحُلُّه ( حِيَالاً )
وَحَدَّ الأرضَ يَحُدّها ( حَدًّا ) من الحدود وكذلك حَدّهُ أي : جَلَدَة الحد وحَدّ يَحِدُّ ( حَدًّا وَحِدَّةً ) إذا أصابته عجلة
وجَمّتِ البئر تَجُم ( جُمُوماً ) كثر ماؤها وجَمَّ الفرس يَجُمُّ ( جَمَاماً )
وهَبَّتِ الرِّيحُ تَهُبُّ ( هُبُوباً وهَبِيباً ) وهبَّ من نَوْمِهِ يَهُبُّ ( هَبًّا وهُبُوباً ) وهَبَّ التَّيْسُ يَهِبُّ ( هَبِيباً وهِبَاباً )
وهَدَاهُ 346 الله في الدِّين ( هُدًى ) وهَدَاه الطريقَ ( هِدَايَةً ) وهَدَى العروس إلى زوجها ( هِدَاءَ )

وبَغَتِ المرأة تَبْغِي ( بِغَاءَ ) وَبغَيْتُ الشيء ( بُغاءً وبُغْيَة ) وبغيت على القَوْمِ ( بَغْياً )
وَسَفَرْتُ عن وجهه أسْفِرُ ( سَفْراً ) وسفرت أنا ( سُفُوراً ) وسفرت بينهم ( سِفَارَةَ ) من السفير وأسْفَرَ وجهي يُسْفِرُ ( إسْفَاراً ) إذا أشرق
ورأيت في المنام ( رُؤْياً ) ورأيت في الفقه ( رَأْيًا ) ورأيت الرجل ( رُؤْيَةً )
وبَطَلَ الأجير يبطُلُ ( بَطَالَةً ) وبطل الشيء يَبْطُلُ ( بُطْلاً وَبُطْلاَناً ) وهو بَطَلٌ بَيّن ( الْبُطُولَةِ )
وزلَّتِ الدراهم تَزِلُّ ( زُلُولاً ) وَزَلِلْتُ في الطين أَزَلُّ ( زَلَلاَ ) وَزَلَلْتُ أيضاً أَزِلُّ ( زَلِيلاَ )
وَعِفْتُ الطير أُعِيفُهَا ( عِيَافَةَ ) زَجَرْتُهَا وعافت الطير تَعِيفُ ( عَيْفاً ) إذا حامت على المَاء وعاف الرجلُ الطعامَ يعافه ( عِيَافاً ) إذا كرهه
وَحَسِبْتُ الشيء بمعنى ظننت ( حِسْبَاناً ) وَحَسَبْتُ 365 الحساب ( حُسْبَاناً ) قال الله عز و جل : ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانِ ) أي : بحساب
وقاح الطيبُ يَفُوحُ ( فَوْحاً ) وفاحت الشجة تَفِيح ( فَيْحاً ) بالدم
وَكَبَا الفرسُ يكبوا ( كَبْواً ) وكبا الزند يكبو ( كُبُوًّا ) إذا لم يُورِ

وَقَنِعَ يقْنَعُ ( قَنَاعَةً ) إذا رضى وَقَنَعَ يَقْنَعُ ( قُنُوعاً ) إذا سأل ومنه ( وَأَطْعِمُوا الْقَانمِع الْقَانِع وَالْمُعْتَرَّ )
وَرَضِعَ الصبيُّ يَرْضَع وَرَضَعَ يَرْضِعُ ( رَضَاعاً ) ( وَرَضَاعاً ) وَرَضُعَ الرَّجُلُ يَرْضُعُ ( رَضَاعَةً ) إذا لَؤُمَ من قولك : لئيم رَاضِعٌ والأصل فيهما وَاحِدٌ لأن أصل قولهم : ( لئيمٌ راضعٌ ) أنه يرضع الإبل والغنم ولا يحلبها كي لا يُسمع صوتُ الحلَبِ ثم قيل لكلِّ لئيم إذا وُكّدَ لؤمه : ( راضعٌ ) فانتقل عن حَدِّ الفعل إلى مذهب الطبائع والأخلاق فقيل رَضُعَ كما قيل : لؤُمَ وَجَبُنَ وَشَجَعَ وَظَرُفَ
وكذلك أكثرُ هذه الحروف إذا أنت رجَعْتَ إلى أُصُولها وجدتها من موضع واحد وفُرِقَ بين مصادرها وبين بضع أفاعيلها ليكون لكلِّ معنىً لفظٌ غير لفظِ الآخر
وَبَعُدَ 366 فُلاَنٌ يَبْعُد ( بُعْداً ) وبَعِدَ - بكسر العين - يُبْعُد ( بَعَداً ) إذا هَلَكَ من قو الله عز و جل : ( كما بَعِدَتْ ثَمُودُ ) ( وبُعْداً ) أيضاً
وعَرِضَتْ له الغُولُ تَعْرَض ( عَرَضًا ) وغيرها غَرَضَ يَعْرِض ( عَرْضاً )

وضَرَب الفحلُ الناقة يضربها ( ضِرَاباً ) وضرب العِرْقُ يضرب ( ضَرَبَاناً ) وضرب الرجل في الأرض إذا خرج يطلب الرِّزْقَ ( ضَرْباً )
ولَوى يدَهُ يَلْوِيها ( لَيَّا ) ولواه بدَيْنِهِ يَلْوِيه ( لَيَّانًا ) إذا مَطَله
وقَرَّ يَقِرُّ ( قَرَاراً ) إذا سكن وقَرّ يومنا يَقَر ( قَرًّا ) وحَرَّ يومُنا يحَرُّ حَرَارَة وحَرَّا وقَرَّت عيني به تَقِرٌّ وتَقَرُّ ( قُرّةً وقُرُوراً )
وَنَفَرَ القومُ في الأمْرِ يَنْفِرُون ( نُفُوراً ) ونفر الحاج ( نَفْراً ) ونفرت الدابة تنفر ( نِفَاراً )
ونَفَقَ البيع يَنْفُق ( نَفَاقا ) ونَفَقت الدابة إذا ماتَتْ تَنْفُقُ ( نُفُوقاً )
وجَلَوْتُ السيف أجلوه ( جَلاَءً ) وجلوت العروس ( جِلْوَةً ) وجلوت بصري بالكحل ( جَلْواً )
وخطر ببالي 367 ( خُطُوراً ) وخطر في مِشْيته ( خَطَرَاناً ) وخطر البعير بذنبه ( خَطْراً وخَطِيراً )
طافَ حول الشيء يَطُوفُ ( طَوْفًا وطَوَافاً ) وطاف الخيال يَطِيفُ ( طَيْفاً ) واطّاف يَطَّاف ( اطِّيَافاً ) إذا قَضَى حاجَتَه وأطاف به يُطيف ( إِطَافَة ) إذا ألَمِّ به
وعَجَزْت عن الشيء أَعْجِزُ ( عَجْزاً ومَعْجِزة ) وعَجِزَتِ المرأة تَعْجَزُ ( عَجَزاً وعُجْزاً ) إذا عظمت عجيزتها وعَجَّزَتْ تُعَجّز ( تَعْجِيزاً ) إذا صارت عَجُوزاً
وحَسِرَ يَحْسَرُ ( حَسَراً ) مِن الْحَسْرَة وحَسَر عن ذِرَاعَيْهِ يَسِرُ ( حَسْرَا )

وقَطَعْتُ الحبلَ ( قَطْعاً ) وقطع رحمهُ ) قَطِيعَةً ) ( وقَطَعتِ ) الطيرُ ( قُطُوعاً ) إذا انحدرت من بلاد البرْدِ إلى بلاد الحرَّ وقَطَعْتُ النهر ( قُطُوعاً )
ومن المصادر التي لا أفعال لها : رَجلٌ بَيّنُ الرُّجُولةِ والرُّجُولية 368 ورَاجلٌ بيّنُ الرُّجْلَة وفارسٌ على الدابَّة بَيِّنُ الفُرُوسَة والفُرُوسِيّة وفارسٌ بالعين بَيِّنُ الفِرَاسَة ورجل غَمْرٌ أي : سَخِيٌّ بَيّنُ الغُمُورَة من قومٍ غِمَارٍ وغُمُور وكذلك ماء غَمْرٌ ورَجُلٌ غُمْرٌ غَمْرٌ أي غير مجرِّبٍ للأمور بَيِّنُ الغَمَارَة من قول أغْمَار
وكَلْبة صارفٌ بَيِّنَةُ الصُّرُوف وناقة صَرُوفٌ بيَّنَة الصَّرِيف وامرأة حَصَانٌ بيّنَةُ الْحَصَانَةِ والْحُصْنِ وفَرَس حِصَانٌ بينُ التَّحْصِين والتحَصُّن وحافِرٌ وَقَاحٌ بينُ الوَقَاحَةِ والوُقْحِ والقَحَة ورجل وَقَاحُ الوجه بينُ القَحةِ والقِحَة والوَقَاحَة ورجل هَجِينٌ بينُ الهُجُونَة وامرأةٌ هِجَانٌ بينة الهَجَانة وفَرَس هَجين بينُ الهُجْنة وجاريةٌ بينة الْجَرَاءِ والْجرَاء وجَرِىءٌ بينُ الْجَرَاءة والْجَرَاية
أَمَةٌ بيّنَةٌ الأُمُوَّةِ وأُمٌّ 369 بينة الأمُومَة وأب بين الأُبُوَّةِ وأخت بينة الأُخُوَّة وبنت بينة البُنُوَّة وخالٌ بين الْخُؤُولة وعَمٌّ بين العُمُومَة ورجل سَبِطُ الشَّعْرِ بيِّنُ السُّبُوطَة وسَبِطُ الجسمِ بين السَّبَاطَةِ .

باب الأفعال

( عَلَوْتُ ) في الجبل عُلُواَّ ( وعَلِيتُ ) في المكارم عَلاَءَ
( وحَلِيتَ ) في عيني وفي صَدْرِي تَحْلى حَلاَءَ ( وحَلاَ ) في فمي الشرابُ يَحْلُو حَلاَوَةً

( ولَهِيتُ عن كذا ) فأنا أَلْهَى إذا غَفَلْتَ ( ولَهَوْتُ ) من اللَّهْوِ فأنا أَلْهو
( وهذا شراب يَحْذِي اللسان ) ( وهو يَحْذُو النعل )
( وقَلَوْتُ اللَّحْم والبُسْرَ ) ( وقَلِيتُ الرجلَ ) أبغضتُه
( وفَلَوْتُ المُهْرَ 370 عن أُمِّه ) فَطَمْتُهُ ( وفَلَيْتُ رَأْسَه )
( وحَنَوْتُ عليه ) عطفت ( وحَنَيْتُ العُود ) ( وحَنَيْتُ ظَهْرِي ) ( وحَنَوْتُ ) لُغَةٌ
( وكَبِرَ الرَّجُل ) إذا أَسَنَّ ( وكَبُرَ الأمْرُ ) إذا عَظُمَ
( وبَدُنَ الرجل ) يَبْدُنُّ بُدْناً وَبَدَانَةَ وهو بَادِنٌ إذا ضَخُمَ ( وبَدَّنَ الرجل ) إذا أَسَنَّ تَبْدِيناً وهو رجلٌ بَدَنٌ قال الأسْوَدُ ابن يَعْفُرَ :
( هَلْ لِشَبَابٍ فَاتَ مِنْ مَطْلَبِ ... أَمْ مَا بُكَاءُ الْبَدَنِ الأشْيَبِ ! )
وقال حُمَيْدٌ الأرْقط :

( وَكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ وَالتَّبْدِيناَ ... وَالْهَمّ ممَّا يُذْهِلُ الْقَرِينَا )
ومنه حديث النبي : ( إني قد بَدَّنْتُ فلا تسبقوني بالركوع والسجود ) أي : قد كَبِرْتُ
وتقول : ( اسْتَخْبَيْنَا خِبَاءَنَا ) إذا نَصَبْنَاه ودخلنا فيه ( وأَخْبَيْنَاهُ ) نَصَبْنَاه
( واسْتَعَمَّ الرَّجلُ عَمًّا ) إذا اتخذه عَمَّا هذا قولُ الكِسَائيِّ وقال 371 أبو زيد : ( تَعَمَّمْتُ الرجلَ ) إذا دَعَوْتَه عَمًّا
( وزُعْتُ النَّاقَة ) عَطَفْتها قال ذُو الرُّمَةِ :
( وَخَافِقِ الرَّأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَهُ : ... زُعْ بِالزِّمَامِ وَجَوْزُ اللَّيْلِ مَرْكُومُ )

أي : اعْطِفِ النَّاقَةَ بالزِّمَام ( ووَزَعْتُ الناقة ) كَفَفْتها وجاء في الحديث : ( مَنْ يَزَعُ السُّلْطَانُ أكْثَرُ مِمَّنْ يَزَعُ الْقُرْآنُ ) ومنه الوازعُ في الجيش ولا بُدَّ للناس من ( وَزَعَةٍ ) أي : من سُلْطَان 372 يَكُفُّهُم
( وقُتِلَ الرجلُ ) بالسَّيْف ونحوه فإن قَتَله عِشْقُ النساء أو الجن فليس يقال فيه إلا ( اقْتُتِلَ ) قال ذو الرُّمَّة :
( إذَا مَا امْرُؤٌ حَاوَلْنَ أَنْ يَقْتَتِلْنَهُ ... بِلاَ إحْنَةٍ بَيْنَ النُّفُوسِ وَلاَ ذَحْلِ )
( وتَأَيَّيْتُ ) بالتشديد والقصر - تَحَبَّسْتُ قال الكُمَيْتُ :
( قِفْ بِالدِّيَارِ وُقُوفَ زَائِرْ ... وَتَأَىَّ إنَّكَ غَيْرُ صَاغِرْ )

( وتآيَيْتُ ) بالمد وترك التشديد - تَعَمَّدْت
( وتَهَجَّدْتُ ) سَهِرْتُ ( وهَجَدْتُ ) نمتْ
( وجُبْتُ القَمِيصَ ) قَوَّرْتُ جَيْبه ( وجَيَّبْتُهُ ) جعلتُ له جَيْباً
( ونَمَيْتُ الحديثَ ) نقلْتُه على جهة الإصلاح ( نَمَّيْتُهُ ) مشدداً - نَقَلْته على جهة الإفساد
( وثُغِرَ الصَّبِيُّ ) إذا سقطت رَوَاضِعُهُ ( وأثْغَرَ ) ( واثَّغَرَ ) إذا نبتت أسنانه ( وثُغَرَ الرجلُ ) فهو مَثْغُورٌ إذا كُسِرَ ثَغْرُهُ قال جَرِيرٌ :
( أَيَشْهَدُ مَثْغُورٌ عَلَيْنَا وَقَدْ رَأَى ... سُمَيْرَةُ مِنَّا فيِ ثَنَايَاهُ مَشْهَدَا )

373 - ( وعَرجَ الرجل يعرَجُ ) إذا صار أعرج ( وعَرَجَ يَعْرُجُ ) إذا أصابه شيءٌ فجَمَعَ وليس ذلك بخَلْقَةٍ وعَرَجَ في الدَّرَجَة والسُّلَّم يَعْرُجُ عُرُوجاً
( وضاعَفْتُ للرجل الشَّيءَ ) أعطيتُه أضعافاً مثله ( وأضْعَفْتُه ) أعطيته ضِعفه
( وآزَرَنِي فلان ) عاونَنِي ( ووَازَرَني ) صار لي وزيراً
( ونَشَطْتُ العقدة ) إذا عقدتها بأنْشُوطة ( وأنْشَطْتها ) حللتها ومنه يقال : كأنما أُنْشِطَ من عِقَال
( وأمْلَحْتُ القِدْرَ ) إذا أكثرتَ ملحها ( ومَلَحتُهَا ) بالتخفيف إذا ألقيت فيها ملْحاً بقَدَرٍ
( وحَمَأْتُ البئر ) إذا أخرجت حَمْأتها ( وأحمأْتها ) جعلت فيها حَمْأة
( وأدْلى الرَّجُلُ دَلْوَهُ ) إذا ألقاها في الماء ليستقي فإذا جَذَبها ليخرجها قيل : دَلاَ ( يَدْلُو دَلْواً )
( وفَرَى الأديمَ ) 374 قَطَعَهُ على جهة الإصلاح ( وأفراه ) قطعهُ على جهة الإفساد
( وثَرِبَتْ يَدَاك ) افْتَقَرْتَ ( وأَتْرَبَت يداك ) استغنيت
( وأَخْفَيْتُ الشيء ) إذا سترته ( وخَفَيْتُه ) إذا أظهرته وقال أبو عبيدة : أخفيته في معنى خفيته إذا أظهرته
( وأَنْصَلْتُ الرمح ) إذا نزعت نصله وكان يقال لرجب ( مُنْصِل الأسِنَّةِ ) لأنهم كانوا ينزعون الأسنة فيه ( ونَصَّلتُه ) ركَّبْتُ عليه النصل

( وأعْذَرْتُ فيِ طَلَبِ الْحَاجَة ) إذا بالغت ( وعَذَّرْتُ ) - مشدداً - إذا تَوَانَيْتَ
( وأفْرَطَ فيِ الشَّيْءِ ) جاوز القَدْر ( وفَرَّط ) قَصَّرَ
( وأَفْذَيْتُ العَيْن ) ألقيت فيها القَذَى ( قَذَّيْتُهَا ) أخرجت منها القذَى
( أمْرَضْتُ الرَّجُلَ ) فعلت به فعلا يمرض عنه ( ومَرَّضْتُهُ ) قمت عليه في مرضه
( أعْلِ عِنِ الْوِسَادَةِ ) ارْتَفِعْ عنها ( واعْلُ فَوْقَ الوسَادَة ) أي : صِرْ فوقها من عَلَوت
375 - ( قَسَطَ ) في الجور فهو قاسط ( وأقْسَطَ ) في العدل فهو مُقْسِطٌ
( وأضَفْتُ الرَّجُلَ ) أنزلته ( وضِفْتُه ) نزلت عليه ( وضَيَّفْتُهُ ) أنزلته منزلة الضيف قال الله عز و جل : ( فَأَبَوْا أَنْ يُضَيَّفُوهُمَا )
قال أبو عبيدة : كل شيء من العذاب يقال فيه ( أُمْطِرْناَ ) بالألف قال الله تعالى : ( فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ) وكل شيء من الرحمة والغبث يقال فيه ( مُطِرَ ) وغيره يجيز مُطِرْنَا وَأُمْطِرْنَا في كل شيء
( أَدِينُ ) بالفتح - آخُذُ بالدَّيْنِ قال الأنصاري :

( أدِينُ وَمَا دَيْنِي عَلَيْكُمْ بِمَغْرَمٍ ... وَلَكِنْ عَلَى الشُّمِّ الْجِلاَدِ الْقَرَاوِحِ )
يعني النخل ( وأُدِينُ ) بالضم - أُعْطِي الدَّيْنَ قال الهذلي :
( 376 أَدَانَ وَأَنْبَأَهُ الأْوَّلُونَ ... بِأَنَّ المُدَانَ مَلِيءٌ وَفِيُّ )
( وأقْصَرَ عَن الأمْرِ ) نَزَعَ عنه وهو يقدر عليه ( وقَدْ قصَرَ عنه ) إذا عجز عنه
( ووَعَدْتُكَ ) خيراً وشراً قال الله عز و جل : ( النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) والاسم الْوَعْدُ ( وأَوْعَدْتُكَ ) شراًّ والمصدر الإيعاد والإسم الوَعِيد ( وتَوَعَّدْتُكَ ) تَهَددتك ( ووَاعَدْتك ) مُوَاعدة لوقت
قال أبو عبيدة : الوعد والميعاد والوعيد واحد
قال الفراء : يقولون وَعَدْته خيراً ووعدته شرًّا فإذا أسقطوا الخير والشر

قالوا في الخير ( وَعَدْته ) وفي الشر ( أوْعَدْته ) فإذا جاءُوا بالباء قالوا : ( أوْعَدْته بالشَّرِّ ) فأثبتوا الألف قال الراجز :
( أَوْعَدَنِي بِالسَّجْنِ وَالأدَاهِمِ ... )
377 - قال الكسائي : ( وَضَمْتُ اللَّحْمَ ) عملت له وَضَماً ( وأوْضَمْتُهْ ) جعلته على الْوَضَمِ
( وخَفَقَ النجمُ ) إذا غاب ( وأخْفَقَ ) إذا تَهَيَّأَ للمغيب وكذلك ( خَفَقَ الطَّائِرُ ) إذا طار ( وأخْفَقَ ) إذا ضرب بجناحيه ليطير
( ولاَحَ النجم ) إذا بَدَا ( وأَلاَحَ ) إذا تلألأ قال الملتمس :

( وَقَدْ أَلاَحَ سُهَيْلٌ بَعْدَ مَا هَجَعُوا ... كأنَّهُ ضَرَمٌ بِالْكَفِّ مَقْبُوسُ )
( وأزْرَرْتُ الْقَمِيصَ ) جعلت له أزراراً ( زَرَرْتُهُ ) شددت أزراره
( وأقْبَلْتُ النَّعْل ) جعلت لها قِبَالا ( قَبَلْتُهَا ) شددت قِبَالَيْهَا
( وعَمَدْتُ الشَّيْءَ ) أقمتُه ( وأعْمَدْتُهُ ) جعلت تحته عَمَداً
وأزْجَجْتُ الرُّمْحَ ) جعلت له زُجَّا ( وزَجَجْتُ بِه ) طعنتُ بِزُجِّه
( وأنْشِدْتُ الضَّالّة ) عَرَّفْتها ( ونَشَدْتُهَا أنْشُدُهَا نِشْدَاناً ) طلبتها
( وأكْنَنْتُ 378 الشَّيْءَ ) إذا سترتَهُ قال الله عزّ وجلَّ : ( أوْ أكْنَنْتُمْ فيِ أَنْفُسِكُمْ ) ( وكَنَنْتُ الشَّيْءَ ) صُنْته قال الله عزّ وجلّ : ( كانَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُون ) وبعضهم يجعل كَنَنْته وأكنَنْتُهُ بمعنى
( وأتْبَعْتُ القَوْمَ ) لَحِقْتُهم ( وتَبِعْتُ الْقَوْمَ ) سِرْتُ في إثْرِهِمْ
( وشَرَقَتِ الشَّمْس ) شُروقاً : طلعتْ ( وأشْرَقَتْ ) أضَاءَت
( وجُزْت المَوْضِعَ ) سِرْتُ فيه ( وأَجَزْتُه ) قطعته وخَلَّفْته قال امرؤ القيس :
( فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةً الْحَيِّ وَانْتَحَى ... بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفَافٍ عَقَنْقَل )

( وأرْهَقْت فُلاَناً ) أعْجَلْته ( ورَهِقْته ) غَشِيتُه
قال الفراء : ( عَجِلْتُ الشّيْء ) سبقته ومنه قول الله عزّ وجلَّ : ( أعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ) ( وأعْجَلْتُه ) استحثثته
( وقَلَّلْتُ الشّيْء وَكثّرْتُه ) إذا جعلتَ كثيراً قليلا وقليلا 379 كثيراً ( وأقْلَلْت ) ( وأكْثَرْت ) جئت بقليل وكثير وبعضهم يجعل أقْلَلْتُ وقَلَّلْتُ وأكثَرْتُ وكثَّرْت بمعنىً واحد
قال الكسائيُّ : والعربُ تقول : ( أكذَبْتُ الرَّجُلَ ) إذا أخبرتَ أنه جاء بالكذبِ ورَوَاهُ وتقولُ : ( كذَّبْتُه ) إذا أخبرت أنه كاذِبٌ وبعضهم يجعلهما جميعاً بمعنىً
( وأَوْلَدَتِ الغَنَمُ ) حان وِلاَدها ( ووَلَدَتْ ) إذا وضعت
( وأَسْجَدَ الرَّجل ) إذا طأطأَ رأسه وانْحَنَى ( وسَجَدَ ) إذا وضع جبهته بالأرض
( وأكْمَحْتُ الدَّابة ) إذا جَذَبْتَ عِنَانه حتى ينتصب رأسه ( وَكَبَحْته ) - بالباء - وهو أن تجذبه إليك باللِّجَام لكي يقف ولا يجري
( وقد أفْصَحَ الأعجميُّ ) إذا تكلم بالعربية ( وفَصُحَ ) إذا حسنت لغتهُ ولم يَلْحَن

( وأمرته فأطاَعَ ) بالألف ( وقد طَاعَ له ) 380 إذا انقاد فهو يَطُوعُ ويقال : ( أطاعَ له الْمَرْتَعُ وطَاعَ ) إذا اتسع وأمكنه من الرَّعْيٍ
( وأضْلَلْتُ الشيء بمكان كذا ) إذا أضَعْته ( وضَلَلْتُه وضَلِلْتُه ) إذا أردته فلم تهتدِ له
( وأحْميْتُ المكان ) جعلت حِمًى ( وحَمَيْتُهُ ) منعته ( وأَحْمَيْتُ الحديدة في النار ) أسْخَنْتها ( وأَحَميتُ الرجلَ ) أغْضَبْته
( وأعالَ الرجلُ ) إذا كثر عياله ( وعَالَ يعِيلُ ) إذا افتقر ( وعالَ يَعُولُ ) إذا جار قال الله عزّ وجلّ ( ذلِكَ أدْنى أنْ لاَ تَعُولُوا )
( وأَقْبَرْتُ الرجلَ ) أمرت بأن يُقْبَر قال الله عزّ وجلَّ : ( ثُمَّ أمَاتَهُ فأَقَبَرَهُ ) ( وقَبَرْتُهُ ) دفَنْتُه
( وسَبَعْتُ الرجلَ ) وقَعْتَ فيه ( وأسْبَعْتُه ) أطعمته السَّبُعَ
( وغَبَّ فلان عندنا ) إذا بَاتَ ومنه سُمى اللحمُ البائبُ الغابَّ ( وأغَبَّنَا ) أي : أتانا غِبَّا
( وبَصُرْتُ ) من البصيرة 381 أي : علمتُ . قال الله عزّ وجلَّ : ( بصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بهِ ) ( وأبْصَرْتُ ) بالعين
( وجَزَى عني الأمر يَجْزِي ) بغير همز - أي : قَضَى عني وأغْنَى قال الله عزّ وجلَّ : ( واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ) ( وأجْزَأنِي يُجْزِئني ) مهموز أي : كفاني
( وأخْدَجَتِ الناقةُ والشاة ) إذا ألقت ولدها لتَمامٍ وهو ناقص الخَلْقِ ( وخَدَجَتْ فهي خَادَجٌ ) إذا ألقته قبل تمام الوقت

( وأرَمَّ العَظْمُ من الشاة ) إذا صار فيه رِمٌّ وهو المُخُّ ( ورَمَّ العَظْمُ ) إذا بَلِيَ
( وأَشْجَيْتُ الرجل ) أغصصته ( وشَجَوْتُه أشْجُوه شَجْواً ) أحزنته يقال منهما : شَجِيَ يَشْجَى شَجىً
( ورَصَنْتُ الشىء ) إذا أكملته ( وأرْصَنْتُهُ ) أحكمته
( وغَيَّبْتُ غايةً ) عملتها وهي الراية ( وأغْيَيتُهَا ) نصبتها
( وأشْرَرْتُ الشيء ) أظهرته ومنه قول الشاعر :
( 382 فمَا بَرِحُوا حتىّ قَضَى اللهُ صَبْرَهُمْ ... وحتى أُشِرَّتْ بالأكْفِّ المصَاحِفُ )
أي : أُظْهِرَتْ ( وشَرَرْتُ الثوب ) إذا بسطته ( وشَرَرْتُ الملح ) إذا جعلته على شيء ليَجفَّ
( وأَكْنَفْتُ الرجُلَ ) أعَنتَه ( وكَنَفْتُه ) حُطْته
( ويَبِسَتِ الأرضُ ) إذا ذهب ماؤها ونَدَاهاَ ( وأَيْبَسَتْ ) كثر يَبْسُها
( وأَخَلْت فيه الخيرَ ) رأيت مَخِيلته وكذلك ( أخَلْتُ السَّحَابةَ ) ( وأخْيَلْتُها ) أي : رأيتُهَا مُخِيلةً للمطر ( وخِلْتُ كذا إِخَالُه خَيْلاً ) ظننته
قال ابن الأعرابي : ( شجرٌ مُثْمِرٌ ) إذا طلع ثمره ( وشجر ثَامِرٌ ) إذا نَضِج

( وأعقَدْتُ الرُّبَّ وغيره ) ( وعقَدْتُ الحِلْفَ والخيْطَ )
( وأَحْبَسْتُ الفرس في سبيل الله ) ( وحَبَسْتُ ) في غيره
( وأرْهَنْتُ ) في المخاطرة ( وأَرْهَنْتُ ) أيضاً أَسْلَفتُ ( ورَهَنْتُ ) في غير ذلك
( وأَوْعَيْتُ 383 المتاع ) جعلته في الوعاء ( ووَعَيْتُ العلم ) حَفِظُته
( وأَحْصَرَهُ المرضُ وَالعَدُوُّ ) إذا منَعَه من السَّفَر قال الله عزّ وجلَّ : ( فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْى ) ( وحصَرَه العدو ) إذا ضَيَّقَ عليه
( وأَوْهم الرجلُ في كتابه وَكلاَمِه يُوهِمُ إيهاماً ) إذا أسقط منه شيئاً ( ووَهِمَ يَوْهَم وَهَماً ) محرَّكة الهاءِ - إذا غَلِطَ ( ووَهَم إلى الشيء يَهِمُ وَهْماً ) مُسَكّنَةَ الهاء - إذا ذهب وَهْمه إليه
( وأخْلَدَ بالمكان ) إذا أقامَ به ( وخَلَدَ يَخْلُدُ خُلوداً ) إذا بقى
( وأَعْيَيْتُ في المشى ) فأنا مُعْيٍ ( وعَيِيتُ ) بالمنطق أعْيَا عِيًّا وأنا عَيِيٌّ
ويقال لكلِّ شيءِ بلغَ نصفَ غيرِه ( قد نَصَف ) بلا أَلِف تقول : ( قد نَصَفَ الإزَارُ ساقَهُ ) ينصُفُهَا وإذا بلغَ الشيء نصف نفسه قلت 384 ( أَنْصَف ) بالألف تقولُ : أنْصَفَ النهارُ إذا بلغَ نِصْفَهُ وبعضهم يُجِيزُ نَصَف النهارُ ينْصُفُ إذَا انْتَصَفَ
قال المسيَّبُ بن عَلَسٍ وذكر غائصاً

( نَصَفَ النّهَارُ الْمَاءُ غَامِرُهُ ... ورَفِيقُهُ بالْغَيْبِ لا يَدْرِي )
أراد انْتَصَفَ النهارُ وهو في الماء لم يَخْرُجْ
( وأصْعَد في الأرض ) ( وصَعَّدَ في الْجَبَلِ ) بالتشديد ( وصَعِدَ ) قليلة
( وغَثّتِ الشاةُ ) هُزِلَتْ ( وأَغَثَّ حديثُ القوم ) فَسَدَ
( ووغَلَ يَغِلُ ) إذا تَوَارى بِشَجَر ونحوه فإذا تباعَدَ في الأرضِ قبل ( أَوْغَلَ )
( صَحِبْتُ الرجُلَ ) من الصُّحبَةِ ( وأَصْحَبْتُ لهُ ) انقَدْتُ له وتابعتُ
( وأَقبَسْتُ الرجُل 385 عِلماً ) ( وقَبَسْتُه ناراً ) إذا جِئْتَهُ بها فإن كان طلبَها له قال ( أقبَسْتُه ) هذا قول اليزِيدِيِّ وقال الكسائي : أَقبَسْتُهُ ناراً أو علماً سواءٌ قال : وقبَسْتُه أيضاً فيهما جميعا
( وأسْفَرَ لَوْنُه ) إذا أشْرَقَ ( وأسْفَرَ الصبحُ ) إذا أضاء وأنارّ ( وسَفَرَتِ المرأةُ ) نِقابَها فهي سافرٌ

( وأمْدَدْتُه بالمالِ والرجالِ ) ( ومَدَدْتُ دَوَاتِي بالْمِدَادِ ) قال اللهُ عزَّ وجل : ( والبَحْرُ يَمَدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُرٍ ) هو من المِدَاد لا من الإمدادِ ( ومدَّ الفُرَاتُ ) ( وأمَدَّ الْجُرْحُ ) إذا صارتْ فيه مِدَّةٌ
( وأجْمَعَ فلانٌ أمْرَهُ فو مُجْمِعٌ ) إذا عزَمَ عليه قال الشاعر :
( لَها أمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ مُجْمَعُ ... )
386 - ( وجَمَعْتُ ) الشيء المتفرِّق جَمْعاً
ويقالُ ( أخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ ) لمَنْ ذَهَبَ له مالٌ أو ولدٌ أو شيءٌ يُسْتَعاضُ منه ( وخَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ ) لمَنْ هَلَكَ لهُ والدٌ أو عمٌّ أي : كان اللهُ خليفةً من المفقودِ عَلَيْكَ
( وأجعَلْتُ لفلانٍ ) من الْجُعْل في العَطِيَّة قال : وهي الجَعَالَةُ ( وأجعَلْتُ الْقِدْرَ ) أنزلتُهَا بالجِعَالِ وهي الخرْقَةُ التي تُنْزَلُ بها القِدْرُ ( وجعَلْتُ لك كذا ) جَعْلاً والْجُعْلُ الإسمُ
( وأجْبَرْتُ فُلاَناً على الأمْرِ ) فهو مُجْبَرٌ ( وجَبَرْتُ العظمَ ) فهو مَجْبُورٌ

( أحَدَّتِ المرأةُ ) ( وحَدَّتْ ) وهي في إحدادٍ وحِدادٍ ( وأحَدَّ النَّظَرَ في الأمْرِ ) ( وأحَدَّ السِّكِّينَ ) والسِّلاَحَ ( وحَدَّ الأرْضَ ) من الحدود
ويُقال لكلِّ ما حبَسْتَه بيدِكَ مثل الدابَّةِ وغيره ( وَقَفْتُه ) بغيرِ ألِفٍ وما حبَسْتَه بغير يِدِكَ ( أَوْقَفْتُه ) تقول ( أوْقَفْتُه على الأمْرِ ) وبعضُهم يقول : وَقَفْتُه في كلِّ شيء
( وأَصْحَتِ السماءُ ) ( وأصْحَتِ العاذِلَةُ ) ( وصَحَا ) مِنْ السُّكْرِ
( وضَرَبْتُ في الأرْضِ ) تَبَاعَدْتُ ( وأَضَرَبْتُ 387 عن الأمْرِ ) أمسكتُ
( وأَكَبَّ فُلاَنٌ على العملِ ) ( وكَبَبْتُ الإناء ) أكُبُّه كباًّ ( وكَبَبْتُ الجزور ) كَبًّا ويُقال ( كُبَّه اللهُ لوجهه ) بغير ألِفٍ
قال الفرَّاء : تقول ( أبَعْتُ الخَيْلَ ) إذا أرَدْت أنك أمسكْتَهَا للتِّجارة والبيع فإن أردت أنك أخرَجْتَهَا قلت ( بِعتُهَا )
قال : وكذلك قالت العرب ( أَعْرَضْتُ العِرْضَانَ ) أمسكتُهَا للبيع ( وعَرَضْتُهَا ) ساوَمْتُ بها
وطعَنه ( فارْمَاهُ عن ظهر الدابة ) كما تقول : ( أَذْرَاه ) ( ورَمَى الرميَّةَ ) يرميها رَمْياً
وقال الفرّاء : تقول ( ابْغِنِي خادماً ) أي : ابتغِهِ لي فإذا أراد أعنِّي على طلبه قال ( أبْغِنِي ) بقطع الألف
وكذلك ( المُسْنِى ناراً ) ( والْمِسنِي ناراً ) ( واحْلُبْني ) ( وأحلِبْنِي ) فقوله ( احلُبني ) احلُب لي واكفني الحلب
( وأحْلِبْنِي ) أعِنِّي عليه 388 وكذلك ( احْمِلْنِي ) ( وأَحْمِلْنِي ) ( واعْكِمْنِي ) ( أعْكِمْنِي )

( وأخْفَرْتُ الرجل ) نَقَضْتُ ما بيني وبينه من العهد ( وخَفَرْتُهُ ) حفظته . باب ما يكون مهموزاً بمعنى وغير مهموز بمعنى آخر
( عبَّأت المتاع ) والطيب تَعْبِئَة إذا هيأته وصنعته ( وعبَأت ) الطيب أيضاً - بلا تشديد - فأنا أعْبَوُّه ( وما عَبَأت بفلان ) هذا كله بالهمز ( وعبَّيْت الجيش ) بلا همز هذا قول الأخفش
( بارَأت الكَرِيّ ) والمرأة ( واستبرأُتُ الجارية ) ( واستبرأْتُ ما عندك ) ( وبرّأته مما لي عليه ) ( وبَرِئِت إليه منه ) هذا كله مهموز فأما ( بَارَيْتُه ) في المفاخرة 389 فغير مهموز يقال : فلان يُبَارِي الريح جوداً
( أخطأت في الأمر ) ( وتخطأت له في المسألة ) ( وتخطَّيت إليه بالمكروه ) غير مهموز لأنه من الخطوة
( نَكأْتُ القَرْحة ) أنكَؤُها إذا قرَفْتَهَا ( ونَكَيْتُ في العدو ) أنْكِي نِكَايةً قال أبو النجم :
( نَنْكِي العِدَى وَنُكْرِمُ الأضْيَافَا ... )
( ذَرَأْتَ ) يا ربَّنَا الخَلق ( وذَرَوْتُهُ ) في الريح ( وذَرَيْتُه ) ( وأذْرَتُه الدابة ) عن ظهرها : أي ألقته

( ورَبَأْتُ القومَ ) حفظتهم ( وأنا ربيئة لهم ) ( ورَبَوْت في بني فلان ) ( ورَبَيْت فيهم ) ( ورَبَوْت ) من الربو
( وسَبَأتُ الخمر ) اشتريتها ( وسَبَيْت العدو )
( وصَبَأت ) يا رجلُ إذا خرجت من شيء إلى شيء ( والصابئون ) منه ( صَبَوْتُ إلى فلانة ) أصبو من الشوق
( ولَبَأْت اللِّبأ ) مهموز ( ولَبَّيْتُ فلاناً ) 390 أجبته
( وما فَتَأتُ أقول كذا ) بمعنى لا أزال ( ولا أفتأ أقوله ) ( وما كنت فتياًّ ) ( ولقد فَتِيتُ ) بغير همز
( ورَثَأْت فلاناً ) إذا قلت فيه مرثيةً هذا قول البصريين الأخفشِ وغيرِه وأما الفرَّاء وغيره من البغداديين فيجعلونه من غلطهم مثل حلأّت السَّويق ( ورَثَيْتُ له ) إذا رِحِمْته
( أداتُ الشيء ) أصبته بداء ( وأدْوَيتُه ) إذا أصبته بشيء في جوفه فهو دَوٍ
( وبَدَأتُ بهذا الأمر ) ( وابتدأته ) ( وأبدأت في الأمر وأعدْتُ ) ( والله يُبْدِىء ويُعيد ) ( وأبْدَيْتَ لي سُوءاً ) أظهرتَه ( وبَدَوْت لفلان ) إذا ظهرت له ( وبَدَوْتُ إلى البادية )
( وبَرَأت من العلة ) ( وبَرَيْتُ القلم )
( وجَرَّأتُك عليَّ حتى اجترأت ) ( وجَرَّيْتُ جَرِيًّا ) أي : وكَّلْتُ وكِيلا
( أردأت فلانا ) جعلته رديئا 391 ( ورَدَأْتُهُ ) أي : أعَنْته من قول الله عز و جل ( رِدْءاً يُصَدِّقني ) ( وأرْدَيْتُهُ ) من الرَّدَى وهو الهلاك
( وكلأت الرجُلَ ) ( وأنا أكلؤُهُ ) إذا حرسته ( وهو في كَلاَءة الله ) ( وكلَيْتُهُ ) أصبت كُليته . ( وكفأتُ الإناء ) قلبته ( وأكفأته ) أيضاً لغة ( وكَفَيْتُك ما أهمّكَ )

باب الأفعال التي تهمز والعَوَامُّ تَدَعُ همزها
طأطأت رأسي وأبطأت وأستبطأت وتوضأت للصلاة وهيَّأت وتهيأت وهنَّأتك بالمولود وتقرَّأت وتوكأت عليك وترأسْتُ على القوم وهَنَأَني الطعامُ ومَرَأني فإذا أفردوا قالوا : أمْرأني وطَرَأْت على القوم ونَتأْت في البلد ونَاوَأت الرجل : إذا عاديته وتوطّأته بقدمي ووطِئْتُه وَوَطَّأت له فراشهَ وخَبَّأته واختبأت منه وأطفأت السراج وقد استَخذَأت له وخَذَأت وخذَيت لغة وقد جَشَأتْ نفسي : إذا ارتفعت وقد أَقمأت الرجل فقَمُؤَ وقد لجأتُ إليه وألجأته إلى كذا ونشأت في بني فلان ونَتَأَت القُرْحة 392 تنتأُ نتوءاً : إذا وَرِمت وقد أنْدَرأت عليه وما رَزَأته شيئاً وقد تَلَكَّأْت تَلَكؤاً وتفيَّأت تَفَيُّؤاً وتقيَّأت تقيؤاً وتهيأت تهيؤاً وتواطأنا على الأمر تَوَاطؤاً وكان ذلك عن تواطُؤٍ وتلكؤ وتهيؤ وأشباه ذلك وقد تجشأت تجشؤاً وقد أستهزأت به وهَزَأت وهَزِئتُ وقد فاجأت الرجل مفاجأةً وفَجِئْته أفْجَأة فَجْأة وقد مالأنه على الأمر وقد تمرّأت بفلان أي : طلبت المروءة بنقصه وعيبه فأنا مُتَمَرّىء به
وقد قرأت الكتاب وأقرأته منك السلام وفقأت عينه وتَفَقّأت شحماَ وملأت الإناء وامتَلأَتُ وتملأَّت شبعاً وما كنت مليئاً ولقد مَلُؤْتَ بعدي مَلاَءة وما كنت قميئاً ولقد قَمُؤُت قَمَاءة وما كنت بذيئا ولقد بذُؤْتَ بَذَاءة وما كنت جريئا ولقد جرَؤْت جُرْأة وجَرَاءة وما كنت رديئا ولقد رَدُؤْت رَدَاءَة وقد اتكأت وتوكأت على الخشبة وضربته حتى أتْكأْته وهو التُّكَأَة وأرفأْت السفينة : حَبَستها وهذا موضع 393 تُرْفأ فيه السفن ودَرَأت فلانا دفعته

ودَارَأته : دافعته وَرَوّأت في الأمر : نظرت فيه وحَنّأت لحيته بالحناء حتى قَنَأت من الخضاب تَقْنأ قنُوءاً ولَطَأْتُ بالأرض ولطِئت وما كانت مائة حتى أمايْتُهَا وَفأْفَأْت : من الفأفأة في اللسان ونأنأت في الأمر : ضعفت واستمرأت الطعام وقد رَقَأ الدمُ وأرقأته وقد رَفَأْت الثوب أرْفَؤَه ورَفَوْت لغة وقد هَرَأت اللحم وأهرأته : إذا أنضجته وقد كافأته على ما كان منه وقد أكفَأْت في الشعر إكفاءً مثل أقْوَيْتُ فيه وقد فَثأته عني : نَحيَّتْه وما هدات البارحَةَ وزَنَأْت في الجبل : صعدته . باب ما يهمز من الأفعال والأسماء والعَوَامُّ تبدل الهمزة فيه أو تسقطها
يقال ( آكَلْتَ فلانا ) إذا أكَلْتَ معه ولا تقل وَاكلته ( وآزَيْتُه ) 394 حاذيته ولا تقل وَازَيته وكذلك ( آجَرْتُه الدابة ) والدار ( وآخَذْتهُ ) بذنبه ( وآمَرْتهُ ) في أمري ( وآخَيْتُه ) ( وآسَيْتُه ) بنفسي ( وآزَرْته على الأمر ) أي : أعنته وقَوَّيته فأما ( وَازَرْته ) فصرت له وزيراً ( وآتَيْتُه على الأمر ) هذا كله العوامُّ تجعل الهمزة فيه واواً
وَهي ( الدّناءة ) ( والْكآبة ) ( ودخل في مَسَاءة فلان ) وهي ( سِحَاءَة ) القرطاس وَما أحسن ( قِرَاءَته للقرآن ) ( ومات فلان فُجَاءَةً ) وهي ( المُلاَءَة ) للثوب وهي ( الْبَاءَةُ ) للنكاح وهي ( المِرآة ) والجمع ( مَرَاءٍ ) هذا كله العوامُّ تسقط الهمزة منه
وهو ( جِرِىءٌ بيّن الجُرْءَة والجَرَاءة ) فإذا ضممت أولها فهي على فُعْلَة وإذا فتحت أولها فهي على فَعَالة وهو ( إملاكُ المرأة ) ولا يقال مِلاَك ونحن على ( أوْفَازِ ) جمع وَفْز ولا يقالُ وِفَازٌ وهي ( الإِهْلِيلِجَةُ ) ( والإهْلِيلِجُ ) ولا يقال هَلِيلَجة

للأمر ( أُهْبَتُه ) ولا يقال هُبَته وفي صدر فلان عَلَيَّ ( إحْنَةٌ ) وَلا يقال حِنَةٌ وتقول 395 : غَنّيْتُه ( أُغْنِيَّةً ) وأعطيته ( الأُمْنِيَّة ) وحدثته ( أحْدُوثَةً ) وَأخبرته ( بأعجوبة ) وهي ( الأُتْرُجَّة ) ( والأوقية ) والجمع أواقيّ ومن العرب من يخفف وَيقول أَوَاقٍ ويقال : أصابه ( أُسْرٌ ) إذا احتبس بوله وَهو ( عودُ أُسْرٍ ) ولا يقال يُسْر وَهذا طعام لا ( يُلائمني ) ملاءَمَةً أي لا يوافقني فأما ( يلاومني ) فلا يكون إلا من اللّوْمِ : أن تلوم رجلا ويَلُومَك وَيقال لبائع الرؤوس ( رآس ) ولا يقال رواس ويقال طعام ( مَؤُوف ) تقديره مَفُول وَلا يقال مأيوف ولا مأووف وأنت صاغر ( صَدِىء ) مهموز مقصور وهي ( الْكمأَةُ ) بالهمز والواحدة كمءٌ ( وما أشْأَمَ فلانا ) وهو مَشْؤُوم وقوم مَشَائيم وقد ( يَئِسْت من الأمر ) أيأس منه يَأساً ولا يقال أَيِسْتُ ( وآساس البنيان ) بالمد جمع أُسّ فإذا قصرت فهو واحد يقال : أساس وأُسُسٌ ويقال ( أَحْفَرَ ) المُهر للأثناء والإباع فهو مُحفِر ولا يقال حَفَرَ ( وأصْحَت السماء ) فهي 396 مُصْحِيَة ولا يقال صَحَت ( وأغَامَتْ ) وأغْيَمَتْ وتَغَيَّمت وغَيَّمت ( وأشَلْتُ الشيء ) إذا رفعته ولا يقال شُلْته وشَالَ هو إذا ارتفع ( وأرْمَيْت العِدْل عن البعير ) ألقيته وتقول ( إن ركبت الفرس أرْمَاك ) ولا يقال رَمَاك ( وأعْقَدْتُ الرُّبّ والعسل ) فهو مُعْقَد ولا يقال عَقَدْتُ إلا في الحلف والخيط وأشباه ذلك ( وأزْلَلْت له زَلَّةً ) ولا يقال زَلِلت
ومنه قول النبي : ( مَنْ أُزلَّتْ إلَيْهِ نِعْمَةٌ فليشكرها ) أي : من أُسديت إليه واصْطُنِعَتْ عنده وقال كُثير :
( وإني وإنْ صُدَّتْ لَمُثْنِ وصَادِقٌ ... عَلَيْهَا بماَ كانتْ إلَيْناَ أَزَلَّتِ )

أي : أحسنت وأصطنعت ( وأجْبَرْتُه على الأمر ) فَهُوَ مُجْبَرٌ ولا يقال جَبَرْتُ إلا للعَظْم وجبرته من فَقْره ( وأعْجَمْتُ الكتاب ) ولا يقال عَجَمْته ( وأحْبَسْت الفرس ) في سبيل الله ولا يقال حَبَسته ( وأعْلَقْت الباب ) ( وأقفَلته ) ولا يقال غَلَقته ولا فَفَلته ( وَأقْفَلْتُ ) الجند 397 من مَبْعثهم فقَفَلُوا ( وقد أغْفَيْتُ ) إذا نمت ولا يقال غَفَوْت وقد ( أثْفَرْتُ البِرْذَوْنَ ) ( وألْبَبْته ) ( وألْبَدْتُه ) ( وأعْذَرْتُهُ ) ( وأحكمته ) ( ورَسَنْتُه ) هذا وحده بلا ألف وقد يقال ( أرْسَنْتُه ) أيضاً ( وأقْرَدَ ) فلان إذا سكت ولا يقال قَرَدَ قَرِدَ ( وأشَبَّ اللهُ قِرْنَهُ ) ولا يقال شَبَّ ( وأعْتَقْتُ العبدَ ) فعَتَقَ ولا يقال عَنَقْتُه ( وأعييت في المشي ) فأنا مُعْيٍ ولا يقال عَيِيتُ إلا في المنطق وضربه بالسيف فما ( أحَاكَ ) فيه وحَاكَ خطأ ويقال ( ما حَكَّ في صدري منه شيء ) ( وأحْذَيْتُه ) من الحُذْيَا وحَذَوْتُه خطأ ( وأخَلْتُ فيه الخير ) أي : رأيت فيه مَخِيلته وآذَيْتُ فلانا ولا يقال أَذَيْتُه ( وأصابه وَثْءٌ ) ولا يقال وَثْىٌ ( وأَعْرَسَ الرجل بامرأته ) ولا يقال عَرّس وهي ( الإوَزّة ) ( والإوَز ) والعامة تقول وَزة . 398

باب ما لا يهمز والعوام تهمزه

يقولون رجل ( أعْزَب ) وإنما هو عَزَب وهي ( الْكُرَة ) ولا يقال أُكْرَة وَيقال ( أساءَ سَمْعاً فَأساء جَابَةً ) هكذا بلا ألف وهو اسم بمنزلة الطاقة والطاعة

( فلان أَعْسَرُ يَسَرٌ ) وهو الذي يعمل بكلتا يديه ولا يقال أَيْسَرُ ( وفلان خير الناس وشر الناس ) ولا يقال أَخْيَر ولا أشَرّ ويقولون ( تخَطأْتُ إلى كذا ) وإنما هو ( تَخَطَّيْتُ ) من الخطوة يقال : خَطَوْتُ أخْطُو قال الله عز و جل : ( ولا تَتَّبعوا خطُوات الشيطانِ ) بلا همز ويقولون ( أبْدَأْتَ لي سوءاً ) بالألف وإنما هو ( أَبْدَيْتَ لي ) أي أظهرت من بدا الشيء يَبْدو وتقول ( نَبَذْتُ النَّبِيذَ ) ( وهَزَلْتُ دابتي ) ( وعَلَفْتها ) قال الشاعر :
( 399 إذَا كُنْتَ في قَوْمٍ عِدًى لَسْتَ مِنهمُ ... فَكُلْ مَا عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وطَيِّبِ )
( وزَكِنْتُ الأمرَ ) أزْكَنُه أي : علمته ( وأزْكَنْتُ فلاناً كذا ) أي : أعْلَمْته وليس هو في معنى الظن قال الغطفاني :

( وزَكِنْتُ مِنهُمْ لى مِثلِ الذي زَكِنُوا ... )
أي : علمت منهم مثل ما علموا مني
( وَرَعَبْتُ الرَّجُلَ ) فهو مرعوب ( ووتَدْتُ ) الوَتِدَ أتِدهُ وَتْداً ( وقَرَحَ الدابةُ ) بلا ألف ويقال ( أجْذَعَ ) ( وأثْنَى ) ( وأرْبَعَ ) بالألف ( وشَغَلْته ) عنك ( وأَشغلته ) ردىء ( وفرشت فلانا أمري ) ( وماَ نَجَعَ فيه القول )
قال الأعشى :
( لَوَ أُطْعِمُوا الْمَنَّ والسَّلْوَى مَكَانَهمُ ... مَا أَبْصَرَ النَّاسُ طَعْماً فِيهُمُ نجَعاَ )
( شَمَلتِ الرِّيح ) ( وحَنَبَتْ ) ( وصَبَتْ ) ( وقَبَلَتْ ) ( ودَبَرَتْ ) كل ذلك بلا ألفٍ
400 - ( رَعَدَت السماء ) ( وبَرَقَتْ ) ( ورَعَدَ لي بالقول وبرق ) قال ابن أحمر :
( يَاجَلَّ مَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلاَدُنَا ... فَابْرُقْ بِأرْضِكَ مَا بَدَا لَكَ وَارْعُدِ )

وبعضهم يجيز ( أرْعَدَ وَأَبْرَقَ ) ويحتَجُّونَ ببيت الكميت :
( أَرْعِدْ وَأَبْرِقْ ... يَا يَزِيدُ فَمَا وَعِيدُكَ لِي بِضَائِرْ )
( نَعَشَهُ الله يَنْعَشُه ) ( وَكَبّه ) الله لوجهه يَكُبُّهُ ( وَقَدْ قَلَبْتُ الشِّيْء ) ( وَصَرَفْتُ الرَّجُل عما أراد ) ( وَوَقَفْتُهُ عَلَى ذَنْبِهِ ) ( وَقَد سَعَرْتَ الْقَوْمَ شَرًّا ) ( وَقَدْ غِظْتُهُ ) ( وَقَدْ رَفَدْتُه ) ( وَقَدْ عِبْتُه ) ( وَقَدْ حَدَرْتُ ) السفينة في الماء هذا كله بلا ألف
( لاَ يَفْضُضِ الله فَاكَ ) لأنه من فَضَّ يَفُضُّ ( وَيُفْضِضْ ) خطأ ( مِطْ عنا ) تَنَحَّ ( وَأَمْطْ غيرك ) . باب ما يْشَدَّد والعوامُّ تخففه
هو ( الفَلُوّ ) مشدد الواو مضموم اللام قال دُكَيْن :
( كَانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نَرْبُبُهْ ... )

401 - ( وَهذا أمْر مُؤَامّ ) بتشديد الميم - مأخذو من الأمَمِ وهو القُرْبُ وهي ( الأتْرُجَّة ) ( وَالأتْرُجُّ ) وأبو زيد يحكي تُرْنْجة وَتُرُنج أيضاً قال علقمة بن عَبَدَةَ :
( يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْخُ الْعَبِيرِ بِهَا ... كأنَّ تَطْيَابَهَا فِي الأنْفِ مَشْمُومُ )
( وَالإِجَّاص ) ( وَالإجَّانة ) ( وَالقُبَّرَة ) ( وَالْقُبَّر ) قال الشاعر :
( يَالَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ ... خَلاَ لِكِ الْجَوُّ فَبِيضي وَاصْفِرِي )
يقال ( جَاءَ نِعِيّ فُلاَنٌ ) بالتشديد ( ومعه رَئِيٌّ مِنَ الجن ) كقولك رَعِيّ وتميم تقول ( رِئِيٌّ ) ( وهي ( العاَرِيَّةُ ) بالتشديد ( وَالعَوَارِيّ ) وهي الدَّوْخَلة ) ( وَالقَوْصَرَّة ) قال :
( أفلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ قَوْصَرَّهْ ... يَأْكُلُ مِنْهاَ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّهْ )

( وَفي خُلُقِه زَعَارَّةٌ ) ولا يقال بالتخفيف ( وهذا شرّ شِمِرٌّ ) أي : شديد ولا يقال شِمِرٌ
( وهذا سَامُّ أبْرَصَ ) مشدد وجمعه ( سَوَامُّ أبرص )
( وَآرِيُّ الدَّابة ) مشدد والجمع ( أواريُّ ) وكذلك ( الآخِيَّة ) ( وَالأوَاخِيُّ )
402 - ( وهذه فُوَّهَة النهر ) بالتشديد ولا يقال فُوهَةٌ وهو ( البارِيُّ ) ( وَالبارياء ) قال العَجَّاجُ :
( كاَلخُلْصِّ إذ جلّلَهُ البَارِيُّ ... )
( وَهذه بَخَاتِيُّ ) ( وَعَلاَلِيُّ ) ( وَسَرَارِيُّ ) ( وَأواقيُّ ) ( وَأمَانِيُّ ) وإن شئت خففت وكذلك كل ما كان واحده مشددا
تقول : ( تَعَهّدْتُ فُلاَناً ) ( وَتَقَعَّدْتُ عن الأمر ) ( وَتَزَيَّدَ السعر ) وغيرُه ( وَكَعَّ فُلاَنٌ عن الأمر ) ولا يقال كَاعَ ( وَقد كَعِعْتَ يا رَجُلُ ) ولا يقال كِعْتَ ( وَهو مَرَاقُّ البطن ) بالتشديد ولا يقال مَرَاقٌ بالتخفيف
قال الأصمعي : ( عُنِّسَتِ المرأة ) إذا كبرت ولم تُزَوَّجْ فهي مُعَنَّسَةٌ ولا يقال عنَسَت وأبو زيد يجيزه وقهال : تَعْنُسُ عُنُوساً وهي عانس ( وَعَّزْتُ إليك في كذا ) ( وَأوْعَزْتُ ) ولم يعرف الأصمعي ( وَعَزْتُ ) خفيفة

403 - باب ما جاء خفيفاً والعامة تشدده
( هي الرَّبَاعِيَةُ ) للسِّنِّ ولا يقال رَبَاعِيَّة ( وَفَرسٌ رَبَاعٍ ) والأنثى ( رَبَاعِيَة ) مخففة ( وهي الكراهِيَةُ ) ( وَالرَّفَاهِيَةُ ) ( وَالطَّوَاعِيَة ) ( ورجل شآمٍ ) والأنثى ( شَآمِيَةٌ ) ( وَرَجُلُ يَمانٍ ) ( وَامْرَأَة يَمَانِيَةٌ ) ( وَفَعَلْتُ ذَلِكَ طَمَاعِيَةً في معروفك ) هذا كله بالتخفيف
( وَهو الدُّخَانُ ) ولا يشدد وتقول للداعي ( أَمِينَ فَعَلَ الله كذا ) بقصر الألف وتخفيف الميم ( وَآمِينَ ) بتطويل الألف وتخفيف الميم ولا تشدد الميم
( حُمَة الْعَقْرَب ) بالتخفيف وجمعها ( حُمَاتٌ ) بالتخفيف ( رَجلُ آدَر ) مُطَوَّلة الألف خفيفة ولا يقال أدَرُّ ( وهي الأُدْرَة ) وَالأدَرَةُ
( وَهيَ الْقَدُومُ ) والجمع قُدُم ولا يقال قَدّوم - بالتشديد ( وهو عنب مُلاَحِيّ ) مخففة اللام وهو من المُلْحة والمُلْحَة : البياض ولا تشدد اللام أنشد الأصمعي :
( 404 وَمِنْ تَعَاجيبِ خَلْقِ اللهِ غَاطِيَةٌ ... يُعْصَرُ مِنْهَا مُلاَحِيٌّ وَغِرْبِيبْ )

غاطيَة : عالية يقال : غَطَا يَغْطُو قال الأصمعي : سمعت عُقبة بنَ رؤبة يقال : والنجم قد تَصَوَّب كأنه عُنْقُودُ مُلاَحِيٍّ
ويقال : ( قد غَلَفْتُ لحيته ) بالطِّيب مخفف ولا يقال غَلَّفْتُ
قال الأصمعي : ( قد تَغَلّى بالغالية ) ( وَتَغَلَّلَ ) إذا أدخل يده في رأسه وشاربِهِ ولحيتِهِ
( وَهي لِثَةُ الرجلُ ) لما حَوْلَ أسنانه وجمعها ( لِثَاثٌ ) مكسورة واللام مخففة ولا يقال لِثَّةٌ
( أرض دَوِيَةٌ ) ( وَنَدِيَةٌ ) ( وَعَذِيَة ) ( وَعَذَاةٌ ) أيضاً ( وامرأة عَمِيَةُ القلب ) ( وَعَمِيَةٌ عن الصواب )
( وَرَجُلٌ شَجٍ ) إذا غَصَّ بلقمةٍ ( وَامرأة شَجِيَةٌ ) وَوَيْلٌ للِشَّجِيِّ من الخَلِيِّ الشجى خفيف والخليُّ مشدد

( وَهذا عود مُلْتوِ ) ( وَمكان مُسْتَوٍ ) والمؤنث ( مُلْتَوِيَة ) ( وَمُسْتَوِية ) خفيف ( وَرَجُل طَوِي البَطْنِ ) ( وَحَفٍ ) إذا رقَّتْ قَدَماه ( وَرَجُل شَرٍ ) إذا شَرِىَ جلدُه ( وَمَالٌ تَوٍ ) 405 إذا ذهب ( وَرَجُلٌ نَسٍ ) إذا اشتكى نَسَاه ( وَرَجُلٌ قَذِى العَيْنِ ) ( وَكلام خَنٍ ) من الْخَنَا ( وَرَجُلٌ رَدٍ ) للهالك ( وَصَدٍ ) من العطش ( وَجَوِى الجوفِ ) ( وَرجل كَرٍ ) من النُّعَاس هذا كله مخفف والمؤنث منه بالتخفيف
( وهذا موضع دَفِيءٌ ) مهموز مقصور ولا يقال دفىٌّ - مشدد ولا ممدود - وتقول ( قد بَقَل وَجْهُ الغُلاَم ) بالتخفيف ولا يقال بَقَّلَ
ويقال ( السُّمَانَى ) خفيفة ولا يقال السُّمَّانَى ( وَهي جَدْية السَّرْجِ وَالرَّحل ) والجمع جَدَيات وَجَدًى أيضاً ( وَهم المُكَارُون ) والواحد ( مُكَارٍ ) ( وَذهبت إلى المُكَارِينَ ) ولا يقال المُكَارِيِّين
( وَرَمَاه بِقُلاَعَةٍ ) خفيفة اللام وهو ما اقتلعه من الأرض ولا يقال قُلاَّعة - بالتشديد - وَ ( عَايَرْتُ المكايِيلَ ) ( وَعَاوَرْتُهَا ) ولا يقال عَيَّرْتها ( وَهم المُعَايِرُون ) وَلا يقال المُعَيِّرُون
( وَلَطَخَنِي ) يَلْطَخُنِي مخففة ( وَكَنَاني فُلاَنٌ ) مخففة ( وَقَصّرَ الصَّلاَةَ ) يَقْصُرُها مخففة ( وَقَشَرْتُ الشَّيْء ) أَقْشُرُه أقْشِرُه مخففة ( وَقَلّبْتُهُ ظَهْراً لِبَطن ) مخففة ولا يقال أقلبته
وتقول 406 : ( أراد فلان الكَلاَمَ فَأُرْتِجَ عليه ) ولا يقال أرْتُجّ وَأُرْتج : من الرِّتاج وهو الباب كأنه أُغلق عليه
وتقول : ( نَظَرَ إلَيَّ بمُؤْخِرِ عَيْنه ) مثل ( مُقْدِم عينه ) ( وَبَرَدْتُ عَيْنِي بِالبَرُودِ ) ( وَبَرَدْتُ فؤادي بشربة مِنْ مَاءٍ ) أبرُدُه خفيف

( طِنِ الْكِتَابَ ) ( وطِنِ الحائطَ ) ولا يقال طَيِّنْ ( وأَتُرِبِ الكتاب ) ولا يقال تَرِّبْ . باب ما جاء ساكناً والعامة تحركه
يقال : ( في أسْنَانِه حَفْر ) وهو فَسَاد في أصول الأسنان ( وحَفَرٌ ) رديئة يقال : ( أجِدُ في بَطِنِي مَغْساً ) ( ومَغْصًا ) وأصله الطعن ( وهو شَغْبُ الجند ) ولا يقال شَغَب
( وفي صَدْرِهِ عليَّ وَغْر ) أي : توقُّدٌ من الغضب وأصله من وَغْرة القيظ وهو شدة حره
وروى عن أبي زيد ( وَغْر ) بتسكين الغين - وعن الأصمعي ( وَغَر ) - بفتحها - من وَغِر يَوْغَر وَغَراً
( وجعلت كلام فُلاَن دَبْرَ أّذُنِي ) بفتح الدال وتسكين الباء - إذا أنت أعرضت عن كلامه ( وجَبَلٌ وَعْرٌ ) ( رَجُلٌ سَمْحُ ) ( وبلد وَحْشٌ ) ( وفلاَنٌ حَمْشُ السَّاقِ ) هذا كله بالتسكين ( وهي حَلْقَةُ البابِ ) 407 ( وحَلْقَةُ الْقَوْمِ ) بتسكين اللام
قال أبو عمرو الشيباني : لا يقال حَلَقة في شيء من الكلام إلا لحلقَة الشعر جمع حَالِقٍ مثل كافر وكفرَة وظالم وظَلَمة
( وفي رأسه سَعْفَةٌ ) وهي داء يصيب الرأس

وتقول : ( هُمَا شَرْجٌ وَاحد ) أي : ضرب واحد ولا يقال شَرَج ( وأمْرٌ فِيهِ لَبْسٌ ) والعامة تقول لَبَس ( وهُوَ الجُبُنُ ) بضم الباء ولا تشدد النون إنما شددها بعض الرجاز ضرورة .

باب ماجاء محركا والعامة تسكنه

( أتحفْتُهُ تُحَفَةً ) ( وأصَابته تُخَمَةٌ ) ( وهي اللُّقَطَة ) لما يُلْتَقَطُ ( وتَجَشَّأَتُ جُشَأَةً ) على فُعَلة
قال الأصمعي : ويقال الجُشَاء - ممدود - كأنه من باب العُطَاس والبُوَال والدُّوَار
( وهم نُخَبَةُ القَوْمِ ) أي : خِيَارهم ( وطَلَعَتِ الزُّهَرَةُ ) النجم
قال الشاعر :
( قَدْ وَكَّلَتْنِي طَلَّتِي بِالسَّمْسَرَهْ ... وَأَيْقَظَتْنِي لِطُلُوع الزُّهَرَهْ )

408 - ( وهي زَهْرَة الدنيا ) ( وزَهَرَتُهَا ) أي : حُسْنُها وأخوال النبي وعلى آله ( بنو زُهْرة ) بسكون الهاء ( وهم في هذا الأمر شَرَعٌ واحِدٌ ) بفتح الراء ( وهو أحَرُّ من القَرَعِ ) وهو بَثْرٌ يخرج بالفِصال يُحُثُّ أوبارها ( وأنا أجد في بدني ثَقَلةً ) متحركة القاف ( وثَقِلَة القوم ) بكسر القاف - أثقالهم ( ولقيت فلاناً بِأَخَرةٍ ) مفتوح الخاء - أي : أخيراً ( وبعته الشيء بِأَخِرَةٍ ) مكسورة الخاء - أي : نَسِيئةً مثل نَظِرة ( وهو سَلِف الرجل ) قال أوس :
( والْفَارِسِيَّةُ فِيهِمْ غَيْرُ مُنْكَرَةٍ ... فَكُلُّهُمْ لأِبيهِ ضَيْزَنٌ سَلِفُ )
( وهو المُرُّ والصَّبِرُ ) فأما ضد الجزع فهو الصَّبْر ساكن ( وهو قَرَبُوسُ السَّرْج ) محرك الراء ( وهو عَجَمُ التمر ) ( وعَجَم الرمَّانِ ) للنوَى والحب وتقول ( هُمْ أكَلَةُ رَأسِ ) أي : قليل كقوم اجتمعوا على 409 رأس يأكلونه ( وهي الصَّلَعَةُ والْقَرَعَةُ والنَّزَعَة والْكَشَفة والْفَطَسَة والْقَطَعَة ) من الأقطع ( والشتَرَةُ والْخَرَمَة ) كل هذا بالتحريك ( والْوَسِمَة ) التي يختضب بها بكسر السين ( والوَرَشَانُ ) بفتح الراء للطائر ( وهو الوَحَلُ ) بفتح الحاء - إذا كان مصدراً وإذا كان اسماً كان وَحِلاً ( وهو الأفِطُ والنَّبِق والنَّمِر والكَذِب والْحَلِفُ والْحَبِق والضَّرِط ) وهي ( الطَّيَرةُ ) ( وفلان

خِيرَتِي من الناس ) ( وقد تملأت من الشِّبَع ) ( وهي الضِّلَع ) لِضِلَع الإِنسان ( والضِّلْع ) قليلة ويقال : ( اعمل بحَسَب ذاك ) بفتح السين فإن كان في معنى كفاك فهو بتسكين السين ( وهو سَعَفُ النخل ) بفتح السين - الواحدة سَعَفَة - بفتح العين - والسَّعَفُ أيضاً : داء كالجرب يأخذ في أفواه الإبل بفتح العين فأما ( السَّعْفة ) في الرأس فساكنة العين ( وفلان 410 حسن السَّحَنَةِ ) بفتح الحاء ( وفلان نَغِلٌ ) أي : فاسد النسب والعامة تقول نَغْلٌ ( وأخذته الذُّبَحَة والذِّبَحَة ) قال ذلك أبو زيد ولم يعرف ( الذُّبْحَة ) بالضم وإسكان الباء ( ذهب دمه هَدَراً ) بفتح الدال . باب ما تُصَحِّفُ فيه العوام
يقولون ( التَّجير ) وهو الثُّجير بالثاء ويقولون ( الزمُرّد ) وهو بالذال معجمة ويقولون ( الحلتيث ) بالثاء وهو الحلتيث بالتاء ويقولون لعيب بالدواب ( الجَرَد ) بالدال وهو بالذال معجمة ويقولون لمن يُرْذِلُون ( فُسْكل ) وهو تصحيف إنما هو ( فِسْكِل ) وهو الفَرَسُ الذي يجيء في الحَلْبة آخرَ الخيل ويقولون ( ملح أنْدَرَانيٌّ ) وإنما هو ( ذَرَ آنيّ ) بفتح الراء وبالذال معجمة وهو من الذُّرْأة 411 والذرأة : البياض يقال : ذَرِىء رأسه وقد عَلَتْهُ ذُرْأة ويقولون ( شَنّ عليه دِرْعَه ) وإنما هو سَنَّ عليه درعه أي : صَبَّهَا وسَنَّ الماء على وجهه أي : صبَّه صبًّا سهلا فأما الغارة فإنه يقال فيها ( شَنَّ عليهم الغارة ) - بالشين معجمة

أي : فَرَّقها ويقولون ( نَعَقَ الغراب ) وذلك خطأ إنما يقال نغق - بالغين معجمة - فأما نعق فهو زَجْر الرَّاعِي الغنَمَ الأصمعي قال : الفُرْسُ تقول : ( توث ) والعرب تقول ( توت ) وقد شاع ( الْفِرْصاد ) في الناس كلهم .

باب ما جاء بالسين وهم يقولونه بالصاد

( دَابّةٌ شَمُوسٌ ) ولا يقال شموص ( وأخذه قَسْراً ) ولا يقال قَصْراً ( وقد قَصَرَهُ ) إذا حَبَسَه وَمنه ( حُورٌ مقصورَاتٌ في الخِيام ) فأما ( القَسْر ) بالسين - فهو القهر ( وهو الرُّسْغُ ) بالسين - ولا يقال بالصاد ( وهو القَرِيسُ ) بالسين - ولا يقال بالصاد ( وهو النِّقْس ) من المداد - بالسين وكسر النون - وجمعه أنقاس ومثله ( أنْبَارُ الطَّعَام ) واحدها نِبْرٌ . 412

باب ما جاء بالصاد وهم يقولونه بالسين

يقال ( أخذته على المِقْبص ) بالصاد - وهو الحبل الذي تُرْسَلُ منه الخيل ( وهو قَصُّ الشاة ) ( وقَصَصُها ) ولا يقال قسٌّ ( وهو صَفْحُ الجبل ) لوجه الجبل مثل صفح الوجه ومنه الحديث أن موسى صلى الله عليه السلام ( مرَّ وهو يُلَبِّي وصِفَاحُ الرَّوحَاءِ تُجَاوِبُهُ ) ولا يفال سَفْح إلا لما سفَحَ فيه الماء وهو أسفل الجبل فأما السفح الذي ذكره الأعشى في قوله ترْتَعِي السَّفْح فإنه

بعينه ( ونَبِيذٌ قَارِصٌ ) ( ولبَنٌ قَارِصٌ ) أي : يقرص اللسان والبَرْدُ ( قَارسٌ ) والْقَرْسُ . البرد ( وَمكٌ وسَمكٌ قَرِيس )
ويقال ( بَخَصْتُ عينه ) بالصاد - ولا يقال بخستها إنما البَخْسُ النقصان ( وأصاب فلان فرْصتَهُ ) هي ( صَنْجَةُ الميزان ) ولا يقال سَنْجَة وهي أعجمية معربة ( وهو الصِّمَاخُ ) ولا يقال السماخ ( وهو الصُّندوق ) بالصاد ( وقد بَصَقَ الرجل ) ( وبَزَق ) وهو البُصَاق وَالبُزَاقُ ولا يقال بَسَق إلا في الطُّول ( وقد أَصَاخ ) فهو مُصِيخ إذا استمع ولا يقال أساخ . باب ما جاء مفتوحاً والعامة تكسره
هو ( الْكَتَّانُ ) - بفتح الكاف - ( والطَّيْلَسَانُ ) بفتح اللام - ( ونَيْفَقُ القمِيص ) ( وأَلْيَةُ الكبش والرجل ) ( وأَلْيَةُ اليد ) ( وفَقَارُ الظَّهْرِ ) ( وهو الدِّرْهَمُ )
( وماله دار وَلاَ عَقَارٌ ) والعَقَار : النخل
( وهو مُعَسْكَر القوم ) - بفتح الكاف - فإذا كسرتها فهو الرجل ( وهو المُغْتَسَلُ ) ولا يقال مُغْتَسِل إنما لمغتسِلُ الرجلُ ( وأنا نازل بين ظَهْرَانَيْهِمْ ) ( وظَهْرَيْهِمِ ) بفتح النون ( وقَعَدْتُ حَوًالَيْهِ ) وَحَوْلَيْهِ بفتح اللام - وكسرها خطأ
ومثله ( جَنْبَتَيْهِ ) ( وهو الصَّوْلَجانُ ) بفتح اللام ( وفلان يملك 414 رَجْعَة المرأة ) بالفتح ( وفلان لغير رَشْدَة ولزَنْيَةٍ ولغَيَّةٍ ) ( ولك عليه أَمْرَةٌ مُطاعة ) بالفتح - تريد المرة الواحدة من الأمر
فأما الإمرة - بالكسر - فهي الولاية ( وهي فَلْكةُ ) المغزل ( وقرأ سورة السَّجْدَةِ ) ( وهي الْجَفْنة ) ( وهو ثَدْيُ المرأة ) وهو ( الجَدْىُ ) بفتح الجيم وتسكين الدال - وجمعه الجِدَاء مكسور الجيم ممدود - ( وهو اللَّحْىُ )

( واللَّحْيَان ) ( وفلان خَصْمي ) ( وهي الْيَمِينُ ) واليَسَار ) بفتح الياء - ( وهي بَضْعَةُ لَحْمٍ ) بفتح الباء ( وهي الغَيْرَةُ ) بفتح الغين ( وهو الرَّصاص ) ( وهي الكَثْرَةُ ) بفتح الكاف ( هو حبُّ الْمَحْلَبِ ) بالفتح فأما المِحْلَبُ فالقدح الذي يُحْلَب فيه ( وهو الوَدَاعُ ) بالفتح ( وما أكْثَرَ كَسْبَ فُلاَنٍ ) بفتح الكاف
ويقال ( ضَلْعُ فلان معك ) أي : مَيْلُه يقال : ضَلَعْتَ تَضْلَعُ ضَلْعاً ( فلان جَرِىء المُقْدَمِ ) أي : جريء عند الإقدام ( وهم في لَيَانٍ من العيش ) ( والدَّجَاجة ) ( والدَّجَاجُ ) ( وهي شَفَةُ الرجل ) ( وهو جَفْنُ عينيه ) ( وجَفْنُ السيف ) جميعاً بالفتح ( وهو يأتِيكَ بالأمر من فَصِّهِ ) ( وهو فَصُّ الخاتم ) ( وهي الشَّتْوَةُ ) ( والصَّيْفَةُ ) 415 بالفتح ( وهذا جَزْعٌ ظَفَاريٌّ ) منسوب إلى ظَفَار مدينة باليمن والعامة تقول ظِفَاري ( وهو بَثْقُ السَّيْلِ ) ( وهو الشَّقِرَّاق ) للطائر بفتح الشين ( وهو مَلْكُ يميني ) بفتح الميم ( وهي مَرْقَاة ) الدرجة ( ومَسْقَاةُ الطير ) وقد يكسران يُشَبَّهَان بالآلة والأداة التي يُعمل بها ( وفلان سَكْرَانُ ) بفتح السين ( وهو النَّصْرَاني ) بفتح النون ( وهو النّسْرُ ) بفتح النون للطائر ( والنَّجْمُ ) ( وهو الأبْرَيْسَمُ ) بفتح الألف والراء وقال بعضهم ( إبْرَيْسَم ) بكسر الألف وفتح الراء ( وهي دِمَشْقُ )
وتقول ( أنا في مَسْكك إن لم أفعل كذا ) أي : في جِلْدِك بفتح الميم ( وهو الهِنَدَبَا ) مقصور وآخرون يكسرون الدال ويمدون ( وهي الجَرْدَقة ) بفتح الجيم ( ونَزَلْنَا عَلَى ضَفَّةِ الوادي ) ( وضَفَّتَيْهِ ) بفتح الضاد

باب ما جاء مكسوراً والعامة تفتحه
( هو السِّرْدَاب وَالدِّهْلِيز وَالإنْفَحَة ) ( ونزلنا على ضِفَّة الوادي ) 416 ( وضِفَّتَيْهِ ) بكسر الضادِ ( وأصابَتْهُ إبْرِدَةٌ ) بالكسر ( وهي الإِطْرِيَةُ ) وهو ( الضِّفْدِعُ ) بكسر الدال ( طعام مُدَوِّد ) ( وتَمْرٌ مُسَوِّسٌ ) بكسر الواو فيهما قال :
( قَدْ أَطْعَمَتْنِي دَقَلاً حَوْلِياًّ ... مُدَوِّداً مُسَوِّساً حَجْرِيًّا )
( هذا الأمر مُعْرِض لك ) بكسر الراء - أي : قد أمكنك من عَرْضه ( حَلَفت له بِالمُحَرِّجَاتِ ) بكسر الراء - يريد الأيمان التي تُحَرَّج ( وهو الدِّيوَان ) ( وَالدِّيباج ) بكسر الدال فيهما ( وَكِسْرَى ) بالكسر هذه الثلاثة بالكسر وَهو ( النِّسْيَان ) بكسر النون وَسكون السين - مصدر نَسِيتُ ( وهذا بُسْر مُذَنِّبٌ ) بكسر النون - ( وَكم سِقْيُ أرضك ) أي : حظها من

( وسِقْيُ البطن ) أيضاً بالكسر ( وهي صِنَّارَةُ المغزل ) بكسر الصاد ( وهو الإيَّلُ ) بالكسر ويقال ( الأُيَّلُ ) بالضم - والوجه الكسر ولا يفتح
( وهي المِطْرَقَة ) ( والمِكْنَسَةُ ) ( والمِغْرَفَة ) ( والمِقْدَحةُ ) 417 ( والمرْوَحةُ ) ( والمِصْدَغَةُ ) من الصُّدغ - بالصاد - لأنها توضع تحته
وكذلك ( المِخَدَّةُ ) من الخدِّ لأنها توضع تحته ( والمِظَلَّة ) ( والمِسَلَّة ) ( والمِطْهَرة ) بكسر الميم فيهن
ومما يُعْتَمل أيضاً ( مِقْطَعٌ ) ( ومِجَرٌّ ) ( ومِخْرَزٌ ) للإشْفَى ( ومِبْضَعٌ )
وهي ( المِشْيَةُ ) ( وجِرْيَة الماء ) ( وقتَلَهُ شَرّ قِتْلَةٍ )
( وليس على فلان مَحْمَل ) ( وقعدت له في مَفْرِق الطريق ) ويقال مَفْرَق ( وهذا مَوْطِئْ قدمك )
( وهو مِنْسَرُ الطائر ) ( ومِرْفَقُ اليدِ ) ( ولي في هذا الأمر مِرْفَقُ ) بكسر الميم فيهن
صوف ( جِزَزٌ ) بكسر الجيم وهو جمع جِزَّةٍ ( وفلان حِبْر ) من الأحبار - بكسر الحاء وقد يقال بفتحها والأجود الكسر - ( وهو زِئْبِرُ الثوب ) بالهمز وكسر الباء ( والزِّئبِقُ ) بالهمز وكسر الباء ( وَدرهم مُزَأْبَق ) وَلا يقال درهم مُزَبَّق ( وَثَوب مُزَأْرِ ) بكسر الباء - ( وَمُزَأْبرٌ ) بفتحها من الزئبر ( وَهذا جِمَاعُ الأمر ) بكسر الجيم - أي : جُمْلَته
( وَالسِّرَع ) السُّرْعةُ 418 ( وَلقيت فلاناً لِقَاءَةً وَاحدة ) وَلا يقال لَقاءة

بالفتح وَيقال أيضاً ( لَقْيةً وَاحدة ) وَهي ( الجِنَازةُ ) بكسر الجيم وَهي ( الحِدَأة ) للطائر - مكسورة الحاءُ مهموزة - وَهو ( الإذْخِر ) ( وَجمل مِصَكٌّ ) للتشديد وَلا يقال مَصَك ( وَهو الجِرَاب ) بالكسر ( وهي الغِسْلُة ) التي تجعل في الرأس ولا يقال غَسْلَةٌ ( والبِطِّيخ ) بكسر الباء ( وبَصَلٌ حِرِّيف ) ( وهو جاهل جِدًّا ) ولا يقال جَدَّا
( وهذه مُقَدَّمةُ الجيشِ ) ( وهم المُقَاتِلَة ) بالكسر - ولا يقال مُقَدَّمةٌ ولا مُقَاتَلَة ( ويُوشِكُ أن يكون كذا ) ولا يقال يُوشَكُ ( متاعٌ مُقَارِبٌ ) ولا يقال مُقَارَب وهي ( الزِّنْفِيلَجَةُ ) بكسر الزاي - ولا تفتح
( وقرأت المُعَوِّذَتَيْن ) بكسر الواو وتقول في الدعاء ( إنَّ عذَابَك الجِدّ بِالكُفّارِ مُلْحِقٌ ) بكسر الحاء - بمعنى لاحق ( وَهو المِنْدِيلُ ) ( والقِنْدِيل ) ( والسمك الجِرِّيُّ ) ( والجِرِّيثُ ) ( والإِرْبِياَن ) ( والقِرِّيث ) ( والزِّرْنِيخُ ) ( وتَمْرَةٌ نِرْسِيَانَة ) . 419 باب ما جاء مفتوحاً والعامة تضمه
هي ( التَّرْقُوَةُ ) ( وعَرْقُوَةُ الدلو ) بالفتح قَبِلْتُ الشي ( قَبُولا ) بفتح القاف وعلى فلان ( قَبُولٌ حسَنٌ ) إذا قَبِلَتْه النفسُ وهو ( المَصُوصُ ) بفتح الميم وهو درهم ( سَتُّوق ) بفتح السين وكلب ( سَلُوقيٌّ ) بفتح السين وأحسبه نسب إلى سَلُوق اليمن وهو ( شَنْفُ المرأةِ ) بفتح الشين وفعلت ذلك به ( خَصُوصِيَّة ) ولِصٌّ بَيِّن ( اللَّصُوصِيّةِ ) هي ( الأنمَلَةُ ) واحدة الأنامل بفتح الميم وهو ( السَّعُوط ) ( والغَرُور ) ( والسَّنُونُ ) ( والوَجُور ) بفتح أوائلها

وثوب ( مَعَافِريٌّ ) منسوب إلى مَعَافر بفتح الميم وهو ( الكَوْسَجُ ) ( والجَوْرَبُ ) وتقول ( شَلّتْ يده ) بالفتح تَشَلُّ شلَلاً وهي ( تَخُومُ الأرض ) والجميع تُخُمٌ حكاها أبو عمرو الشيباني وسمعت البصريين يقولون ( تُخُوم ) - بالضم - يذهبون إلى أنها جميع ويرون واحدها تَخْمٌ أنشد الأصمعي :
( 420 يَابَنيَّ التُّخُومَ لاَ تَظْلِمُوهَا ... إِنَّ ظُلْمَ التُّخُومِ ذو عُقَّالِ )
بالضم وهو ( الرَّوْشَمُ ) ( والرَّوْسَمُ ) بالفتح وهو ( النَّشُوط ) ( والشّبُّوط ) . باب ما جاء مضموماً والعامة تفتحه
يقال : ( عَلَى وَجْهِهِ طُلاَوةٌ ) بضم أوله وهي ثياب ( جُدُدٌ ) بضم الدال الأولى - ولا يقال جُدَد - بفتحها - إنما الْجُدَد الطرائق
قال الله عز و جل : ( ومِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ ) أي : طرائق وهذا دقيق ( حُوَّارِيٌّ ) بضم الحاء - وهو البياض وهي ( الْجُنْبُذَةُ ) بضم الباء - والعامة تفتحها وهي ما ارتفع من الشيء وأعطيته الشيء ( دُفْعَةً دُفْعة )

وهذه ( نُقَاوةُ المتاع ) ( ونُفَايتُه ) ( وثُؤْلُول ) وجمعه ثآليل وهو ( النُّكْسُ ) في العلة وطال ( مُكثُهُ في المكان ) وهي ( الدُّوّامة ) ( ودُوَّارَة ) الرأس وبلغت اللحم ( النُّضْجَ ) وهو ( الْخُرْنوب ) والْخَرُّوب 421 - بفتح الخاء وتشديد الراء - إذا حذفت النون ولا يقال الْخَرْنُوبُ وهي ( الشُّقُوقُ ) في اليد والرجل ولا يقال الشُّقَاق إلا في قوائم الدابة وجعلته ( نُصْبَ عيني ) وعن أبي زيد ( رَفُقَ الله بك ) ( ورَفُق عليك ) رِفْقاً وَمَرْفِقاً وَأرْفَفَكَ إرفاقاً وأخذني منه ( ما قدُمَ وما حدُثَ ) ولا يضم حدُث في شيء إلاَّ في هذا الكلام وهو ( مَرْزُبان الزَّأْرة ) بضم الزاي . باب ما جاء مضموماً والعامة تكسره
تقول ( هو الفُلْفُل ) بالضم وهي ( لُعْبةَ ) الشِّطْرَنج والنَّرْد وغير ذلك تقول : اقعْدْ حتى أفرغ من هذه اللّعبةِ وتقول ( لعبت لَعْبة واحدة ) فأما اللِّعْبة بالكسر - فمثل الجِلْسَةِ والرِّكبة تقول هو 242 حسن اللِّعْبة كما تقول : هو حسن الجِلْسَة وهي ( الخُصْية ) ( والخُصْيَان )
الفراء : ( جاء فلان على ذُكْرٍ ) - بالضم - قال : ولا يكسر إنما يقال : ذَكَرْتُ الشيء ذُكْرا وأبو عبيدة يجيزهما قال : هما لغتان وهو ( الفُسْطاط ) بضم الفاء
( والمُصْرَان ) بضم الميم وهو جمع مَصيرٍ مثل جَرِيبٍ وَجُرْبَان وجمع الجمع مَصَارين وهو ( جُرُبْان القميص ) بضم الجيم والراء وهو ( البُزْيُون ) بضم الباء وهذه عصاً ( مُعْوَجّة ) ولا يقال مِعْوَجَّة بكسر الميم وهذا قَدَحٌ ( نُضَار ) بضم النون وهو ( الرُّقَاق ) بضم الراء - بمعنى رقيق مثل طوِيل وَطُوَال وَدقيق وَدُقاق وهو ( ظُفْرُ اليد ) بالضم - ولا يقال ظِفْرٌ

باب ما جاء مكسوراً والعامةَ تضمه
هو ( الخِوَانُ ) بكسر الخاء وفعلت ذلك ( صِرَاحاً ) بكسر الصاد لأنه مصدر صَارَحْتُ بالأمر ودابة فيه ( قِمَاص ) ولا يقال قُمَاص وهو 423 ( السِّوَاكُ بالكسر - ولا يقال السُّوَاكُ وتمرٌ ( سِهْرِيز وَشِهْريز ) بالكسر ولا يضم أولهما ويقال : نحن في ( العِلْوِ ) وهم في ( السِّفْل ) ويقال : ذهب الرجل عَلاَءَ وَعُلْواً ولم يذهب سُفْلاً . باب ما جاء على فَعِلْتُ بكسر العين والعامة تقوله على فَعَلْتُ بفتحها
( قَضِمَتِ الدّابة الشعِيرَ ) تَقْضَمه مثل خَضِمَتْ والْخَضْمُ : الأكل بجميع الفهم ( ولَقِمْتُ الطعام ) ( ولَعِقْته ) ( ولَحِسْتُه ) ( وبَلِعْتُ اللقمة ) ( وزَرِدْتها ) ( وجَرِعْتُ الماء ) ( وجَرَعْتُ ) هذه وحدها باللغتين
( وَقَمِحْتُ القميحة ) ( وَسَفِفْتُ السَّفُوف ) ( وَفرِكَتِ المرأة زَوْجها ) تَفْرَكه فِرْكا إذا أبغضَتْه وَهو رجل مُفَرّك ( وَقد شَرِكتُ الرَّجُلَ في أمره ) أشْرَكه شِركا ( وصدقْتَ في يمينك وَبَرِرْت ) وَقد ( نَهِكَتْه الحُمَّى ) تَنْهَكة نَهْكا وَنهكة ( وَقد لجِجْتَ تَلَجّ لجاجة ) ( وَقد مَضِضْتُ ) في 424 المصيبة أمَضُّ مَضَضاً ( وَقد مَصِصْتُ الشراب ) ( وَلَثِمْتُ فم المرأة الْثَمُه لَثْماً ) ( وَقد نَشِفَتِ الأرْضُ الماء ) نَشْفاً ( ونَشقْتُ من الرجل ريحاً طيبة ) نَشَقا ( وَنَشِيتُ منه ) نَشْوَة : مثله
( وَبَلِهْتُ أبْلَهُ بلَهاً ) ( وَلَبِبْتُ الَبُّ لبًّا ) ( وَبَشِشْتُ بفلان )

أبَشُّ بَشَاشة ( وشَهِيتُ ذلك ) أشْهَاه شَهْوة ( ووَدِدْت لو يكون كذا ) وُدًّا ووَدَادَةً ( ونَفِدَ الشيءُ ) ينفَدُ نَفَاداً ( ونكِدَ الشيء ) يَنْكَدَ نَكَدا ( وضرِمَتِ النارُ ) تَضْرَم ضَرَما ( وصَدَقْتَ وَبَرَرْت ) فأنت تَبَرُّ . باب ما جاء على فَعَلْتُ بفتح العين والعامة تقوله على فَعِلْتُ بكسرها
( نَكَلتُ عن الأمر ( أنْكُلُ نُكولا ) ( وحَرَصْتُ على الأمر أحْرِص ) ( وقد 425 كَلَلْتُ ) إذا أعييت أكِلُّ كَلاَلاً وَكَلاَلةً ( وعَمَدْتُ لفلان ) أعمِدُ له : إذا قصدت إليه ( وقد جَهَدْتُ جَهْدي ) ( وقد غَطَسْتُ ) ( وسَبَحْتُ في الماء ) ( وعَجَزْتُ عن الأمر ) أعْجِزُ ( وقد وَلَدَتِ المرأة ) ( وقد لَمَحْتُ فلاناً بعيني ) ( وقد عَتَبْتُ عليه ) أعْتِبُ ( وقد غَثَتْ نفسي تَغْثِي غَيْثاً وغَثَياناً ) ( وغلَتِ القِدْرُ ) تَغْلِي غَلْياً وَغلَياناً ( وقد نَحَلَ جسمه ) ينحِل نُحُولاً ( ووَلَغَ الكلبُ في الإِناء ) يَلَغُ وَلْغاً ( وخَمَدَتِ النار ) تَخْمُد ( وهَمَدَتْ ) تهمُد ( وأَجَنَ الماءُ ) يأجِن ولا يقال أجِنَ يأجَنُ هذا قول الأصمعي
وقال أبو زيد : قد قيلت ( ونَقَهْت من المرض ) أنْقَهُ - بفتح القاف - فأما نَقِهْتُ بكسرها فبمعنى فهمت

426 - باب ما جاء على فَعلْتُ بفتح العين والعامة تقوله على فَعلْتُ بضمها
( جَمَد الماء ) يجمُد ( وذَبَلَ الرَّيْحَانُ ) يذْبُل ( كَفَلْتُ به ) أكْفُل كَفالة ( وقَبَلْتُ به ) أقْبُلُ قَبَالة مثله ( وقد خَثَرَ اللبَنُ ) يَخْثُر ويقال : خثُر وهي قليلة ( وعَثَرْتُ ) أعثُر ( وضَمَرَ الرجل ) يضمُر ( وشَحَبَ لونه ) يَشْحُب وشحُب لغة
البصريون يقولون : ( حَمَض الخلُّ ) ( وطَلَقَتِ المرأة ) لا غير ( وحلَم الرجل ) في نومه - بفتح اللام - فأما حلُم فمن الحِلْم . باب ما جاء على يفعُلُ - بضم العين - مما يُغَيَّرُ
بزَغَتِ الشمس ( تَبْزُع ) وَهَمَعَت عينه ( تهمُع ) وَكَعَبَتِ المرأة ( تكعُبُ ) وَنَهَدَتْ ( تَنْهُد ) وسهم وجهه ( يَسْهُم ) وكهَنَ الرجل 427 ( يكهُنُ ) وسَبَغ الثوبُ ( يَسْبُغ ) وَرَعَدَت السماء ( تَرْعُد ) وبَرَقت ( تبرُق ) ولَمَسَ الشيء ( يلْمُسُه ) ونَكل عن الأمر ( يَنْكُلُ ) ودرّ الحَلَبُ ( يدُرُّ ) دراًّ وزَرَّ القميصَ ( يزُرُّه ) . باب ما جاء على يفعِلُ - بكسر العين - مما يغير
نَعَرَ فهو ( يَنْعِر ) من الصوت وَزَحَرَ ( يَزْحِرُ ) ونَحَتَ ( يَنْحِتُ ) وَبَغَمَتِ الظبية وَقَشرْتُ ( تَبْغِم ) ونسج الثوب ( يَنْسِجهُ ) وَقشَرْتُ الشيء ( أقْشِره ) ونشَرْتُ الثوب ( أنشِرُه ) وهَلَك ( يَهْلِك ) وأبَقَ الغلام ( يأبِقُ ) وَنَعَقَ بالشاء ( يَنْعِقُ ) وَهَرَرْتُ الحرب ( أهِرُّها ) قال عنْتَرةُ :
( حَلَفْتُ لَهُمْ والْخَيْلُ تَرْدِي بِنَا معاً ... نُزَايلُهُمْ حَتّى تَهِرُّوا الْعَوَالِيَا )

هَرَرْتُ الحرب : معناه كرهته قال الشاعر :
( فقدْ هَرَّ بَعْضُ القوْمِ سَقْىَ زِيادِ ... ) 428 باب ما جاء على يفعَلُ - بفتح العين - مما يغير
مَصَّ ( يَمصَّ ) ولَجَّ ( يَلَجُّ ) وَشَمَّ ( يَشَمُّ ) وَمَهَنهُمْ ( يَمْهَنُهُمْ ) إذا خَدَمهم وَعَسِرَ عليّ الأمر ( يَعْسَر ) عَسَراً ووقِصَتْ عنقه ( تَوْقَصُ ) وفلان ( يَبَشُّ ) بضيفانه والدابة ( تَقْضَمُ ) الشعير .

باب ما جاء على لفظ ما لم يسم فاعله

تقول ( وُثِئَتْ يدُه ) فهي مَوْثوءة ولا يقال وَثِئَتْ ( وزُهِى فلان ) فهو مَزْهُوٌّ ولا يقال زَهَا ولا هُو زاهٍ وكذلك ( نُخِيَ ) من النَّخْوَةِ فهو مَنْخُوٌّ ( وعُنِيتُ بالشي ) فأنا أُعْنَى به ولا يقال عَنِيت
قال الحارث بن حِلِّزَةَ :
( وأتَاناَ عَنِ الأراقِم أنْبَا ... وخَطْبٌ نُعْنَى بِهِ وَنُسَاء )

فإذا أمرت قلت : ليُعْنَ بفُلانٍ ولْيُعْن بأمري
( ونُتِجَتِ 429 النَّاقَة ) ولا يقال نَتَجَت ويقال : قد نَتَجْتُ نَاقَتِي قال الكُمَيْتُ :
( وَقَالَ الْمُذَمّرُ للِنَّاتِجِينَ : ... مَتَى ذُمّرَتْ قَبْلِيَ الأرْجُلُ )
ويقال : ( أنْتَجَتْ ) إذا استبان حَمْلُهَا فهي نَتُوجُ ولا يقال : مُنْتِج
( وأُولِعْتُ بالأمر ) ( وأُوزِعْتُ بِهِ ) ) سَوَاء وَلُوعاً ووَزُوعاً ( وأرْعِدْتُ ) فأنا أُرْعَدُ وَأُرْعِدَتْ فَرَائِصُه ( وضِعْتُ ) في البيع و ( وُكِسْتُ ) و ( شُدِهْتُ ) عند المصيبة و ( بُهِتَ ) الرَّجُلُ ) قال الله عز و جل : ( فَبُهِتظَ الّذِي كَفَرَ ) قال الكسائي : ويقال : بَهِتَ وَبَهُتَ
( وسُقِطَ فيِ يَدِهِ ) ( وأُهْرِعَ الرَّجُل ) فهو مُهْرَع إذا كان يُرْعَدُ من غضب أو غيره
( وأُهِلَّ الهِلاَلُ ) ( واسْتُهِلَّ ) ( وأُغْمِيَ عَلَى المَرِيض ) وغُمِيَ عليه ( وغُمَّ الْهِلاَلُ ) على الناس

430 -

باب ما ينقص منه ويزاد فيه ويبدل بعض حروفه بغيره

هو ( السِّرْجِينُ ) بالجيم وكسر السين قال الأصمعي : هو فارسي لا أدري كيف أقوله فأقول : الرَّوْث وهي ( القَاقُوزَةُ ) ( والقَازُوزَةُ ) ولا يقال : قَاقُزَّة وهو ( القَرْقَل ) باللام القميص الذي لا كُمًّىْ له وجمعه قَرَاقِل والعامة تسميه قَرْقَراً وهي ( البالوعة )
( وفُلاَنٌ يَقْرَأُ بِسَلِيقَتِهِ ) أي : بطبيعته لا عَنْ تعليم ويقال للطبيعة : السَّلِيقَة ( والشِّيزَى ) بالياء - خشب أسود ويقال ( شَتَّانَ مَا هُمَا ) بنصب النون - ولا يقال : شتان ما بينهما قال الأعشى :
( 431 شَتَّانَ ماَ يَوْمِى عَلَى كُورِهَا ... وَيَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ )
وليس قول الآخر :
( لَشَتَّانَ ماَ بَيْنَ اليَزِيدَيْنِ فِي النَّدَى ... )
بحجّة ( وشَتَّانَ ) بمنزلة قولك ( وَشْكَان ) ( وسَرْعَانَ ذَا خُرُوجاً )

وأصله ( وَشُكَ ذَا خُرُوجًا ) ( وسَرُعَ ذَا خُرُوجاً ) ( وتَأَنّق فيِ الشَّيْءِ ) ولا يقال : تَنَوَّقَ قال : وبعض العرب يقول : ( تنوق )
( واسْتَخْفَيْتُ مِنْ فُلانٍ ) ولا يقال ( اخْتَفَيْتُ ) إنما الإختفاء الإستخراج ومنه قيل للنَّبَّاش : مُخْتَفٍ قال الله عزّ وجل : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ )
ويقال : هذا مَاءٌ مِلْحُ ولا يقال : مَالِح قال الله عزّ وجلَ : ( هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُه وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) ويقال : ( سَمَكٌ مَلِيحٌ ومَمْلُوحٌ ) ولا يقال : مَالِح قال : وقد قال عُذَافِر وليس بحجّة :
( 432 بِسَرْيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بِصَرْيًّا ... يُطْعِمُها يقال المَالِحَ وَالطَّرِبَّا )
وهو سمك ( مَمْقُور ) ولا يقال مَنْقُور ويقال : ( أعِدْ عَلَيَّ كَلاَمَكَ من رَأْسٍ ) ولا يقال : من الرَّأْسِ
قال أبو زيد : من رأس ومن الرأس جميعاً
( ورِئَاسُ السَّيف ) قائمه وتقول : أنت على رِئَاسِ أمرك ولا تقل : على رأس أمرك ورجل ( مَنْهُوم ) من الطعام ولا يقال نَهِم
وهذا يوم ( عَرَفَةَ ) يا هذا - غير مُنَوّن ) - ولا يقال هذا يوم العرفة

ويقال : ( قَدْ فَاظَ ) الميِّتُ يَفِيظُ فَيْظاً ويَفُوظ فَوْظاً هكذا رواه الأصمعي وأنشد لرؤبة :
( لاَ يَدْفِنُونَ مِنْهُمُ مَنْ فَاظاَ ... )
قال : ولا يقال فَاظَتْ نفسه وحكاه غيره ولا يقال فَاضَتْ إنما يفيض الماء والدمع وأنشد الأصمعي أيضاً :
( كَادَتِ النَّفْسُ أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ ... إذْ ثَوَى حَشْوَ رَيْطَةٍ وَبُرُودِ )
433 - فذكر النفس وجاء بأنْ مع كاد
ويقال : ( يَا مِنْ بِأَصْحَابِكَ ) ( وشَائِمْ بِهِمْ ) أي : خُذْ بهم يميناً وشمالاً ولا يقال : تَيَامَنْ بهم
وقولهم ( ياَ مَاصَّانُ ) خطأ إنما هو يَا مَصَّانُ ويَا مَصَّانَةُ قال الشاعر :

( فَإنْ تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْقَ بَظْرِهَا ... فَمَا وُضِعَتْ إلاَّ وَمَصّانُ قَاعِدُ )
وتقول ( هُوَ أَخُوُ بِلِبَانِ أمه ) ولا يقال بلَبَنِ أمه إنما اللبن الذي يُشْرَب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم قال الأعشى :
( رَضِيعَيْ لِبَانْ ثَدْيَ أُمٍّ تَقَاسَمَا ... بِأَسْحَمَ دَاجٍ عَوْضُ لاَ نَتَفَرّقُ )
وقال أبو الأسود :
( 434 دَعِ الْخَمْرَ تَشْرَبْهَا الغُوَاةُ فَإِنّنِي ... رَأَيْتُ أَخَاهَا مُغْنِياً عَنْ مَكَانِهَا )
( فَإلاَّ يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فإنّهُ ... أَخُوهاَ غَذَتْهُ أمّهُ بِلِبَانِهَا )
وتقول : ( هذه غُرْفة مُحَرّدَةٌ ) فيها حَرَادِيُّ القصب والواحد حُرْدِيٌّ ولا يقال هُرْدِيٌّ

وتقول : ( أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ ) أي : أتجمع عَلَيَّ هذين والكِيلَةُ مثل الجِلْسَة والرِّكْبة وهو ( الأُرْبَان ) ( والأرْبُون ) ( والعُرْبَان ) ( والعُرْبُون ) ولا يقال الرَّبُون وهو ( الفَالُوذ ) ( والفَالُوذَقُ ) ( والزُّمَاوَرَدُ ) ( والقِرْقِسُ ) للجرجس وهو ( الرُّزْدَاق ) ولا يقال الرّسْتَاق وهو ( الشُّفَارِج ) للذي تسميه العامة الفَيْشَفَارج
( وجَاءَ فُلاَنٌ بِالضَّحِّ وَالرِّيح ) أي : جاء بما طلعت عليه الشمس وجرت عليه 435 الريح ولا يقال الضَّيْح والضح : الشمس قال ذو الرمة يذكر الْحِرْباءَ :
( غَداَ أَكْهَبَ الأعْلَى ورَاحَ كَأَنَّهُ ... مِنَ الضِّحِّ واسْتِقْبَالِهِ الشِّمْسَ أخْضَرُ )
ويقال : ( قد قَوْزَعَ الدِّيكُ ) ولا يقال قنزع ( وهذه دابة لا تُرَادِفُ ) ولا يقال تُرْدِف ( وقد عَارَّ ) الظَّلِيمُ يُعَارُّ عِرَاراً إذا صاح ولا يقال عَرَّ ( وهي الكُلْيَة ) ولا يقال الكُلْوة
ويقال ( قد نَثَلَ دِرْعَه عنه ) أي : ألقاها عنه ولا يقال نَثَرَ درعه ويقال : ( هو مُضْطلِعٌ بِحَمْله ) أي : قَوِيٌّ عليه وهو مفتعل من الضَّلاَعة ولا يقال مُطَّلع
ويقال : ( ماَ بَهِ مِنَ الطِّيب ) ولا يقال : ما به من الطيبة
وقال بعضهم وهو أبو حاتم : الْحِلِبْلاَبُ ) هو النبت الذي تسميه العامة لبلاباً وروى في كتاب 436 سيبويه أنه الْحُلَّبُ الذي تعتاده الظباء يقال : تَيْسُ حُلَّبٍ قال الأصمعي : الْحُلَّب بَقْلة جَعْدة غَبْراء في خُضْرة تَنْبَسِط على وجه الأرض يسيل منها لبن إذا قطع شيء

وقال الأصمعي : ( هو النَّسَا ) للعرق ولا يقال عِرْقُ النَّسَا كما لا يقال عرق الأكْحَل ولا عرق الأبْجِلِ ( والدّوَدِمُ ) صمغ السَّمُر والنساء يستعملنه في الطراز ويسمينه دُمَيْدِما وبعضهن يسميه دُمادما وهو خطأ إنما هو ( دُوَدِمٌ ودُوَادِم ) وإذا قيل لك تغَدَّ قلت : ( ما بي تَغَدٍّ ) فإذا قيل لك تَعَشَّ قلت ( ما بي تَعَشٍّ ) ولا يقال : ما بي غَداء ولا عَشَاء
تقول : ( لقيت فلاناً وفلانة ) إذا كنيت عن الآدميين بغير ألف ولام فإذا كنيت عن البهائم قلته بالألف واللام تقول : ركبت الفُلاَن وحلبت الفُلاَنة 437 وتقول ( وقع في الشراب ذُبَابٌ ) ولا تقول ذبابة والجميع القليل أذِبَّة والكثير ذِبَّان مثل قولهم غراب وأغْرِبَةٌ وللجمع الكثير غِرْبَان وهي ( آخِرَةُ الرَّحْلِ والسَّرْج ) ولا يقال مؤخرة
قال أبو زيد : ( هما خُصْيان ) إذا ثنيا فإذا أفردت الواحدة قلت ( هذه خُصْيَة ) ( وهما ألْيَانِ ) فإذا أفردت قلت : الْيَةٌ وأنشد :
( قَدْ حَلَفَتْ باللهِ لا أُحِبُّهُ ... إنْ طَالَ خُصْيَاهُ وقَصْرَ زُبُّهُ )
وقَصْرَ تخفيف قَصُرَ وكل ما كان على فَعُل أو فَعِلَ يجوز تخفيفه وأنشد :
( تَرْتَجُّ ألْيَاهُ ارْتجَاجَ الْوَطْبِ ... )

438 - قال الأصمعي : مَنْ قال خُصْية قال خُصْيَتان ومن قال خُصْيٌ قال خُصْيَان
قال أبو زيد : ( جاء فلان دَبْرِياًّ ) وجاء فلان إخْرِيًّا ) إذا جاءَ آخر القوم مبطئًا
وعن أبي عبيدة : ( رَجُلٌ مِشْنَاء ) يُبْغِضه الناس على مثال مِفْعَالٍ وكذلك فرس مِشْنَاء والعامة تقول مَشْنَأ
وتقول : ( لا يُسَاوِي هذا الشيء درهماً ) ولا يقال لا يَسْوِي
وتقول : ( هو يُزَنُّ بمال ) ( وأزْنَنْته ) بكذا ولا تقول هو يوزَن بمال ولا وَزَنْته بكذا
وتقول : ( هُوَ مِنِّي مَدَى البصرِ ) ولا يقال مدَّ البصرِ وَالمَدَى : الغاية قال القُحَيْفُ :
( بَنَاتُ بَنَاتِ أَعْوَجُ مُلْجَماتٌ ... مَدَى الأبْصَارِ عِلْيَتُهَا الْفِحَال )
439 - ويقولون ( أتاني الأسودُ والأبيضُ ) والمسموع أتاني الأسود والأحمر وإنما يراد أتاني جميعُ الناس عَرَبُهُم وعَجَمُهم
ويقال : ( كلّمت فلاناً فما ردَّ عليَّ سوداءَ ولا بيضاء ) أي : كلمة رديئة ولا حسنة
ويقولون : ( حكّنِي موضِعُ كذا من جسدي ) وهو خطأ إنما يقال أكَلَني فحككته
ويقولون : ( شقَّ الميِّتُ بصره ) وهو خطأن إنما يقال : قد شَقَّ بصَرُ المَيِّتِ

ويقولون : ( فلان مُسْتَأهِل لكذا ) وهو خطأ إنما يقال : فلانٌ أهْلٌ لكذا وأما المستأهِل فهو الذي يأخذ الإهالة قال الشاعر :
( لاَ بَلْ كُلِي يَامَيَّ واسْتَأْهِلي ... إنَّ الّذِي أَنْفَقْتُ مِنْ مَالِيَه )
ويقولون : ( سكران مُلْطَخٌّ ) وهو خطأ إنما هو سكران مُلْتَخّ أي : مختلط ومنه يقال : التخّ عليهم أمرهم أي : اختلط
ويقولون 440 : ( تُؤْثَرُ وتُحْمَدُ ) والمسموع تُوفَرُ وتحمَدُ من قولك : قد وَفَرْتُ عِرْضَه أفِرُهُ وَفْراً
ويقولون : ( فلان يُنْدَى علينا ) وهو خطأ إنما هو يَتَنَدّى علينا كما يقال يَتَسَخَّى
ويقولون : ( في سبيل الله عليك ) وهو خطأ إنما يقال : في سبيل الله أنت
ويقولون ( لم يكن ذاك في حسابي ) وليس للحساب ها هنا وجه إنما الكلام ما كان ذاك في حِسْباني أي : في ظَنِّي يقال : حَسِبْتُ الأمر حِسْبَاناً ومنهم من يجعل الحِسَاب مصدراً لحسِبْتُ وقد يجوز على هذا أن يقال ( ما كان ذلك في حسابي )
ويقولون : ( آخِرُ الداء الكي ) وهو خطأ إنما هو آخر الدواء الكي
ويقولون : ( تجوع الحُرّة ولا تأكل ثدييها ) يذهبون إلى أنها لا تأكل لحمَ الثَّدْيِ وإنما هو ولا تأكل بثدييها أي : لا تُسْتَرْضَع فتأخذ على ذلك الأجر

ويقولون : ( إن فعلت كذا وكذا فَبِهَا وَنِعْمَهْ ) يذهبون 441 إلى النعمة وإنما هو فَبِهَا وَنِعْمَتْ - بالتاء - في الوقف يريدون ونعمت الخَصْلَةُ فحذفوا وقال قوم : فبها وَنَعِمْتَ - بكسر العين وتسكين الميم - من النعيم
ويقولون : ( في رأسه خُطْبة ) وإنما هي خُطّة
ويقولون : ( أباد الله خَضْرَاءهم ) يريدون جماعتهم والخضراء الكتيبة
قال الأصمعي : إنما هي غَضْراءهم أي : غَضَارتهم وخيرهم قال الأصمعي : وأصل الغضراء طينة خضراء عَلِكة يقال : أنْبَطَ بئَره في غَضْراء
ويقولون ( النَّقْدُ عند الحافر ) يذهبون إلى أن النقد عند مقام الإنسان ويجعلون القدمَ ههنا الحافرَ وإنما هو ( النَّقْدُ عِنْدَ الحافرة ) أي : عند أول كلَمةٍ قال وقول الله عزَّ ة وجلّ : ( أَئِنّا لَمرْدُودُونَ في الْحَافِرَة ) أي : في أول أمرنا ومن فَسَّرها الأرضَ فإلى هذا يذهب لأنّا منها بَدَأْنا قال :
( أَحَافِرَةً عَلَى صَلَعٍ وَشَيْبٍ ... مَعَاذَ اللهِ مِنْ سَفَهٍ وعَارِ )
( 442 كأنه قال : أأرجع إلى ما كنتُ عليه في شبابي من الغزَل والصبا
ويقولون : ( افْعَلْ كَذَا وخَلاَكَ ذَنْبٌ ) يريدون ولا يكون لك ذنب فيما فعلت والمسموع ( وخلاك ذَمٌّ ) أي : لا تُذَم
ويقولون : ( مَعْدَى أنْ فَعَلَ فلان كذا صنعتُ كذا وكذا ) ويتوهمونه : حين فعل فلان كذا وإنما أصل الكلمة ( ما عَدا أَنْ فَعَلَ كذا حتى فعلتُ كذا )
ويقولون : ( رَكَضَ الدابةُ والفرسُ وهو خطأ إنما الراكض الرَّجُلُ

والرَّكْض : تحريكُكَ الرِّجْلَ عليه ليعدُوَ ويقال : ركَضْتُ الفرسَ فعَدَا
ويقولون ( حَلَبَتِ الشاةُ عشَرَة أرطالٍ ) وإنما هو حُلِبَتْ
قال الأصمعي : يقال رجل دائن إذا كثر ما عليه من الدَّيْنِ وقد دان فهو يَدِينُ دَيْناً ولا يقال من الدين دِينَ فهو مَدِين ولا مَدْيون إذ كثر عليه الدين ولكن يقال : دِينَ الملِكُ فهو مَدِينٌ 443 إذا دان له الناسُ ويقال : ادَّانَ الرجُل - مشدداً - إذا أخذ بالدَّين فهو مُدّان
ويقولون ( افْعَلْ ذاك لا أبا لشانئك ) والعامة تقول : لا بَلْ لشانئك ( وامَّحَى الكتاب ) ولا يقال امتحى ( قُومُوا بأَجْمُعِكم ) والأجْمُعُ : جماعة جَمْعٍ ولا يكون بأجمَعِكم وغيره يجيزها
وتقول العامة ( أنت سَفِلَةٌ ) وذلك خطأ لأن السَّفِلَة جماعة والصواب أن تقول : أنت من السَّفِلة
( عَدَسْ ) زَجْر البَغْل والعوام تقول : عَدْ قال الشاعر :
( إذَا حَمَلْتُ بزٌتِي عَلَى عَدَسْ ... 444 عَلَى الَّتِي بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْفَرَسْ )
( فَمَا أُبَالِي مَنْ غَزَا وَمَنْ جَلَس ... )
أي : على بغل فسماه بزَجْرِه وقال ابن مُفَرِّغ الْحِميَرِيُّ لبغلته :
( عَدَسْ مَا لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إمَارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ )

( سألتُه الإِقَالَةَ في البيع ) والعامة تقول القَيْلُولة وذلك خطأ إنما القيلولة نومُ نصف النهار
( كساء مَنْبَجَاني ) ولا يقال أنْبَجَاني لأنه منسوب إلى مَنْبِج وفتحتْ باؤه في النسب لأنه خَرَج مخرج مَنْظَرَانِيُّ ومَخْبَرَانيُّ
( ورَجل أبَحُّ ) ولا يقال باحٌّ ( وهو الدِّرْياَق ) قال الشاعر :
( سَقَتْنِي بِصَهْبَاءَ دِرْيَاقَةٍ ... مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ )
وهو ( الْحَنْدَقُوق ) نَبطيّ معرّب ولا يقال حِنْدَقُوَقَى . 445 باب ما يعدَّى بحرفِ صفة أو بغيره والعامة لا تعديه أو لا يُعدّى والعامة تعديه
يقال : ( ما سَرَّني بذاك مُفْرِحٌ ) لأنه يقال : أفْرَحَنِي الشيء ولا يقال مفروح إلا أن تقول : مفروح به
ويقال ( هو حديث مُسْتَفِيضٌ ) لأنه من استفاض الحديثُ ولا يقال مُسْتَفَاض إلا أن يقال : مُسْتَفَاض فيه
وتقول : ( إياك وأن تفعل كذا ) ولا تقول إياك أن تفعل كذا بلا واو ألا ترى أنك تقول : إياك وكذا ولا يقال : إياك كذا وقد جاء في الشعر وهو قليل وقال الشاعر :

( أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا عَمْرٍو رَسُولاً ... وَإِيَّاكَ الْمَحَاينَ أَنْ تَحينَا )
446 - وتقول : ( كاد فلان يفعل كذا ) ولا تقول كاد فلان أن يفعل كذا قال الله تعالى : ( فَذَبَحُوهاَ وَماَ كَادُوا يَفَعَلُونَ ) وقد جاء في الشعر وهو قليل قال الشاعر :
( قَدْ كادَ مِنْ طُولِ الْبِلَى أَنْ يَمْصَحَا ... )
ويقال ( بَني فلانٌ على أهله ) ولا يقال بَنَى بأهله ويقال ( قد سَخِرْت منه ) ولا يقال سخرت به قال الله عزَّ وجلّ : ( إنْ تَسْخَرُ وامِنَّا فإنا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) وقال : ( سَخِرَ الله مِنْهُمْ )
وتقول : ( طُوبى لك ) وَلا تقول طوباك وتقول : ( فَزِعْتُ منك ) ( وفَرِقْتُ مِنْكَ ) ولا يقال فرِقتك ولا فزِعتك ويقال : ( خَشِيتُكَ ) ( وهِبْتُكَ ) ( وخِفْتُكَ ) ويقال ( رَميت عن القوس ) ولا يقال رميت 447 بالقوس إلا أن تُلْقيها من يدك وتقول : ( عَيَّرْتني كذا ) ولا يقال عَيَّرتني بكذا قال النابغة :
( وَعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ رَهْبَتَهُ ... وَهَلْ عَلِّي بأَنْ أخْشَاكَ مِنْ عَارِ )

وقال الملتمس :
( تُعَيِّرُني أُمِّي رِجَالٌ وَلَنْ تَرَى ... أَخاَ كَرَمٍ إِلاَّ بأَنْ يَتَكَرَّمَا )
وَقالت لَيلى الأخْيَلية :
( أَعَيَّرْتَنِي دَاءً بِأُمِّكَ مِثْلُهُ ... وَأيُّ حَصَانٍ لاَ يُقَالُ لهاَ : هَلاَ )

باب ما يتكلم به مثنى والعامة تتكلم بالواحد منه

يقال ( اشتريت زَوْجَيْ نَعَالِ ) وَلا يقال زَوْجَ نعال لأن الزوج ها هنا 448 الفرد وَيقال ( اشتريت مِقْرَاضَيْنِ ) ( وَمِقَصّين ) ( وَجَلَمَيْن ) وَلا يقال مِقراض وَلا مِقصّ وَلا جَلَم وَيقال ( هما أخَوان تَوأمان ) ( وَجاءت المرأة بتَوْأمَيْن ) وَلا يقال تَوْأم إنما التوأم أحدهما . باب ما جَاء فيه لغتان استعمل الناسُ أضْعَفَهما
يقولون : ( نَقِمْتُ عليه ) وَنَقَمْتُ فأنا أنْقِمُ أجْوَدُ وَيقولون ( قَحِلَ الشيء ) إذا جفَّ وَقَحَلَ أجْود

ويقولون : ( دَهَمَهُمُ الأمر ) وَدَهِمَهُمْ أجود ويقولون ( شَمَلَهُمُ الأمر ) وَشَمِلَهُمْ أجود
ويقولون : ( حَذِقَ الْغُلاَمُ القرآن ) وغيرَه وَحَذَقَ أجود ويقولون ( ضَلِلْتُ ) وَضَلَلْتُ أجود ويقولون ( غَوِيتُ ) وَغَوَيْتُ أغْوِى أجود ويقولون ( زَلِلْتُ ) وَزَلَلْتُ أجود ويقولون ( لَغِبْتُ ) ولَغَبْتُ أجود فأنا ألْغُبُ الْغَبُ ويقولون 449 ( سَفَدَ الطائر ) يسفِد وسفِد يَسْفد أجود ويقولون ( زَكَنْتُ إلى الأمر ) والأجود زَكِنْتُ أزْكَن
ويقولون : ( مَسَسْتُ أمِسُّ ) والأجود مَسِسْتُ أمَسُّ ويقولون ( غَصَصْتُ باللقمة ) والأجود غَصِصْتُ ويقولون ( بَجَحْتُ ) والأجود ( بَجِحْتُ ) ويقولون ( جَرَعْتُ الماء ) والأجود جَرِعْتُ ويقولون ( شَحُب لونه ) والأجود شَحَب يَشْحُبُ ويقولون ( رَعُفَ الرجل ) والأجود رَعَفَ يَرْعَفَ ويقولون ( ماَ عسِيت أن أصنع ) والأجْوَدُ ماَ عَسَيْتُ ويقولون ( قد فَسُد الشيء ) والأجود قد فَسَدَ ويقولون ( قد ضَنَنْت ) فأنا أضِنُّ والأجود ضَنِنْت فأنا أضَنُّ ويقولون ( طَهُرَتِ المرأة ) والأجود طَهَرَت تَطْهُر ( وسَخُن الماء ) والأجود سَخَن يَسْخُن ويقولون ( طُرّ شاربه ) والأجود طَرَّ شاربه ويقولون ( أصابه سَهْمٌ غَرْب ) والأجود غَرَبٌ
ويقولون 450 ( الشَّمْع ) والأجود الشَّمَع ويقولون ( بفيه حَفَر ) والأجود حَفْر ساكنة ويقولون للعالم ( حِبْر ) والأجود حَبْر
ويقولون ( صِفْر ) والأجود صُفْر ويقولون ( أنت منِّي على ذِكْرٍ ) والأجود على ذُكْرٍ ويقولون ( قطعت يده على السَّرَق ) والأجود على السَّرِق ويقولون ( قَمَع ) والأجود قِمَعٌ ( وضِلْع ) والأجود ضِلَع ( ونِطْع ) والأجْوَدُ نِطَعٌ ( وفلان حسن الْجوار ) والجِوَار أجود

ويقولون ( أوطأته الْعَشْوَة ) بالفتح والعِشْوَة والعُشْوَة أجود والكسائي لا يعرف الفتح فيها ويقولون ( رِفْقَة ) والأجود رُفْقَة
ويقولون ( حَصْبة ) والأجود حَصِبة ( وقِطْنة ) والأجود قَطِنة ( وكِلْمة ) والأجود كَلِمة ( وسِفْلَةُ الناسِ ) والأجود سَفِلة و ( ضِبْنةُ الَّرجل ) والأجود ضَبِنَة ( ومِعْدَة ) والأجود مَعِدة ( ولِبْنَة ) والأجود لَبِنة
ويقولون ( هو فصيح اللَّهْجة ) والأجود اللَهَجَة ( وهو في مَنْعة ) والأجود مَنَعة ويقولون ( دِجاجة ) ( ودِجاج ) 451 والأجود دَجَاجة وَدَجَاج
ويقولون ( سَدَاد مِن عَوَزٍ ) والأجود سِداد ويقولون ( خُوان ) والأجود خِوان ويقولون ( ما قَوَامِي إلا بكذا ) والأجور مَا قِوامي ويقولون ( الوِثَاقُ ) والْوَثَاقُ أجود
ويقولون ( ما بالثوب عُوار ) والأجود عَوارٌ ويقولون للولد ( سِقْط ) والأجود سُفْط ويقولون ( الْجَنازة ) والأجود الجِنازة ويقولون ( مَا دلالتُك على كذا ) والأجود ما دَلاَلتك ويقولون الحِفاوة والأجود الْحَفاوَةُ ويقولون ( عليه طَلاَوَة ) والأجود طُلاَوَة ويقولون ( مِرْقاة ) ( ومِسْقاة ) والأجود ( مَرْقاة ) ( ومَسْقاة ) ويقولون ( الرَّامَك ) لضرب من الطيب والأجود رَامِك
ويقولون ( يوم الأرْبَعَاءِ ) والأجود الأرْبِعاء بكسر الباء ويقولون ( طَنْفَسة ) وَطِنْفِسة وَطِنْفَسَة - بكسر الطاء - أجود ويقولون ( بُرْقَع ) والأجودُ بُرْقَعٌ ويقولون ( الرِّضاع ) والرَّضاع أجود 452 ويقولون ( الرِّصاص ) والرَّصاص أجود

ويقولون ( الحِصاد ) وَالحَصاد أجود ويقولون ( سُوَار المرأة ) والسِّوار أجود ويقولون ( قَصَاصُ الشعر ) وقُصَاص أجود ويقولون ( فِصّ الخاتم ) وفَصُّ الخاتم أجودُ ويقولون ( نصَحْتُك وشكرتك ) والأجودُ نصحت لك وشكرت لك قال الله تعالى : ( اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) وقال عزّ اسمه ( وَأنْصَحُ لكُم ) وقال النابغة في اللغة الأخرى :
( نَصَحْتُ بَنِي عَوْفِ فَلْم يتقَبَّلُوا ... رَسُولي وَلَمْ تَنْجَحْ لَدَيْهِمْ وَسَائِلي )
ويقولون ( بَيْنَا نحن كذلك إذ جاء فلان ) والأجود جاء فلان بطرح إذْ ويقولون ( فلان أحْيَل من فلان ) من الحِيلَة والأجود أحْوَلُ لأن أصل الحرف الواو ومنه الحَوْل والفوة وأصل الياء 453 في الحيلة الواو وقُلبت للكسرة ياءً وقد يقال : أحْيَلُ من فلان وهي رديئة ويقولون ( ضَرْبَةُ لازم ) والأجود لازمب واللازبُ : الثابتُ قال الله تعالى : ( مِنْ طِين لازِبٍ ) ويقولون للمرأة ( هذه زوجة الرجل ) والأجود زَوْجُ الرجل قال الله تعالى : ( أَمْسِكَ عَلَيْكَ زَوْجَكَ ) وقال عزّ وجلَّ : ( يا آدمُ اسْكُنْ أنْتُ وَزَوْجُك الْجَنَّة ) وزوجة قليلة قال الفرزدق :
( فَإِنَّ الذِي يَسْعَى لِيُفْسِد زَوْجَتِي ... كَسَاعٍ إلَى أُسْدِ الشِّرَى يَسْتبِيلُهَا )

ويقولون ( هو ابن عمي دِنْيَةً ) وَدِنْياً أجود ويقال : دُنْياً أيضاً قال النابغة :
( بَنُو عَمِّهِ دُنْياً وَعَمْرُو بْنُ عَامِرٍ ... أُولَئِكَ قَوْمٌ بأسُهُمْ غَيْرُ كَاذِبِ )
ويقولون ( انْتُقِعُ لونُه ) وَامْتُقع - بالميم - أجود . 454

باب ما يغير من أسماء الناس

هو ( وَهْب ) مسكن الهاء ولا يفتح وهو ( ظَبْيان ) مفتوح الظاء ولا يكسر وهو ( عَلْوان ) بفتح العين ولا يضم وهو ( كِسْرَى ) بكسر الكاف ولا يفتح وهو ( دَحْيَة الكلبي ) بفتح الدال قول الأصمعي وَحْدَهُ ( وعند جُهَيْنَة الخبرُ اليقينُ ) ولا يعرفُ جُفينة ولا حُفَيْنَة الأصمعيُّ
( هو بُخْتُ نَصَّرَ ) هكذا سمعت قُرة بن خالد يقول وغيرَه من المسانّ وهو ( أبو المُهَزَّم ) بكسر الزاي ( وعاصم بن أبي النَّجود ) بفتح النون ( وابن أبي الْعَرُوبة ) بالألف واللام وهو ( أبو مِجْلَز ) بكسر الميم ( وشُرَحْبِيل ) وهم ( الْحَبِطَات ) بكسر الباء لأنهم من ولد الحارث الْحَبِط فإذا 455 نسبْتَ قلت : حَبَطِيّ ففتحت الباء وهو ( ابن الْجُلَنْدي ) بفتح اللام وهو ( ابن عَبْدٍ القاريّ ) بالتنوين منسوب إلى القارَةِ ولا يضاف وهو ( فلان السَّحْتنى ) منسوب إلى سَحَتَنٍ قبيلة باليمن أو بلد وهو ( عامر بن ضَبَارة ) بالفتح و لايضم وهو ( الْجَلُودِيّ ) بفتح الجيم منسوب إلى جَلود وأحسبها قرية بإفريقيَّة
وفُرافِصة ) بضم أوله ولا يفتح وهو ( رُؤْبَةُ بن الْعَجَّاج ) بالهمز

( وَالسَّمًوْأل بن عادياء ) بالهمز ( وَأبو جَزْء ) بالهمز ( وَعَامِرُ بْنُ لْؤىٍّ ) بالهمز ( وَرِئَاب ) بالهمز ( وَهلال بن إسَافٍ ) وَهو ( مُهَنأ ) ( وَأَزْدُ شَنوءةَ ) ( وَطَيِّيء ) وَهم ( بنُو عَيِّذِ الله ) وَلا يقال عائذ الله
( وَبنو عائش ) وَلا يقال بنو عَيْش ( وَمُكْنِف ) بالضم وَكسر النون ( وَمَوْهَب ) بالفتح ( وَحرِّيّ ) مشدَّد الياء وَالراءِ - كأنه نسب إلى الحرِّ وَيقال 456 ( ذُبْيَان ) ( وَذِبْيَان ) وَهي ( رَيْطَةُ ) بلا ألف ( وَعائشة ) بألف ( وَالدُّول ) في حنيفة ( وَالدِّيل ) في عبد القيس ( وَالدُّئِل ) من كِنانة وإليهم نُسِبَ أبو الأسود الدُّؤَلي
ابن الكلبيِّ : ( سَدُوس ) في شيبان بالفتح ( وَسَدُوس ) في طيء بالضم
وقال الأصمعي : اسم الرجل ( سُدوس ) بالضم ( وَالسَّدُوسُ ) الطَّيْلَسَان بالفتح
قال غير واحد : غَلِطَ الأصمعي ( السُّدوس ) الطيالسة اسم الرجُل ( سَدُوس ) بالفتح وَأنشد أبو عُبيدة :
( وَدَاوِيْتُهَا حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأنَّ عَلَيْهَا سُنْدُسًا وَسُدُوساَ )

هكذا أنشده أبو عبيدة وغيره ويقولون ( بستانُ ابْن عامِر ) وَإنما هو بستان ابن معمر قال الأصمعي : سألْت ابن أبي طَرْفَةَ 457 عن المَسَدِّ في شعر الهذلي :
( أَلْفَيْتُ أَغْلَبَ مِن أُسْدِ المَسَدِّ حدِيدَ ... النَّابِ أخْذَتُهُ عَفْرٌ فَتَطْرِيحُ )
فقال : هو بُسْتان ابن مَعْمَر .

باب ما يغير من أسماء البلاد

( هي البَصْرَة ) مُسَكَّنة الصاد وَكسرها خطأ وَالبَصْرَة : الحجارة الرَّخوة قال الفرزدق :
( لوْلا ابْنُ عُتْبَةَ عمْرٌو وَالرَّجَاءُ لَهُ ... ما كانَتِ البَصْرَةُ الحمقَاءُ لي وَطناً )
فإذا حذفوا الهاء قالوا ( البِصْر ) فكسروا الباء وَإنما أجازوا في 458 النسب ( بِصْرِيّ ) لذلك
وَهي ( كَفْرُتُوثَى ) ساكنة الفاء وَلا تفتح وَالكَفْرُ : القرية وَمنه قيل : أهل الكفور هم أهل القبور

وهي ( مَرْج القَلَعَة ) بفتح اللام ولا تسكن
وهي ( طَرْسُوسُ ) ( وسلَعُوسُ ) ( وسَفَوَان ) ( وبَرَهُوت ) باليمن كل ذلك بفتح ثانيه
( والنَّهْرَوَان ) بفتح الراء والنون ( ودِمَشْقُ ) بفتح الميم ( وفِلَسْطين ) بكسر الفاء ( وإِرْمِينيَة ) بكسر الألف ( وفلان إرْمِنيٌّ ) بكسر الألف والميم وهو ( العُمَق ) للمنزل بطريق مكة بفتح الميم ولا تضم
( المَسْلَحُ ) بفتح الميم ( وأُفَاعِية ) ( وأُسْنُمَةُ ) جبل بقرب طِخْفَة وهي ( الأبُلّة ) بضم الهمزة
( وقُطْرُبُّلٌ ) بضم القاف وتشديد الباء وهي ( الأرْدُنُّ ) 459 بضم الهمزة وتشديد النون ( والحَوْأَبُ ) المنهل الذي تسميه العامة الُحوّب . يقال : نبَحَتهاَ كِلابُ الحَوْأب - بفتح الحاء وتسكين الواو وَهمزة مفتوحة بعدها - وَهي ( رَأْسُ عَيْنٍ ) وَلا يقال رأس العين وَهو من أهل ( بِرْكٍ ) ( وَنَعَامٍ ) وَهما موضعان من أطراف اليمن وَهي ( السَّيْلَحون ) بنصب اللام

( وَالْخوَرْنَق ) تفسيره خُرَنْقَاه أي : الموضع الذي يأكل فيه الملك وَيشرب
( والسَّدير سِهْدِليَّ ) كان له ثلاث شُعَبٍ ( وطَبَرِستان ) بالفارسية معناه أخَذَه الفأسُ كأنه لأشَبِهِ لم يُوصَلْ إِليه حتى قطع شجره
وكان الأصمعي لا يقول ( بغداد ) وينهى عن ذلك ويقول : مدينة السلام لأنه 460 يُسْمع في الحديث أن ( بَغْ ) صَنَم ( وداد ) عطية بالفارسية كأنها عطيةُ الصنم
هذا آخر كتاب تقويم اللسان والحمد لله رب العالمين

-

كتاب الأبنية

-

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنية الأفعال

باب ( فَعَلْتُ ) ( وَأفْعَلْتُ ) باتفاق المعنى
( جَدّ فُلاَنٌ في أمره ) ( وَأجَدّ ) يقال : فلان جَادٌّ مُجِدٌّ
( لاَقَ الدَّوَاةَ ) ( وَأَلاَقَهَا )
الفرّاء : ( ضَاء الْقَمَرُ ) ( وَأَضَاءَ ) وأنشد غيره للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه يمدح النبي وعلى آله :
( أَنْتَ لَمَّا ظَهَرْتَ أَشْرَقَتِ الأرْضُ ... وَضَاءَتْ بَنُورِك الأُفقُ )
461 - وقال الفرّاء : ( أَوْحَى ) ( وَوَحى ) ( وَأَوْمَأ ) ( وَوَمَأ )
وقال غيره : ( مَحَضْته الود ) ( وَأَمْحَضْته ) ( وَسَلَكْتُه ) ( وَأَسْلَكْتُه ) قال الله عز و جل : ( مَا سَلَكَكُمْ فِي سقر ) وقال الهذليّ :
( حَتَّى إذَا أَسْلَكُوهُمْ فيِ قُتَائِدَةٍ ... شَلاَّ كمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشّرُدَا )

( عَمَرَ الله بك دارَك ) ( وَأعْمَرَهاَ ) ( أَمَرَ الله ماَلَهُ ) ( وَآمَرَهُ ) ( نَضَرَ الله وَجْهه ) ( وَأنْضَرَه ) ( مَدَدْتُ الدواة ) ( وَأَمْدَدْتُهَا ) ( وأَمْدَدْتُهُ بالرجال ) لا غير ( خَلَفَ الله عليك بخير ) ( وَأَخْلَفَ ) ( نَهَجَ الثَّوْبُ ) ( وَأنْهَجَ ) إذا بَلِيَ ( وَسَكَتَ القَوْمُ ) ( وَأَسْكَتُوا ) ( وَصَمَتُوا ) ( وَأَصْمَتُوا ) ( خَلَقَ الثَّوْبُ ) ( وَأَخْلَقَ ) ( سَمَحَ الرجل ) ( وَأَسْمَح ) ( مَحّ الكتابُ ) ( وَأَمَحَّ ) إذا دَرَس ( يَنَعَتِ الثمرة ) ( وَأيْنَعَتْ ) ( نَسَل الوبرُ ) ( وَأنْسَلَ ) إذا وَقَعَ ( سَنَدْتُ في الجبل ) ( وَأسْنَدْت ) ( قَطَرْتُ عليه الماء ) ( وَأَقْطَرْت ) ( خَلَدَ إلى الأرض ) ( وَأخْلَدَ ) 462 إذا ركَنَ ( عَصَفَتِ الريح ) ( وَأَعْصَفَتْ ) ( طَلَعْتُ على القَوْمُ ) ( وَأَطْلَعَتْ ) ( نَزَفْتُ البِئْرَ ) ( وَأنْزَفْتها ) ( وَجَلَبَ الْجُرْحُ ) ( وَأجْلَبَ ) إذا صارت عليه جُلْبةٌ قشرة يابسة ( قَدَعْتُهُ ) ( وَأقْدَعْته ) أي : كَفَفته ( فَتَنْتُه ) ( وَأفْتَنْتُه ) ( ساَسَ الطعامُ ) ( وأَسَاسَ ) إذا سَوَّس ( وَدَادَ ) ( وَأدَادَ ) إذا دَوَّد ( وَسَرَيْتُ ) ( وَأسْرَيْت ) ( كَنَبَتْ يداه ) ( وَأكْنَبَتْ ) إذا اشتدت وَغلظت ( سُؤْتُ به ظنا ) ( وَأسَأْتُ به ظنا ) ( قَتَر الرجل ) وأقْتَرَ ) إذا قَلَّ مالُه ( حَقَقْتُ الأمر ) ( وَأحْقَقْته ) ( وَهَرَقْتُ الماء ) وَأهْرَقْته ) ( بَتَتُّ البيع ) ( وأبْتَتُّه ) ( زَهَا البُسْرُ ) ( أَزْهَى ) ( شَنَقْتُ القِرْبَةَ ) ( وَأشْنَقْتُهاَ ) إذا شددت رأسها ( قَصَرَ عنه ) ( وَأقْصَرَ ) ( زكاَ الزرع ) ( وَأَزْكَى ) ( جَمَّتِ الدابة والركِيَّة ) ( وَأجمَّتْ ) ( قِلْتُه البيع ) ( وَأقَلْتُه ) ( سَارَ الدَّابَّةَ ) ( وَأسَارَهَا ) ( مُطِرْناً ) ( وَأُمْطِرْناَ ) وأبو عبيدة يفرق بينهما ( غَساَ الليل ) يَغْسُو ( واغْسَى ) إذا أظلم ( حَشَمْتُه ) و ( أحْشَمْته ) إذا أغضَبْته ( زَنَنْتُ به خيراً ) ( وأَزْنَنْتُ ) ( جَهَدَهُ السير ) ( وأجْهَدَه ) ( جَرَمْت ) ( وأجْرَمْتُ ) من الْجُرْمِ ( خَلا المكان ) ( وأَخْلَى ) ( عَسَرْتُ الرجلَ )

( وأعْسَرْتُه ) إذا طلبت الدَّيْنَ منع على عُسرة ( خَفَقَ الطائر بجناحيه ) ( وأخْفَقَ ) ( سَفَقْتُ البابَ ) ( وأسْفَقْتُه ) ( ثَابَ جِسْمه ) و ( أثَابَ ) أي رَجَعَ ( أجَرْتُ الغُلامَ ) و ( آجرْتُه ) ذَرَتِ ) الرِّيحُ ) ( وأذْرَتْ ) ( لَغَطُوا ) ( وألْغَطُوا ) ( وضَجُّوا ) ( وأضَجُّوا ) ( نَبَتَ البقل ) ( وأنْبَتَ ) ( رَجَنَتِ الشاةُ ) ( وأرْجَنَتْ ) ( ثَرَى الرجل ) ( وأثْرَى ) إذا أيْسَر ( زَحَفَ ) ( وأَزْحَفَ ) إذا أعْيا ( سَحَته الله ) ( وأسْحَتَه ) إذا استأصله وقريء ( فيُسحِتَكمْ ) ( جَاحَ الله ماَلَه ) ( وأجاَحَه ) ( وهَدَيْتُ العروسَ ) ( وأهَدَيْتُهاَ ) ( عَرَضَ لك الخير ) ( وأعْرَضَ )
( حَدَّتِ المرأة ) ( وأَحَدَّت ) ( فَرَزْتُ الشيء ) ( وأفْرَزْته ) ( عَقَم الله رحمها ) ( وأعْقَمهاَ ) ( حَدَقَ القومُ به ) ( وأحْدَقُوا ) 464 ( أوْخَفْتُ الخطمِيَّ ) ( ووَخَفْتُه ) ( دَجَنَتِ السماء ) ( وأدْجَنَتْ ) ( جَلَبُوا عليه ) ( وأَجْلَبُوا ) إذا صاحوا
( لاَذُوا به ) ( وأَلاَذُوا ) ( وَجَرْتُه الدواء ) ( وأوْجَرْتُه )
( صَلَّ اللَّحْمُ ) ( وأَصَلَّ ) ( وخَمَّ ) ( وأَخَمَّ ) ( سَعَرَني شَرًّا ) ( وأسْعَرَنِي ) ( مَهَرْتُ المرأة ) ( وأمْهَرْتُهاَ ) ( شَارَ الْعَسَلَ ) ( وأشَارَه ) ( عَذَرَ الْغُلاَمَ ) ( أعْذَرَه ) ( ضَبَّ الرَّجلُ ) ( وأضَبَّ ) إذا سَكَتَ ( صَدَدْتُ الرجل ) ( وأصْدَدْتُه ) ( صَرَدْتُ السّهْمَ ) ( وأصْرَدْتُه ) إذا أنفذته
( وَعَيْتُ العلم ) ( وأوْعَيْتُه ) ( وأوْعَيْت الطعام ) لاغير ( ووفَيْتُ

) ( وأوْفَيْتُ ) ( وأوْفَيْتُ الكيل ) لا غير ( غَلَلْتُ ) ( وأغْلَلْتُ ) من الغُلُول ( لَحَدْتُ القبر ) ( والْحَدْته ) ( ولَحَدَ الرجلُ في الدِّين ) ( وألْحَد ) وقُرِئت ( يَلْحَدُون ) و ( يُلْحِدُون ) ( بَدَأ الله الخلقَ ) ( وأبْدَأ ) وقال الله عز و جل : ( يُبْدِئ ويُعِيدُ ) ( بَشَرْتُ الرجل ) ( وأبْشَرْته ) إذا بَشّرته ( وبَشَرْتُ الأديمَ ) ( وأَبْشَرْته ) إذا قَشَرْتَ ما 465 عليه ( قَبَلَ ) ( وأقْبَلَ ) ( ودَبَرَ ) ( وأدْبَرَ ) ( وقَحَ الحافر ) ( وأوْقَحَ ) ( وجَهَشْت في البكاء ) ( وأجْهَشْتُ ) ( أجْمَعَ القومُ رأيهم ) ( وجَمَعُوا رأيهم ) ( سَمَل الثوبُ ) ( وأسْمَلَ ) ( عَفَصْتُ القارورة ) ( وأعْفَصْتها ) ( حَلّ من إحرامه ) ( وأحَلَّ ) ( بَلَّ من مرضه ) ( وأَبَلَّ ) أي : نجا
( ثَوْيْتُ عنده ) ( وأثْوَيْتُ ) ( مَنَيْتُ ) ( وأمْنَيْتُ ) من المنىِّ ( ومَذَيْتُ ) ( وأمْذَيت ) من المَذْيِ ( طافُوا به ) ( وأطَافُوا ) ( حال في مَتْن فَرَسه ) ( وأحَال ) ( صَرَّ الفَرسُ أذُنَه ) ( وأصَرَّ ) ( مَرَّ الطَّعَامُ ) ( وأمَرَّ ) ( ووقَعْت بالقوم في القتال ) ( وأوْقَعْت )
( نَوَيت النَّوَى ) ( وأنْوَيْته ) إذا أكلت التمر ورَمَيت بالنوى ( غُمِىَ عليه ) ( وأُغْمِيَ ) ( مِطْتُ عنه ) ( وأَمَطْت ) تنحَّيْتُ وكذلك ( مَطْتُ غيري ) ( وأمَطْته ) هذا قول أبي زيد
وقال الأصمعي : ( مِطْتُ ) أنا ( وأمَطْت ) غيري لاغير ( قَمَعْت الرجل ) ( وأقْمَعْته ) ( صَعَقَتْهُمُ السماءُ ) ( وأصْعَقَتْهُمُ ) ألقَتْ 466 عليهم صاعقةً ( قَمَسْتُه في الماء ) ( وأقْمَسْته ) إذا غَطَطْته ( حَرَمْته ) ( وأحْرَمته ) ( مَضَّنِي ) ( وأَمضَّنِي )

وقال الأصمعي ( أَمَضَّني ) بالألف ولم يعرف غيره
( صَلَيْتُ الشيء في النار ) ( وأصْلَيْته ) ( نَجَوْتُ الْجِلْدَ عن اللحم ) ( وأنْجَيْته ) إذا قَشَرته ( جَلَبَ الجرحُ ) ( وأَجْلَبَ ) إذا علته جُلْبة للبرء ( وجَنَنْتُه في القبر ) ( وأجْنَنْته )
( رَبَعتْ عليه الحمَّى ) ( وأرْبَعتْ ) ( وغبَّتْ عليه الحمَّى ) ( وأغبّتْ ) ( رَمَيْتُ على الخمسين ) ( وأرْمَيْت ) زدت ( كَلأَتِ الناقةُ ) ( وأكْلأت ) إذا أكلت الكَلأَ ( حَكَمْتُ الفرس ) ( وأحْكَمْته ) ( ورَسَنْتُه ) ( وأرْسَنْتُه ) ( رَحُبَت الدار ) ( وأرْحَبَت ) إذا اتَّسعت ( جَهرْتُ بالقول ) ( واجْهَرْت ) ( خَسَرْتُ الميزان ) ( وأخْسَرْتُه ) نَقَصته ( حُصِرَ الرجل ) من الغائط ( وأحْصِرَ ) ( صُقِعت الأرضُ ) ( وأُصْقِعَت ) من الصعيق ( عَنَدَ العِرْقُ ) ( وأعْنَد ) إذا سال بالدم 467 وأكثر ( لَخَيْتُ الغلام ) ( والْخَيْته ) إذا أوجرته الدواء فرشته فراشا و أفرشته صرت إلى رأسه قَمَاءة وما كنت بذيئاً ولقد بَذُؤْتَ بَذَاءة وما كنت جريئا ولقد جرؤت ( وأصَرْتُهُ ) إذا أمَلْته ( ضَنَأتِ المرأةُ ) ( وأضْنَأت ) إذا كثر ولدها ( هَلَكْت الشيء ) ( وأهْلَكْتُه )
قال العجاج :
( وَمَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا ... )

بمعنى مُهْلك هذا قول أبي عبيدة وقال غيره : أي : هَلِك المُتَعَرِّجين أي : مَنْ عَرَّجَ فيه واحتبس هلك
( جَذَى الشَّيْء ) ( وأَجْذَى ) إذا ثبت قائماً ( زِلْتُ الشَّيْء ) ( وأَزَلْته ) ( رَفَلَ فِي مِشْيَته ) ( وأرْفَلَ ) ( وُضِعْتُ في مَالِي ) ( وأُوضِعْتُ ) ( ووُكِسْتُ ) ( وأوكِسْتُ )
( زَحَفْتُ في المَشْى ) ( وأزْحَفْتُ ) أعْيَيْت ( أَوَيْتُه ) ( وآوَيْتُه ) ( وأَوَيْتُ إلى فلان ) مقصور لاغير ( حُلْتُ في ظَهْرِ دابتي ) ( وأَحَلْتُ ) إذا وثَبْتَ عليه
( حُشْتُ علي الصيدَ ) ( وأَحْوَشْتُ ) ( قَصَرْناَ ) ( وأقْصَرْناَ ) من قَصْر العَشِيٍّ ( وَكَفَ الْبَيْتُ ) ( وأَوْكَفَ ) ( خَطِلَ في كلامه ) ( وأَخْطَلَ ) ( حَاكَ فيه القولُ ) ( وأحاك ) أي نَجَع
( عَمَدْتُ سيفي ) ( وأَغْمَدْتُه ) ( ورَشَّت السماء ) ( وأَرَشَّت ) 468 ( طَشَّتْ ) ( وأَطَشَّتْ ) ( هِلْتُ عليه التراب ) ( وأَهَلْتُ ) ( ونَارَ الشَّيْءُ ) ( وأَنَارَ ) ( وخُذْ مَا طَفَّ لَكَ ) ( وأَطَفَّ )
( شَمسَ يَوْمُناَ ) ( وأَشْمَسَ ) ( حَالَت الدار ) ( وأحالت ) من الحَوْلِ ( وبَانَ ) ( وأبَانَ ) ( حَفَرْتُ حتى عِنْتُ ) ( وأَعْيَنْتُ ) أي : بلغت العُيُونَ ( طَلَقَ يَدَهُ بالخير ) ( وأطْلَقَ ) ( رَمَلْتُ الحَصِيرَ ) ( وأَرْمَلْتُه )

( سَفَفْتُه ) ( وأَسْفَفْتُه ) نَسَجْته ( بَرَّ الله حَجَّكَ ) ( وأَبَرَّه ) ( سَعَدَهُ الله ) ( وأسْعَدَه ) ( نَعَشَهُ الله ) ( وأَنْعَشَه ) ( قَطَبْتُ الشراب ) ( وأقْطَبْته ) مَزَجْته ( شَظَظْتُ الوعاء ) ( وأَشْظَظْتُه ) من الشّظاظ
( رَجَعْتُ يدي ) ( وأرْجَعتها ) ( لَمَحْتُه ) ( وألمحته ) ( تَبَلَهُ الْحُبّ ) ( واتْبَلَه )
حَلاَ الْقَوْمُ عن الموضع ) ( وأَجْلَوْا ) تَنَحَّوْا عنه ( وأجْلَيْتُهُمْ ) أنا ( وجَلَوْتهم ) قال أبو ذُؤيب :
( فَلَمَّا جَلاَهَا بِالأيَامِ تَحَيَّزَتْ ... ثُبَاتٍ عَلَيْهاَ ذُلُّهاَ وَاكْتِئَابُهَا )
يعني مُشْتَارَ العسل جلاَها عن موضعها بالدخان ليشتاره
( لاَحَ الرَّجُل ) ( وأَلاَحَ ) أي : أشْفَقَ ( سُقْتُ إليها الصَّدَاقَ ) ( وأسَقْته ) 469 ( جَفَلَتْ الريحُ ) ( وأجْفَلَتْ ) ( خَوَتِ النُّجُومُ ) ( وأخْوَتْ ) إذا سقطت ولم تُمْطِر
( غَبَشَ اللَّيْل ) ( وأغْبَشَ ) أظلم ( ذَرْقَ الطائر ) ( وأَذْرَقَ ) ( صَمّ الرَّجل ) ( وأَصَمّ ) ( غَامَتْ السماء ) ( وأغَامَتْ ) ( خَلَفَ فُوهُ ) ( وأَخْلَفَ ) ( زَفَفْتُ الْعَرُوسَ ) ( وأزْفَفْتُها ) ( وَغَزْتُ إليك في الأمْرِ ) ( وأوْعَزْتُ ) ( دَاءَ الرَّجلُ ) يَدَاءُ مثل شاء يَشَاءُ ( وأَدَاءَ ) ( ويُدِىءُ ) إذا صار في جوفه الداء

( ظَلَفْتُ أَثَرِي ) إذا مشيْتَ في الحُزونة حتى لا يُرَى ( وأظْلَفْته ) ( شِنَقْتُ الناقة ) ( وأَشْنَقْتُهاً ) إذا كَفَفْتها بزمامها ( سَنَفْتها ) ( وأسنفتها ) من السِّناف
( بَقَّتِ المرأَة ) ( وأَبَقَّتْ ) كثر وَلَدُهاَ ( وقد بَقَقْتَ يا رَجل ) ( وأَبْقَقْتَ ) إذا كثر كلامه
( حَرَثْتُ النَّاقَةَ ) ( وأَحْرَثْتُهاَ ) إذا سرتَ عليها حتى تُهْزَل ( قَحَدَتِ النَّاقَةُ ) ( وأقحَدَتْ ) إذا صارت مِقْحَاداً وهي العظيمة السنام ( وَهَنَه الله ) ( وأَوْهَنَه ) قال طرفة :
( وَإذَا تَلْسُنُنِي أَلْسُنُهاَ ... إنَّني لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ )
470 - وقال آخر :
( أَقَتَلْتَ سَادَتَنَا بَغَيْرِ دَمٍ ... إِلاَّ لِتُوهِنَ آمِنَ الْعَظْمِ )
( صَغَوْتُ إلى الرجلِ ) ( وأصْغَيْتُ ) ( ذَرَوْتُ الحبَّ وأذريته )
قال الفرّاء : ( جَمَلْتُ الشَّحْمَ ) ( وأجْمَلْته ) إذا أذَبْته ( نَجَزْتُ الحاجة ) ( وأنجزتها ) قضيتها ( رَكَسْتُ الشيء ) ( وأرْكَسْتُهُ ) إذا رددته قال الله تعالى : ( وَاللهُ أرْكَسَهُمْ بماَ كَسَبُوا ) يروي في التفسير رَدَّهم إلى كفرهم
قال ابن الأعرابي : ( دَلَعَ لِسَانَه ) ( وأدْلَعَه ) ( مَرَأني الطعامُ ) ( وأمْرَأني )

وروى ( لَطَّ ) دون الحق بالباطل ( وألَطَّ ) وقول الناس : ( الإلطاط ) ( وهو مُلِطٌّ ) من هذا
ويروى ( كَفَأتُ الإِناء ) ( وأكْفَأته ) ( أَلِفْتُ المكان ) ( وآلَفْته ) ( نَكِرْتُ الْقَوْمَ ) ( وأنكرتهم ) ( نَعِمَ الله بك عَيْناً ) ( وأنْعَمَ ) ( جَدَبَ الوادي ) ( وأجْدَبَ ) ( خَصَبَ ) ( وأخْصَبَ ) ( وبِئَتِ الأرضُ ) ( وأوْبَأَتْ ) ( وَحَطَبَتْ ) ( وَأحْطَبَت ) ( وَعَشِبَتْ ) ( وَأعْشَبَتْ ) ( وَبَقَلَتْ ) ( وَأبقَلت )
( وَضَبَعَتْ النَّاقَة ) ( وَأضْبَعَتْ ) إذا اشتهت الفحل ( لَحِقْتُهُ ) ( وَالحقته ) ( وَمنه ( إنَّ عذابك الجدّ بالكفار 471 مُلْحِقٌ ) أي : لاحق
( قَوِيَتِ الدَّارُ ) ( وَأقْوَتُ ) زكِنْتُ الأمر ( وَأزْكَنْته ) ( خَطئْتُ ) ( أخطأْت ) وقال الله عز و جل : ( لاَ يَأْكُلُهُ إلاّ الْخَاطئُونَ )
وقال الشاعر :
( عِبَادُكَ يُخْطِئُونَ وَأَنتَ رَبٌّ ... بَكَفّيْكَ المَنَايَا لاَ تمُوتْ )
( رَدَفْتُه ) ( وأردَفته ) ( مَلَحَ الماَءُ ) و ( أمْلَحَ ) ( نَتَنَ الشَّىء ) ( وأنْتَنَ )
( أعْوَرْتُ عَيْنَه ) ( وعُرْتُهاَ ) ( دِيرَ بالرَّجُل ) ( وأُدِيرَ به ) من دُوَار الرأس ( مَرَعَ الوادي ) ( وأمْرَعَ )

باب فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ باتفاق المعنى واختلافهما في التعدي
( زَرَيْتُ عليه ) ( وأزْرَيْتُ به ) ( رَفَقْتُ به ) ( وأرْفَقْته ) ( أنْسَأ الله أجلَه ) ( ونَسَأ في أجله ) ( ذَهَبْتُ بالشيء ) ( وأذْهَبْته ) ( جِئْتُ بِهِ ) ( وأَجَأْتُهُ )
( دَخَلْتُ بِهِ ) ( وأَدْخَلْتُه ) ( خَرَجْتُ بِهِ ) ( وأَخْرَجْتُه ) ( عَلَوْتُ به ) ( وأعليته ) ( تكلّم فما سَقَطَ بحرف ) ( وما أسْقَطَ حرفا ) ( غَفَلْتُ عَنْهُ ) ( وأغفلته )
( جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) ( وأَجَنَّةُ الليلُ ) ( شَالتِ الناقةُ بذنبها ) ( وأَشَالَتْ ذَنَبهاَ ) 472 ( أَشَلْتُ الْحَجَرَ ) ( وشِلْتُ به ) ( ألْوَى الرَّجل برأسه ) ( ولَوَى رأسَه )
( أجَفْتُه الطعنة ) ( وجفتُه بها ) ( ابْذَيْتُ الْقَوْم ) ( وبَذَوْت عليهم ) ( أغبَبْتُهُمْ ) ( وغَبَبْتُ عنهم ) فإذا أردت أنك دفعت عنهم قلت ( غَبَّبْت ) بالتشديد - ( رَصَدْتُه بالمكافأة ) ( وأرْصَدْته ) أي : تَرَقَّبْتُه بها ( وأرْصَدْتُ له ) أعددت له

قال أبو زيد : ( رَصَدْته بالخير ) وغيرِه أرْصُدُه رَصْداً وأنا راصده ( وأرْصَدْت له بالخيرِ ) وغيره إرصاداً وأنا مُرْصِدٌ له بذلك
قال ابن الأعرابي : ( أرْصَدْتُ له بالخير والشر ) ولا يقال إلا بالألف . باب أفْعَلْتُ الشيء : عَرَّضته للفعل
( أَقْتَلْتَُ الرَّجُلَ ) عَرَّضته للقتل ( وأبَعْت الشيء ) عرَّضْتَه للبيع وأنشد :
( 473 فَرَضِيتُ آلاءَ الْكُمَيْتِ فَمَنْ يُبِعْ ... فَرَساً فَلَيْسَ جَوَادُناَ بمُبَاعِ )
أي : بمُعَرَّض للبيع
وقال الفراء : تقول : ( أبَعْتُ الخيل ) إذا أردت أنك أمسكتها للتجارة والبيع فإن أرَدْتَ أنك أخرجتها من يدك قلت ( بِعْتُها )
قال : وكذلك قالت العرب : ( أعْرَضْتُ العِرْضَانَ ) أي : أمسكتها للبيع ( وعَرَضْتُهاَ ) ساومت بها فَقِسْ على هذا كل ما ورد عليك . باب أفْعَلْتَ الشيء : وَجَدْته كذلك
أتيت فلاناً ( فأحْمَدْتُهُ ) ( وأذْمَمْتُهُ ) ( وأخْلَفْته ) أي : وجدته محموداً ومذموماً ومِخْلاَفاً للوعد وأتيت فلاناً ( فأبْخَلْتُه ) ( وأَجْبَنْتُه ) ( وأحْمَقْتُه )

( وأنْوَكْتُه ) حُصَيْنٌ ( وأهْوَجْتُه ) إذا وجدته كذلك ( وأَقْهَرْتُهُ ) إذا وجدته مقهوراً وأنشد :
( 474 تمنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جِذَاعُهُ ... فأمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أُذِلُّ وَأُقْهِرَا )
وقال الأعشى :
( فمَضَى وَأَخْلَف مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِداَ ... )
أي : وجده مُخْلَفاً
ويقال : هَاجَيْتُ فلاناً ( فأفْحَمْتُه ) أي : وجدته مُفْحَماً لا يقول الشعر ويقال : خَاصَمْته حتى أفحمته أي قَطَعْته
وروى عن عمرو بن مَعْدِ يكرب أنه قال لبني سُلَيْم : ( قَاتلناكم فما أجْبَنَّاكم وسألناكم فما أبْخَلْناَكم وهاجيناكم فما أفْحَمْناكم ) أي : ما صادفناكم جُبَنَاءَ ولا بُخَلاَء ولا مُفحمين
وأتيتُ الأرض 475 ( فأجْدَبْتُهاَ ) ( وأحْيَيْتهاَ ) ( وأَوْحَشْتُهاَ ) ( وأهْيَجتها ) إذا وجَدتها حيَّة النبات وجَدْبةً وَوَحِشةً وهائجةَ النبات وقال رؤبة :
( وَأهْيَجَ الْخَلْصَاءَ مِنْ ذاتِ البُرَق ... )
أي : وجدها هائجة النبات

باب ( أفَعَلَ الشَّيءُ ) حان
( أرْكَبَ المُهْرُ ) حان أن يُركَبَ ( وأحْصَد الزَّرْعُ ) حان أن يُحْصَد ( وأقْطَفَ الكَرْمُ ) حان أن يُقْطَف وكذلك يقال ( أقْطَفُ القومُ ) حان أن يَقْطِفوا كرومهم ( وأجَزّوا ) ( وأجَدُّوا ) ( وأغَلّوا ) كذلك ( وأنْتَجَت الخيلُ ) حان نتاجها ( وأفْصَح النَّصَارى ) حَانَ فِصْحُهُمْ ( وأشْهَرَ القومُ ) أتى عليهم شَهْرٌ ( وأحَال القومُ ) أتى عليهم حول . باب ( أفْعَلَ الشَّيْء ) صار كذلك وأصابه ذلك
( أجْرَبَ الرَّجُلَ ) ( وأنْحَزَ ) ( وأحَالَ ) أي : صار صاحب جرَبٍ ونُحَازٍ وَحِيال في ماله وكذلك ( أهْزَلَ الناسُ ) إذا أصابت السَّنَةُ أموالهم فصارت 476 مَهَازيل ( وأحَرَّ الرجل ) إذا صارت إبله حِرَاراً أي : عِطاشاً ( وأعَاهَ الرجل ) إذا صارت العاهة في ماله ( وأصَحَّ ) صارت الصحة في ماله بعد العاهة ( وأسْنَتَ ) أصابته السَّنَةُ ( وأَقْحَط ) ( وأيْبَسَ ) إذا أصابه القَحْط واليُبْس ( وأشْمَلَ الْقَوْمُ ) صاروا في ريح الشمال وكذلك الجَنوب والصَّبا والدَّبُور ( وأرَاحُوا ) صاروا في ريح ( وأَرْبَعُوا ) صاروا في رَبِيع
فإذا أردت أن شيئاً من هذا أصابهم قلتَ : فُعِلوا فهُم مفعولون تقول : شُمِلوا وجُنِبُوا وصُبّوا وَدُبِرُوا وَرِيحُوا وَرُبِعُوا
وتقول : ( أرْبَعُوا ) ( وأصَافُوا ) ( وأشْتَوْا ) ( وأخْرَفُوا ) صاروا في هذه الأزمنة فإذا أردت أنهم أقاموا هذه الأزمنَةَ في موضع قلت : صَافُوا وشَتَوْا وَارْتَبَعُوا
( وألْحَمَ القَوْمُ ) ( وأشْحَمُوا ) ( وأَلْبَتُوا ) ( واتْمَرُوا ) ( وألْبَؤُا )

( وَأَقْثَؤُا ) ( وأَبْطَخُوا ) صار ذلك عندهم كثيراً ( وأَخْلَتِ الأرضُ ) ( وأَجْنَتْ ) ( وأَرْعَتْ ) صار فيها الْخَلاَ والجنَى والرَّعْىُ
( وأبْسَرَ النخل ) ( وأحْشَفَ ) ( وأبْلَحَ ) ( وأدْقَلَ ) ( وأَخْوَصَ ) ( وأَشْوَكَ ) إذا صار فيه ذلك ( وأَوْقَرَ النَّخْلُ ) كثر حَمْلُه يقال : نَخلةٌ 477 مُوقِرٌ وَمُوقَرَةٌ
( وأَرْعَدَ القومُ ) ( وأَبْرَقُوا ) ( وأَغْيَمُوا ) أَصَابَهم رَعْد وبَرْق وغَيْم ( وأَفْرَسَ الراعي ) إذا أصاب الذئبُ شاةً من غنمه ( أَفْرَضَتِ الماشيةُ ) صارت الفريضةُ فيها واجبةً ( وأَنْفَقَ القومُ ) نَفَقت سوقُهم ( وأَكْسَدُوا ) كَسَدَتْ سوقهم ( وأَخْبَثَ الرجل ) إذا صار أصحابه خُبَثَاء وأهله ولذلك قالوا : خَبِيثٌ مُخْبِث
( وأَقْوَى الجمَّال ) إذا صارت إبله قوية ولذلك قالوا : قَوِيٌّ مُقْوٍ ( وأظْهَرْنَا ) أي : صرنا في وقت الظُّهْر وسرنا في ذلك الوقت أيضاً ( وأَعَاف الرجلُ ) إذا صارت إبله تَعَاف الماء ( وأَكْلَبَ الرَّجل ) صار في إبله الكَلَب
وهو شبيه بالجنون ( وأَعاَهَ ) ( وأَعْوَهَ ) صارت العاهة في ماله
( وأَماَت ) مات ولده ( وأَشَبَّ ) شَبَّ ولده ( وأَطْلَبَ الماءُ ) إذا بَعُدَ ولم يُنَلْ إلا بطلب يقال : ماء : مُطْلِبٌ . 478 باب ( أفْعَلَ الشيء ) أتى بذلك واتخذ ذلك
( أَخَسَّ الرجلُ ) أتى بخسيس من الفعل ( وأَذَمَّ ) أتى بما يذم عليه
( وأَقْبَحَ ) أتى بقببيح ( وأَلاَم ) أتى بما يُلاَم عليه فهو مُلِيمٌ قال ألله عز و جل ( فَألْتَقَمَهُ الحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ) وقال الشاعر :

( ومَنْ يَخْذُلْ أَخَاهُ فَقَدْ ألاَمَا ... )
( وأرابَ الرجل ) أتى بريبة ( وأكَاسَ الرجل ) ( وأكَاسَتِ المرأة ) أتَيَا بولد كيٍّس ( وأقصرَتْ ) ( وأطاَلت ) ( وآنثَت ) ( وأذْكَرَتْ ) ( وأصْبَت ) ( وأحْمَقَت ) ( أتْلَدَ الرجل ) اتخذ تِلاداً من المال ( وأهْرَبَ الرجل ) إذا جَدَّ في الذَّهاب مذعوراً فهو مُهْرِبٌ ( وأسادَ الرجل ) ولد سَيِّداً ( وأسْوَدَ ) ( وأسَادَ ) ولدَ أسود اللون . 479 باب ( أفْعَلت الشيء ) جعلت له ذلك
( أَرْعَيْت الماشية ) ( وأرْعَاهاَ اللهُ ) أي : جعل لها ما ترعاه وأنشد أبو زيد :
( كأنها ظَبْيَةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ ... تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ والله يُرعِيها )
أي : يُنْبِت لها ما ترعاه
( وأقْبَرْتُ الرجل ) جعلت له قبراً يدفن فيه قال الله عزّ وجل : ( ثم أماتهُ فأقْبَرَهُ ) وقال أبو عبيدة ( أقْبَرَه ) أمر بأن يُدفن فيه ( وقبرته ) دفنته
( وأقَدْتُ الرجلَ خيلاً ) أعطيته خيلاً يقودها ( أسْقْتُه إبلا ) أعْطَيْتُه إبلا يسوقها
وحكى أبو عبيدة ( أشْفِنِي عسلاً ) أي : أجعَلْهُ لي شفاءً ( وأسْقِني إهابك ) أي : اجعله لي سقاءً ( أحْلَبْتُك الناقة ) ( وأعْكَمْتُك ) ( واحْمَلْتُك )

( وأبْغَيْتُك ) كل هذا إذا أردت أنك طلبته له وأعَنْتَه عليه فإن أردت أنك فعلت به ذلك قلت : بَغَيْتُك وحَلَبْتك وعَكَمْتُك العِكْمَ وحَمَلْتُك
قال الفراء : يقال ( ابْغِنِي خادماً ) أي : ابْتَغِهِ لي فإذا أراد أعِنِّي 480 على طلبه قال ( أبْغِنِي ) بقطع الألف وكذلك ( الممُسْنِي ناراً ) ( وألْمِسْنِي ) واحْلُبْنِي ) ( وأحْلِبْنِي ) فقوله ( احْلُبْني ) يريد احلُب لي واكفني الحلْب ( وأحِلْبْني ) أعِنِّي عليه وكذلك ( احْمِلْني ) ( واحْمِلْنِي ) ( واعْكِمْنِي ) ( وأعْكِمْنِي ) فقس على هذا ما ورد عليك . باب ( أفعلت ) ( وأفعلت ) بمعنيين متضادَّيْنِ
( أشْكَيْتُ الرجلَ ) أحْوَجْته إلى الشِّكاية ( وأشْكَيْته ) نَزَعْتُ عن الأمر الذي شكاني له ( وأطْلَبْتُ الرجل ) أحوجتُه إلى الطلب ولذلك قالوا : ماءٌ مُطْلِبٌ إذا بعُد فأحوج إلى طلبه ( وأطلبْتُه ) أسْعَفْته بما طلب ( وأفْزَعْت القوم ) أحللت بهم الفزَع ( وأفْزَعْتُهم ) إذا أحْوجتهم إلى الفزع ( وأفْزَعْتُهم ) إذا فَزَعُوا إليك فأعنْتَهم ( أوْدَعْت فلاناً مالاً ) 481 دفعته إليه وديعةً ( وأودَعْتُه ) قبلتُ وديعته ( أسْرَرْتُ الشيء ) أخفيته وأعلنته . باب ( أفعل الشيء ) في نفسه ( وأفعل الشيءٌ غيرُه )
( أَضاءَتِ النارُ ) ( وأضاءت النارُ غيرَها ) قال الْجَعْدِي

( أضاءَتْ لنَا النَّارُ وَجْهاً ... أغرَّ مُلْتبِساً بالْفُوادِ الْتباساً )
( وأقَضَّ عَلَيْهِ الْمَضْجَعُ ) ( وأقَضَّ عليه الهَمُّ المَضْجَعَ ) ( وأَفَدْتُ ماَلاً ) أي : استفدته ( وأفدتُ فُلاَناً ماَلاً ) أعطيته إياه . باب فَعَلَ الشَّيْءُ وَفَعَلَ الشَّيْءُ غَيْرَهُ
( هَجَمْتُ ) على القوم ( وهَجَمْتُ عليهم غيري ) ( عُجْتُ بالمكان ) ( وعُجْتُ غيري )
( دَلَعَ لِسَانُ الرَّجُل ) ( ودَلَعَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ ) وروى ابن الأعرابي : ( دَلعَ لِسَانَه ) ( وأَدْلَعه ) ( فَغَرَ فَمُ الرجل ) ( وفَغَرَ الرَّجلُ فَمَهُ ) ( سَارَ الدابة ) ( وسَارَ الرجلُ الدابةَ ) ( جبَرَتِ اليَدُ ) ( وجبَرَ الرَّجلُ اليَدَ ) قال العَجّاج :
( 482 قَدْ جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ ... )
( غاضَ الماء ) ( وغاض الرجلُ المَاء ) ( قَمَسَ فيِ المَاء ) ( وقَمَسْتُه ) ( رَجَنَتِ النَّاقَةُ ) ( ورَجَنْتُهاَ ) ( نَقَصَ الشَّيْءُ ) ( ونَقَصْتُه ) ( وزَادَ ) ( وزِدْتُه ) ( مَدّ النَّهْرُ ) ( ومَدَّه ) نهرٌ آخر
( هَدَرَ دَمُ الرَّجلِ ) ( وهَدَرْتُه ) ( هَبَطَ ثمنُ السِّلْعَةِ ) ( وهَبَطْتُهُ ) ويقال ( أَهْبَطْتُه ) أيضاً
( رَجَعَ الشَّيْءُ ) ( ورَجَعْتُه ) ( صَدّ ) ( وصَدَدْتُه ) ( كَسَفَتِ الشَّمْسُ ) ( وكَسَفهاَ الله ) عزَّ وجلّ ( سَرَحَت المَاشِيَةُ ) ( وسَرَحْتُهاَ )

( ورَعَتْ ) ( ورَعَيْتُهاَ ) ( عَفَا الشَّيْءُ ) أي : كثُرَ ( وعَفَوْتُهُ ) ( وعَفَا المنزلُ ) ( وعَفَتْهُ الرِّيحُ ) ( خَسَفَ المكانُ ) ( وخَسَفَهُ الله ) ( ووَفَرَ الشَّيْء ) ( ووَفَرْتُهُ )
( ذَرَى الحبُّ ) ( وذَرَتْهُ الريح ) ( رَفَعَ البعيرُ في السير ) ( ورَفَعْته ) ( نَفَى الرَّجلُ ) ( ونَفَيْتُه ) ( عَابَ الشَّيء ) ( وعِبْتُه ) ( ثَرِم الرَّجل ) ( وثَرَمَهُ الله ) ( شَتِرَ ) ( وشَتَرَهُ الله ) ( وسَعِدَ ) 483 ( وسَعَدَهُ الله ) ( وأَسْعده )
( نَزَفَتِ ) البِئْرُ ( ونَزَفْتُهاَ ) ( نَشَرَ الشيء ) ( ونَشَرَهُ الله ) ( فَتَنَ الرَّجُلُ ) ( وفَتَنْتُه ) ( وأَفْتَنْتُه ) ( خَسَأتُ الكلبَ فَخَسَأ ) . باب فَعَلْت وفَعَلْت بمعنيين متضادين
( بِعْتُ الشَّيْءَ ) اشتريْتُه وبعتُه ( وشَرَيْتُ الشيء ) اشتريته وبِعْتُه ( ورَتُوْتُ الشيء ) شَدَدْته وأرْخَيْتُه ( خَفَيْت الشيء ) أظهرته وكتمته ( شَعَبْت الشيء ) جمعته وَفَرَّقته
( طَلَعْتُ عَلَى الْقَوْم ) أقبلت عليهم حتى يَرَوْنِي ( وطَلَعْتُ عنهم ) غبت عنهم حتى لا يَرَوْني ( نَهِلتُ ) عَطِشْتُ ورَوِيتُ ( مَثَلْت ) قمت ولطئت بالأرض
( تَهَجَّدْت ) صَلَّيْتُ بالليل ونِمْتُ وقال بعضهم : تهجّدتُ سهرت ( وهَجَدْتُ ) نِمت قال لبيد :

( قَالَ هُجِّدْنا فَقَدْ طَالَ السُّرَى ... )
484 - أي : نَوِّمْناَ
( ظَنَنْتُ ) تيقّنْتُ وشَكَكْتُ ( لَمَقْتُ ) كتبت وَمَحَوْت . باب أفْعَلْته ففَعَلَ
تقول : ( أَدْخَلْتُه فَدَخل ) ( وأخْرَجْتُه فخرَجَ ) ( وأجْلَسْته فجلَسَ ) ( وأفْزَعْتُه فَفَزَع ) ( وأخَفْتُه فخاف ) ( وأجَلْته فجال ) ( وأجأته فجاء ) ( وأمْكَثْته فمكَثَ فمكُثَ ) هذا القياسُ وقد جاء في هذا انْفَعَلَ وافْتَعَلَ قال الكُمَيْتُ :
( وَلاَ يَدِي فيِ حَمِيتِ السَّكْنِ تَنْدَخِلُ ... )
وقال آخر :
( وَأَبِي الَّذِي وَرَدَ الْكُلاَبَ مُسَوَّماً ... بَالْخَيْلِ تَحْتَ عَجَاجِهاَ لُنْجَالِ )

والقياس ( تدخلُ ) ( والجائل )
وقالوا : ( أحْرَقْتُه فاحْتَرَق ) وأطْلَقْته فانْطَلَق ( وأقْحَمْته فانْقَحَم )
ويقال : ( مَحَوْته فانْمَحَى ) ولا يقال امْتَحَى
وقد يجيء الشيء منه على فعّلته فيَشْرَك أفْعَلْته تقول ( فَرَّحْتُهُ ) ( وأَفْرَحْته فَفَرِحَ ) ( وغَرَّمْته وأغْرَمْتُه فَغَرِم ) ( وفزَّعْتُه وأفْزَعْتُهُ فَفَزِعَ ) ( وقَلَّلَهُمُ الله وَأَقَلَّهُمْ فَقَلُّوا )
وقد كان بعضهم يَفْرُقُ بين ( أقَلَّ وأكْثَرَ ) وبين ( قَلَّلَ وَأَكْثَرَ ) وبين ( نَزَّل وأنْزَلَ )
وقد جاء فعَّلْته فأفْعَلَ وهو قليل قالوا : ( فَطَّرته فأفْطَرَ ) ( وبَشَّرْته فأبْشَرَ ) . باب فَعَلْتُه فانْفَعَلَ وافْتَعَلَ
يقال : ( كَسَرْتُه فانكسر ) ( وحَسَرْته فانْحَسَرَ ) ( وحَطَمْته فانْحَطَم ) ( وصَرَفْته فانصرف )
وَمنه ما يأتي على افتعل قالوا : ( عَزَلْته فاعْتَزلَ ) ( ورَدَدْته فارْتَدَّ ) ( وعَدَدْته فاعْتَدَّ ) ( وكِلْتُه فاكْتَالَ )
ومنه ما جاء فيه هذان جميعاً قالوا : ( شَوَيْتُهُ فانْشَوَى واشْتَوَى )
هذا قول سِيبَوَيْه وقال غيره : لا يقال ( اشْتَوَى ) لأن المشويَ هو الشاوي واشتوى فِعْلُه وقالوا ( غممته فاغتَمَّ وَانْغَمّ )

قال سيبويه : وليس هذا مُطّرِداً في كل شيء تقول ( طَرَدته فذهب ) ولا تقول ( فانْطَرَدَ ) ولا ( اطَّرَد ) وتقول ( كَسَرْتُهُ فَتَكَسَّر ) ( وعَشّيْته فَتَعَشَّى ) ( وغَذَّيته فتغذَّى ) . 486 باب فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ غيري
( بَرَكَتِ الإبلُ ) ( وأبْرَكْتُهاَ ) ( رَبَضَتِ الغَنَمُ ) ( وأرْبَضْتُهاَ ) ( سَامَتِ الإِبلُ ) ( وأسَمْتُهاَ )
( وكَمَنْتُ ) ( وأكمنْتُ غيري ) ( وَنَيْتُ في الأمْرِ ) ( وأوْنَيْتُ غيري ) ( خُضْتُ الماء ) ( وأخَضْتُه دابتي ) ( تَلَدَ المَالُ ) ( وأتْلَدْتُه أنا ) ( ثَأَى الْخَرْزُ ) ( وأثْأَيْتُه ) ( وَثَبْتُ أنا الموضِعَ ) ( وأوْثَبْتُ دابتي ) ( رَهَنَ لِيَ الشَّيْء ) أي : قام ( وأرْهَنْتُه لك ) خَنَعْتُ لك ) ( وأخْنَعَتْنِي الحاجة ) ( وَقَرَتِ الدابةُ ) ( وأنا أوْقَرْتُهاَ ) ( رَهِصَتْ ) ( وأنا أرْهَصْتُهاَ ) ( ثَقَبَتِ النَّارُ ) ( وأنا أثْقَبْتُهاَ ) ( رَاعَ الطعامُ ) ( وأرَعْتُهُ ) . باب أفْعَلَ الشَّيْءِ وَفَعَلْتُهُ أنا
( أَقْشَعَ الغيمُ ) ( وقَشَعَتْهُ الرِّيحُ ) وكذلك ( أقشع القومُ ) إذا تفرقوا ( وأنْسَلَ رِيشُ الطائر ) ووَبَرُ البعير إذا سَقَطَ ( ونَسَلْتُه ) أنا نَسْلاً 487 ( أنْزَفَتِ البئر ) إذا ذهب ماؤها ( ونَزَفْتُهاَ ) أنا
( وأمْرَتِ النَّاقة ) إذا دَرَّ لبنها ( ومَرَيْتُهاَ ) أنا بالمسخ ( وأشْنَقَ البعيرُ ) إذا رفع رأسه ( وشَنَقْتُه ) أنا : مَدَدْتُه بالزِّمَام حتى رفع رَأسه

( وأكَبَّ عَلَى وجهه ) قال الله تعالى : ( أفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ ) ( وكَبَّه الله على وجهه قال تعالى : ( فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ )

معاني أبنية الأفعال

باَبُ فَعَّلتُ ومواضعها
تأتي فَعَّلْتُ بمعنى أَفْعَلتُ كقولك ( خَبَّرْتُ وأخْبَرْت ) ( وسَمَّيْتُ وأسْمَيْتُ ) ( وبكّرْتُ وأبْكَرْت ) ( وكَذَّبتُ وأكْذَبْت )
وكان الكسائي يفرق بينهما وكذلك ( قَلَّلْتُ وأقْلَلْتُ ) ( وكَثَّرْتُ وأكْثَرْتُ )
488 - وتدخل فَعَّلْت على أفْعَلت - إذا أردت تكثير العمل والمبالغة - تقول : ( أجَدْتُ وجَوَّدْتُ ) ( وأغْلَقْتُ الأبواب وغَلَّقْتُ ) ( وأقْفَلْتُ وقَفّلْتُ )
وتدخل فَعَّلْتُ على فَعَلت - إذا أردت كثرة العمل - فتقول : ( قَطَعْتهُ ) باثنين ( وقَطَّعْتُه ) آرَاباً وكذلك ( كَسَرْتُه ) ( وكَسَّرْتُهُ ) ( وجَرَحْتُه ) ( وجَرَّحْتُه ) إذا أكثرت الجراحات في جسده ( وجَوَّلْتُ في البلاد وطَوّفت ) إذا أردت كثرة التَّطْوَاف وَالْجَوَلاَن فيهاَ فإذا لم ترد الكثرة قلت ( جُلْتُ وَطُفْتُ ) قال الله عز و جل : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأبْوَابُ ) وقال تعالى : ( وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً ) وقال الفرزدق :
( مَا زِلْتُ أَفْتَحُ أَبْوَاباً وَأُغْلِقُهاَ ... حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ عَمّارِ )

489 - فجاء به مخففاً وهي جماعة أبواب وهو جائز إلا أن التشديد كان أحسن وأشبَهَ بالمعنى
وتأتي فَعَّلْتُ مُضَادَّةً لأفْعَلْت نحو : ( أفْرَطْت ) جُزْتُ المقدار ( وفَرَّطتُ ) قَصَّرْت ( وأعْذَرْتُ ) في طلب الشيء : بالغت ( وعَذَّرْتُ ) قَصَّرْت ( أقْذَيْت العين ) ألقيت فيها القَذَى ( وقَذَّيْتُهاَ ) نظفتها من القذى ( وأمْرَضْتُه ) فعلت به فعلا مَرََ منه ( ومَرَّضْتُه ) قمت عليه في مرضه
( وتأتي فعّلت لا يُرَاد بها التكثير نحو ( كَلَّمته ) ( وعلّمته ) ( وسَوَّيْتُه ) ( وغَذَّيته ) ( وعَشَّيْتُه ) ( وصَبَّحت القوم ) أتيتهم صَباحاً
وتأتي فَعَّلْت مخالفة لفَعَلْت نحو ( نَمَيْت الحديث ) نقلته على جهة الإصلاح ( ونمّيته ) نقلته على جهة الإفساد ( وجَابَ الْقَميصَ ) قَوَّر جَيْبه ( وجَيَّبه ) جعل له جَيْباً
وتأتي فَعَّلْت للشيء ترمي به الرجل نحو ( شَجَعْتُه ) ( وجَبَّنْتُه ) ( وسَرَّفْته ) 490 ( وخَطَّأْته ) ( وظَلّمته ) ( وفَسَّقْتُه ) ( وفَجَّرْته ) ( وزَنَّيْتُه ) ( وكَفّرْتُه ) إذا رميته بذلك
ومما يشبه ذلك قولهم ( حَيَّيْتُه ) ( ولَبَّيْتُه ) ( ورَعَّيْتُه ) ( وسَقَّيْتُه ) إذا قلت له : حَيَّاك الله وَلَبَّيك وسقاك الله الغيثَ ورعاكَ
ومثل هذا ( لَحَّنْتُه ) ( وجَدَّعْتُه ) ( وعَقّرْتُه ) إذا قلت له : جَدْعاً وعَقْراً ( وأففَّت به ) إذا قلت له : أفٍّ . باب أَفْعَلْتُ ومواضعها
وقد تدخل أفعَلْت عليها - يعني على فَعَّلت - في هذا المعنى لأنهما يشتركان

دخلت فَعَّلْت عليها إلا أن ذلك قليل قالوا ( سَقَّيْتُه وأسْقَيْتُه ) قلت له : سَقْياً
قال ذو الرُّمَّة :
( وَقَفْتُ عَلَى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي ... فَمَا زِلْتُ أبكي عِنْدَهُ وأُخَاطبُه )
( 491 وأُسْقِيهِ حَتَّى كادَ مِما أبُتُّه ... تُجَاوِبُنِي أحْجَارُهُ ومَلاَعِبُه )
ونجيء أفَعْلت بمعنى فَعلت نحو ( شَغَلْتُه ) ( وأشْغَلْتُه ) ( ومَحَضْته الودّ وأمْحَضْتُه ) ( وجَدَدْتُ في الأمر وأجْدَدْتُ )
وتجيء أفعلت مخالفة لفعلت نحو ( أجْبَرْتُ فلاناً على الأمر ) ( وجَبَرْتُ العظم ) ( وأنْشَدْتُ الضالة ) عَرَّفتها ( ونَشَدْتُهاَ ) صلبتها
وتجيء أفعَلْت مضادة لفعلت نحو نَشَطْت الْعُقْدة ) عَقَدْتها بأُنشوطة ( وأنْشَطْتها ) حللتها ( وتَرِبَتْ يداك ) افتقرت ( وأتْرَبَتْ ) أستغنت ( وأخْفَيت الشيء ) سترته ( وخَفَيْتُه ) أظهرته
وتجيء أفعلتُ الشيء عَرَّضْته للفعل نحو ( أقتلْت الرجل ) عَرَّضْته للقتل ( وأَبَعْتُ الشيء ) عرضته للبيع

وتجيء أفْعَلْتُ الشيء وَجَدْته كذلك نحو ( أحْمَدْتُ ) الرجُلَ : وجدته محموداً ( وأَذْمَمْته ) ( وأبْخَلْته ) ( وأجْبَنْته ) ( وأحْمَقْته ) كذلك
ويجيء أفعلَ الشيءُ حَانَ منه ذلك نحو ( أَرْكَبَ المهرُ ) ( وأَحْصَدَ 492 الزرع ) ( وأقْطَفَ الكَرْمُ ) أي : حان أن يُرْكَبَ وأن يُحْصَد وأن يُقْطَف
ويجيء أفْعَلَ الشيء صار كذلك وأصابه ذلك نحو ( أجْرَبَ الرَّجُلُ ) ( وأهْزَلَ ) إذا أصاب مالَه الجربُ والْهُزَالُ ( وأرْغَدَ ) صار في رَغْد من العيش
ويجيء أفعل الشيءُ أتى بذلك نحو ( أَذَمَّ الرجل ) أتى بما يُذَمُّ عليه ( وألاَمَ ) أتى بما يُلاَم عليه ( وأخَسَّ ) أتى بخسيسٍ من الفعل
ويجيء أفْعَلْتُ الشيءَ جعلت له ذلك نحو ( أقْبَرْتُ الرجل ) جعلت له قبراً يدفن فيه ( وأحْلَبْت الرجل ) جعلت له ما يحلبه ( وأرْكَبْته ) جعلت له ما يركبه ( وأرْعَى الله الماشية ) أنبت لها ما تراعاه . باب فَاعَلْتُ ومواضعها
تأتي فَاعَلْتُ بمعنى فعَلْتُ وأفْعَلْتُ كقولك ( قَاتَلَهُمُ الله ) أي : قَتَلَهم الله ( وعَافَاك الله ) أي : أعفاك ( وعَاقَبْتُ فلاناً ) ( ودَايَنْتُ 493 الرجُلَ ) إذا أعطيته الدَّين بمعنى أدنته ( وشَارَفْتُ ) بمعنى أشرفت ( وباَعَدْتُه ) بمعنى أبعدته ( وجَاوَزْتُه ) بمعنى جُزْته ( وعَالَيْتُ رَحْلِي على الناقة ) أي : أعليت
وتأتي فاعلت من واحد بغير معنى فَعَلْتُ وأفْعَلْتُ تقول ( سَافَرْتُ ) ( وظَاهَرْتُ ) ( ونَاوَلْتُ ) ( وضَاعفْتُ )

وتأتي فَاعَلْتُ من اثنين وأكثر ما تكون كذلك نحو ( قَاتَلْتُه ) ( وخَاصَمْته ) ( ونَافَرْته ) ( وسَابَقْته ) ( وصَارَعْته ) ( وضَارَبْتُه ) وهذا كثير
وقد تأتي فَاعَلْتُ وَفعَّلت بمعنى واحد قالوا : ( ضَعَّفْتُ وَضَاعَفتُ ) ( وبَعَّدْتُ وبَاعَدْتُ ) ( ونَعَّمْتُ ونَاعَمْتُ ) ويقال : امرأة مُنَعَّمَة وَمُنَاعَمَة . باب تَفَاعَلْتُ ومواضعها
تأتي تَفَاعَلْتُ من اثنين بمعنى افتعلت تقول : ( تَضَارَبْنَا ) بمعنى اضطربنا ( وتَقَاتَلْنَا ) بمعنى اقتتلنا ( وتَجَاوَرْنَا ) بمعنى اجتورنا ( وتَلاَقَيْناَ ) بمعنى التقينا ( وتَخَاصَمْناَ ) واختصمنا ( وتَرَامَيْناَ ) وارتمينا
494 - وتأتي تَفَاعَلْتُ من واحدٍ كما جاءت فَاعَلْتُ من واحد تقول : ( تَقَاضَيْتُهُ ) ( وتَرَاءَيْتُ له ) ( وتَمَارَيْتُ في ذلك ) ( وتَعَاطَيْتُ منه أمراً قبيحاً )
وتأتي تفاعلت بمعنى إظهارك ما لَسْتَ عليه نحو ( تَغاَفَلْتُ ) ( وتجَاهَلْتُ ) ( وتَعاَمَيْتُ ) ( وتَعَاشَيْتُ ) ( وتَعَارَجْتُ ) ( وتَغَافَلْتُ ) ( وتَخَازَرْتُ ) قال الشاعر :
( إذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ ... )
فقوله ( ما بي من خَزَرْ ) يدلُّ على ما ذكرناه وبالله التوفيق

باب تَفَعَّلْتُ ومواضعها
تأني تَفَعَّلْت بمعنى إدخالك نفسَكَ في أمر حتى تُضَافَ إليه أو تصير من أهله نحو ( تَشَجَّعْتُ ) ( وتَجَلَّدْت ) ( وتَبَصَّرْتُ ) ( وتَمَرَّأت ) أي : صرت ذا مروءة ( وتَخَشَّعْتُ ) ( وتَنَبَّلْتُ ) ( وتَدَهْقَنْتُ ) أي : تشبهت بالدهاقين ( وتحَلَّمْتُ ) قال حاتم طيىء :
( 495 تَحَلَّمْ عَنِ الأدْنَيْنَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ ... وَلَنْ تَسْتَطِيعَ الحِلْم حَتَّى تحَلَّمَا )
( وتَقَيَّسْتُ ) ( وتَنَزّرْتُ ) ( وتَعَرَّبْتُ ) قال الراجز :
( وقَيْسَ عَيْلاَنَ ومَنْ تَقَيَّسَا ... )
وليس تَفَعَّلْتُ في هذا بمنزلة تَفَاعَلْتُ ألا ترى أنك تقول ( تَحَالَمْتُ ) فالمعنى أنك أظهرت الحلم ولست كذلك وتقول ( تَحَلّمْتُ ) فالمعنى أنك التمست أن تصير حليماً
وتأتي تفاعلت وتفعَّلت بمعنىً تقول ( تَعَطَّيْت وتَعَاطَيْتُ ) ( وتَجَوَّزْتُ عنه وتَجَاوَزْتُ عنه ) ( وتَذَأَّبتِ الريح وتَذَاءَبَتْ ) أَي : جاءت مَرَّةً من ها هنا ومرة من هاهنا قالوا : وأَصله من الذئب إذا حَذِر من وجه جاء من وجه آخَرَ ( وتَكَأَّدَنِي الشيء وتَكَأءَدَنِي ) أي : شَقّ عليّ وهو من العَقَبَة الكَؤد

496 - وتأتي تفعّلت للشىء وتأخذ منه الشىءَ بعد الشيء نحو قولك ( تَفَهّمْتُ ) ( وتَبَصّرْت ) ( تأمّلْتُ ) ( تَبَيّنْتُ ) ( وتُثَبَّتُّ ) ( تجرَّعْت ) ( وتَحَسّيْت ) ( تَفَوّقت ) ( وتَعَرَّقَتْه الأيام ) ( تَنَقَّصْتُه ) ( تَخَوَّنْتُه ) ( تَخَوَّفْته ) وكله بمعنى تَنَقَّصْته ( وتَسَمَّعْتُ ) ( وتَحفَّظْتُ ) ( تدخَّلْتُ ) ( وتقَعّدْتُ عن الأمر ) ( تعَهّدْتُ فلاناً ) ( تنَجّزْتُ حوائجي ) فهذا كله ليس عملَ وقت واحد ولكنه عمل شيء بعد شيء في مُهْلة وكذلك ( تحسَّسْتُ ) تَجَسَّسْت ) ( وتدَسّسْت ) ( وتَمَزّزْتُ الشراب ) . باب اسْتَفْعَلْت ومواضعها
وقد تدخل استفعلت على بعض حروف تفَعَّلت قالوا : ( تَعَظّم واسْتَعْظَمَ ) ( وتَكبّر واستكبر ) ( تيقّن واستيقن ) ( تثَبَّت واستثبت ) ( تنَجّز حوائجه واستنجز )
وتأتي استفعلت بمعنى سألته ذلك تقول ( اسْتَوْهَبْته كذا ) 497 أي : سألته هِبَتَه لي ( واسْتَعْطَيته ) سألته العطية ( واسْتَعْتَبْتُه ) سألته العُتْبَى ( وَاسْتَعْفَيْتُه ) سألته الإعفاء وَاسْتَفْهَمْتُه ) سألته الإفهام ( وَاسْتَخْبَرْتُه ) سألته أن يخبرني ( وَاسْتَخْرَجْتُه ) سألته أن يَخْرُج أو يُخْرِج ما عنده وكذلك ( اسْتَنْزَلْته ) ( واسْتَبْشَرْتُه ) ( وَاسْتَخْفَفْتُهُ ) أي : طلب خِفَّته ( واسْتَعْمَلْتُه ) طلبت إليه العمل ( وَاسْتَعْجَلته ) طلبت منه عجلته
وتأتي استفعلت بمعنى وَجَدْته كذلك تقول ( اسْتَجَدْتُهُ ) أي : أصبته جيداً ( وَاسْتَكْرَمْته ) ( وَاسْتَعْظَمْتُه ) ( وَاسْتَسْمَنْته ) ( وَاسْتَخْفَفته ) ( وَاسْتَثْقَلته ) إذا أصبته كذلك
وتأتي استفعلت بمعنى فَعَلت وَأفعَلت تقول ( اسْتَقَرّ في مكانه ) كقولك

( وعَلاَ قِرْنه ) ( واسْتَعْلاَه ) ( اسْتَخْلَفَ لأهله ) ( وأَخْلَفَ ) أي : اسْتَقَى قال الشاعر :
( ومُسْتَخْلِفاَتٍ مِنْ بِلاَدٍ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرّةِ الأشْدَاِق حُمْرِ الْحَوَاصِلِ )
أراد الْقَطَا أنها تَسْتَقِي الماء لفراخها
498 - وتأتي استفعلت بمعنى التَّحَوُّلِ من حالٍ إلى حال كقولهم ( اسْتَنْوَقَ الجملُ ) ( واستَتْيَسَتِ الشاة ) ( واسْتَنْسَرَ البُغاث ) ( واسْتَضْرَب العَسَلُ ) أي : صار ضَرَباً - محرك الراء - . باب افتعَلْتُ ومواضعها
تأتي افتعلت بمعنى اتخَذْتُ ذلك تقول ( اشْتَوَيْتُ ) أي : اتخذت شِواء وشَوَيت : أنْضَجَتُ وكذلك ( اخْتَبَزْتُ ) وخَبَزْت ( واطّبَخَت ) وطبخت ( واذّبَحت ) فذبحت فذبحت : قتلت : واذَّبَحْتُ : اتخذت ذبيحة وحبسته كقولك ضَبَطْته ( واحْتَبَسْتُه ) اتخذته حبيساً وأما كَسَبَ فمعناه أصاب ( واكْتَسَبَ ) فمعناه تَصَرَّفَ وطَلَبَ ( والإعتمال ) بمنزلة الإضطراب
( 499 ويأتي افتعل لا يُرَاد به شيء من هذا وذلك ( افْتَقَرَ ) ( واشْتَدَّ ) وقلَعَ ( واقْتَلَع ) وجَذَب ( واجْتَذَبَ ) وقَرَأتُ ( واقْتَرَاْتُ )
وتأتي افتعلت بمعنى تفاعلت من اثنين نحو ( اقتَتَلْناَ ) بمنزلة تَقَاتَلْناَ وأشباهها ( واجْتَوَرْناَ ) بمنزلة تجاررنا

باب افْعَوْعَلْت وأشباهها وما يتعدَّى من الأفعال وما لايتعدى
تأتي افْعَوْعَلْتَ بمعنى المبالغة والتوكيد تقول ( أعْشَبَت الأرض ) فإذا أردت أن تجعل ذلك كثيراً عاماًّا قلت ( اعْشَوْشَبت ) وكذلك حَلاَ ( واحْلَوْلَى ) وخَشُن ( واخْشَوْشَنَ ) وهو يتعدى قال الشاعر :
( فَلَمَّا أَتَى عَاماَنِ بَعْدَ انْفِصَالِه ... عَنِ الضَّرْع وَاحْلَوْلى دِمَاثاً يَرُودُها )
وقالوا ( اعْرَوْرَيْتُ الفَلُوَّ ) أي : ركبته عُرْياً ( واعروريت منى أمراً قبيحاً ) أي : ركبته
وافْعَوَّلَ يتعدى تقول ( اعْلَوَّطَهُ )
وفعلَلت يتعدى قالوا ( صَعْرَرْتُه ) 500 فتصعرر وأنشد :
( سَودٌ كَحَبِّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ ... )
( ودَحْرَجْتُهُ ) ( وجَلْبَبْته ) وفَوْعَلت نحو ( صَوْمَعْته )
وما كان على فَعُلْت فإنه لا يتعدى إلى مفعول لا تقول فَعُلْتُه نحو ( مكُث )

حذف 363

( وكرُم ) ( وعظُمَ ) ( وظرُف ) ولا يقال ( طُلْبتُه ) لأنه فعُلت وأما قولهم ( قُلْتُه ) فإن أصلها قَوَلْت معتلةً من فَعَلت حُوِّلت إليها ليغيروا حركة الفاء عن حالها لو لم تعتل فلو لم يُحَوِّلوها وجعلوها تعتل من فَعَلت نحو قَوَلْت لكانت ألفاً
وما كان على انْفَعَلْت فإنه لا يَتَعَدَّى إلى مفعول لا تقول انْفَعَلْته نحو : ( انْطَلَقت ) ( وانْكَمَشْتُ ) ( وانْحَدَرْتُ ) ( وانْسَلَكْتُ )
501 - وما كان على افعَلَلت وافْعَالَلْت فإنه لا يتعدى نحو : ( احْمَرَرْتُ ) ( واحْماَرَرْتُ ) ( واشْهَبَبْت ) ( واشْهاَبَبْتُ )
ونظيره من بنات الأربعة ( اطمأننت ) ( واشْمأْزَزْتُ ) لا تقول فيه : افعلَلَته
وما كان على افعنللت فإنه لا يتعدى نحو ( اسْحَنْكَكت ) ( واحْرَنْجَمت )
والخصال التي تكون في الإنسان : من القبح والحسن والشدة والضعف والجراءة والجبن والصِّغَر والعظم تأتي على فعُلَ يَفْعُلُ وليست تتعدى نحو : ( قبُح يقبُح ) ( وحسُن يحسُن ) ( وصغُرَ يصغُر ) ( وعَظُم يعظُم ) ( وصعُب يصعُب ) ( وسَرُع يسرُع ) وأشباه ذلك وشذَّ منه شيء فقالوا : ( نَضَرَ وجْهُهُ يَنْضُرُ ) وقال بعضهم ( جَبَنَ يَجْبُنْ ) ( وعَلِمَ يَعْلَم ) ( وجَهِل يَجْهَلُ ) ( وفَقِهَ يَفْقَهُ ) ( وبَخِلَ يَبْخَلُ ) ( ونَبِهَ ينبَه )
والمضاعَف يُسْتثقل فيه فَعُل يفعُلُ نحو : ( ذَلَّ يَذِلُّ ) ( وقَلَّ يقِلُّ ) ( وشَحَّ يَشِحُّ ) إلا حرفاً حكاه يونُسُ ( لبُبْت تَلُبُّ ) من اللبّ

502 - باب فَعَلْتُ - بفتح العين - في الواو والياء بمعنى واحد
كَنَوْتُ الرجل وكَنَيته ومَحَوْتُ الكتابَ أمحوه وَمَحْيته أَمْحَاه وجَثَوْت التراب أحْثُوه وَحَثَيْتُه أحْثِيه وحَنَوْتُ العود وَحَنَيْته ونَقَوْتُ العظم ونَقَيْته : إذا استخرجت نِقْيَةُ وهو المخّ وعَزَرْت الرجل وعَزَيْتُه : إذا نَسَبْتَه إلى أبيه : وهَذَرْت وهَذَيْتُ وقَنَوْتُ الْغنمَ وقَنَيْتها ولَحَوْتُ العَصاَ ولَحَيْتها : إذا قَشَرْتها فأما ( لَحَيْتُ الرجل ) من اللّوْم فبالياء لا غَيْرُ وجَبَيْتُ الخَرَاج وجَبَوْته جِبَاية وجباَوة زَقَوْتَ وزَقوْتَ يا طائر وَزَقَيْتَ وطَغَوْت يا رجل وطَغَيْت وَصَغَوْت وصَغَيْت وَقَلَوْت الحبّ وَقَلَيْتُه وَمَنَوْت الرجل وَمَنَيْته : إذا اخْتَبَرْته وَشَأَوْتُ القوم شَأْواً وَشَأَيْتُهم أي : سَبَقْتهم وَسَحَوْت الطين عن الأرض أي : قَشَرْته وَسَحَيْته وكذلك تقول في القرطاس وَطَهَوْت اللحم وطَهَيْتُه وأتَيْتُه وَأتَوْتُه أتْياً وأتْواً 503 وما أحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة وَأَتْىَ يَدَيْهاَ وَمَأَوْتُ السِّقاء وَمَأَيْته : إذا مَدَدْته حتى يتسع وَطَلَوْتُ الطلَى وَطَلَيْته بمعنى رَبَطْته برحله وَالطَّلَى وَالطّلاَ واحد
وحَلَوْتُ المرأة وَحَليْتُها : إذا جعلة لها حلياً وَحَزَوْتُ الطير وَحَزَيْتُها وَأثَوْتُ به وَأثَيْتُ إثاوةً وإثايةً : إذا وَشَيْتَ به وَرَثَيت الرجل وَرَثَوْته وَرَثَأْت أيضاً وَسَخَوْتُ النارَ فأنا أسْخُوها سَخْواً وسَخَيْت أسْخَى سَخْياً وذلك إذا أوْقَدْتَ فاجتمع الجمر والرماد ففرّجته لَخَوْتُ الصبيَّ وَلَخَيْتُه وألْخيْته : إذا سَعَطْته وأسعطته قليل وقد يقالان جميعاً

باب أبنية من الأفعال مختلفة بالياء والواو بمعنى واحد

( نَجَيّزت إلى فئة ) ( وتَحَوَّزت ) أي : انحَزْتُ وتقول : مالك تَحَوَّزُ كما 504 تَحَوَّزُ الحيةُ وتَحَيَّزُ ( وتَوّهْتُ الرجل ) ( وتَيّهته ) ( وطَوَّحْتُه ) ( وطَيَّحْته ) ( وتَبَوَّغ الدَّمُ بصاحبه ) ( وتَبَيَّغَ ) ( وتَصَوَّح البقل ) ( وتَصَيَّحَ ) إذا هاج ( وتَهَوَّر الجُرْفُ ) ( وتَهَيّر ) إذا انهار ( وتَضَوَّع رِيحُه ) ( وتَضَيَّع ) ( وشَوَّطه ) ( وشَيَّطه ) ( ودَوَّخْتُهم تَدْوِيخاً ) ( ودَيَّخْتهم تدييخاً ) ( ولا تَوْجَلْ ) ( ولا تَيْجَل ) ( ولا تَاجَلْ ) بغير همز وقد همزه قوم ( ماَ أَعِيجُ من كلامه بشىء ) أي : ما أعْبَأ به وبعضهم يقول ( ما أَعُوج بكلامه ) أي : ما الْتَفِت إليه مأخوذ من ( عُجْت الناقة ) .

باب ما يهمز أوله من الأفعال ولا يهمز بمعنى واحد

( أرَّشْتُ بينهم وورَّشت ) ( وَكَّدت عليهم وأكَّدْتُ )
قال الله جل ثناؤه : ( وَلاَ تَنقُضوا الأيمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهاَ ) ( ورّخت الكتاب وأرَّخْتُه ) ( ووَقّتُّ وأَقّتُّ ) من الوقت ( وآكَفت المحارَ وأوْكَفته ) وهو الإكاف والوِكاف ( وأرْصَدْت الباب وآصَدُتُه )
وَقرىءَ ( مُوصَدَةٌ ) بالهمزة 505 وَغير الهمز ( وَأوْسَدْت الكلب وَآسَدْتهُ ) إذا أغرَيْتَه بالصيد
قال الأصمعي : يقال ( الحمد لله الذي آجَدَنِي بعد ضعف ) أي : قَوَّاني من قولهم ( ناقةٌ أُجُدٌ ) إذا كانت وثَقَةَ موثَقَةَ الخَلقِ قوية ( وَبناءُ مُؤجَّدٌ ) ( وَالحمد لله الذي أوَجَدني بعد فقر ) أي : أغناني من ( الواجد ) وَهو الغَنِيُّ وَالوُجْدُ السَّعة قال :

( الْحَمْدُ للهِ الْغَنِيُّ الْوَاجدِ ... )

باب ما يهمز أوسطه من الأفعال ولا يهمز بمعنى واحد

( ذوَى العُودُ ) يَذْوِي ذُوِيُّا ( ذأى ) يَذْأَى ذَأْواً وذأْياً قال يونس : وَذَوِىَ لغة ( رَقَأْتُ في الدرجَة ) ( ورَقِيت ) بكسر القاف - وَترك الهمزة أجود
قال الله عز وَجل : ( أوْتَرْقَى في السماءِ وَلَن نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ ) وَأما ( رَقأَ الدمُ ) وَالدمعُ فمهموز ويقال : رَقأ يَرْقأُ 506 رُقُوءاً ( تأممنكَ ) ( ونَيَمَّمْتُكَ ) ( وأممتك ) أي : تعمدتك ( نَاوَأْتُ ) الرجل ( وناوَيْتُه ) ( وَدَارَأْته ) ( وَدَارَيْتُه ) ( وَاحْبَنْطَأْتُ ) ( وَاحبنطيت ) ( وَرَوَّأت في الأمر ) ( وَرَوَّيْت ) ( وَأرْجَأْت الأمر ) ( وَأرْجَيْتُه )
وَقد روى أيضاً ( أَومَيْت إلى فلان ) ( وأومَأْت ) ( وأَرْفأْت السفينة ) ( ووأرْفَيْتُ ) ( وأخْطأْت ) ( وأخْطَيْتُ ) ( وأطفَأت النار ) ( وأطفَيْت ) ( ورَفَأْت الثوب ) ( ورَفَوْت ) هذا بالواو وحده

باب فعَلْتُ وفَعُلْتُ بمعنىً
( سَخَنَ يومُناَ ) يسخُن ( وسخُن ) ( وصَلَح الشيءُ ) ( وصَلُحَ ) ( وشَحَب لونه ) يَشْحَب ( وشَحُبَ ) لغة ( وخَثَرَ اللبن ) يَخْثِر ( وخَثُرَ ) ( ورَعَفَ الرجل ) يَرْغَفُ ( ورَعُف ) ( وطَهَرَتِ المرأة ) ( وطَهُرَتْ )
وحكى سيبويه عن بعضهم : ( جَبَنَ ) يَجْبُن ( وجَبُنَ ) ( ونَبَه ) يَنْبُه ( ونَبُهَ ) . باب فَعِلْت وفَعُلت بمعنى
( سَفِهَ ) يَسْفَه ( وسفُه ) يَسْفُه ( وحَرِمَت الصلاة على المرأة ) تَحْرَمُ 507 ( وحَرُمَت تحرُم ) ( وسَرِيَ الرجل ) يَسْرَى ( وسَرُوَ ) يَسْرُو ( وسَخِىَ ) يَسْخَى ( سَخُوَ ) يَسْخُو
وروى سيبويه عن يونس أن بعض العرب تقول : ( لَبُبْتُ ) ألُبّ - بالضم - وهذا حرف شاذ لا يعرف له مثل لأنه يستثقل في المضاعف فَعُلُ يَفْعُل
قال الفراء : قد ( عَجِفَ ) ( وعَجُفَ ) ( وحَمِق ) ( وحَمُق ) ( وسَمِرَ ) ( وسَمُرَ ) من الأسمر ( وخَرِق ) ( وخَرُق ) . باب فَعَلَ يَفْعُلُ ويَفْعِلُ
( عَطَس يَعْطُس ويَعْطِسُ ) ( وعَتَب يَعْتِبُ ويَعتُبُ ) من المَعْتَبة وكذلك

هو من المشيء على ثلاث قوائم ( ورَفَضَ يَرْفُضُ ويَرْفِضُ ) ( وهَذَرَ في منطقهِ يهذُر ويهذِر ) ( وفَسَق يفْسِق ويَفْسُقُ ) ( خرز يخرِزُ ويخرُز ) ( ورمز يرمِزُ ويرمُزُ ) ونَفَرَ ينفِرُ وَينْفُرُ ( وخَتن الحجامُ يختِنُ وَيختُنُ ( وشَرَطَ يَشْرُطُ ويَشْرِط )
وكذلك هو من الشرائط ( عَزَفت نفسي عن الشيء تَعْزِف وتَعْزُف ) ( وفتَكَ يفْتِكُ ويفتُكُ ) ( وعَثَرَ يَعْثِرُ 508 ويَعْثُر ) ( وأبَقَ يأبِقُ ويأبُقُ ) ( وخَفَقَ الفؤاد يَخْفِق ويَخْفُق ) ( وعَذَلَ يَعْذِلُ ويَعْذُلُ ) ( وبرَض لي من ماله يَبْرِضُ ويَبْرُضُ ) ( وعَنَدَ عن الحق يَعْنِد ويَعنُدُ ) ( وسَمَطْتُ الْجَدْيَ أسمِطُهُ وأسْمُطُه ) ( وتَلَدَ المالُ يتلِدُ وَيتلُدُ ) ( وجلبَ المتاعَ يجلِبهُ ويجلُبه ) ( وحَشَرَ يَحْشِر ويَحْشُر ) ( وحجل الغراب يَحْجِل وَيحجُل ) ( وَقترَ يقتِر ويقتُر ) ( وحسد يحسِد ويَحْسُدُ ) ( ونجب الشجرة يَنْجِبها وَيَنْجُبُهاَ ) إذا قشرها ( وكدَم يكدِم ويكدُم ) ( وحنك الدابة يحنِكها ويحنُكها ) إذا جعل الرسَنَ في فيها ( وَخَلَجَتْ عَيْنُه تخلِج وتخلُج ) ( وذَمَلَتِ الناقة تَذْمِل وتَذْمُل ) ( وجَلَبَ الجرح يجلِب وَيَجْلُبُ ) إذا علته جُلْبة للبرء ( وعرَم الغلامُ يَعْرِم ويَعْرُم ) ( وقَدَرَ يَقْدِر ويقدُر ) ( وَعَضَلَ الأيِّم يَعْضِلها ويعضُلُهاَ ) ( وَخَمَشَ وجهه يخمِش وَيَخْمُش ) ( وَحَزَرَ النخْلَ يَحْزِره وَيَحْزُره ) ( وَجَزَرَ الماءُ يَجْزِر 509 وَيَجْزُر )
( وَاهَلَ يأهِل ويأهُل ) أُهولا : إذا تزوج ( وَنَطَف يَنْطِف ويَتطُف ) قطر ( وَنَطِف يَنْطَف ) أيضاً ( وَحَدَرْتُ الشيء أحْدِره وَأحْدُره ) ( وَخَمَرْت العجين أخْمِرُهُ وَأخْمُره ) ( وفَطَرْته ) مثله ( وذَبَر الكتابَ يَذْبِرَه وَيَذْبُرُهُ ) ( وَزَبَره يَزْبِره وَيَزْبُرُه ) أي : كتبه ( وَعَسَرْت الرجُلَ أعْسِره وَأعْسُره ) إذا طلبت الدين منه على عُسْرة : ( وَطَمَثَ المرأةَ يَطْمِثها وَيَطْمُثُها ) إذا جامعها

( وقَنَطَ يَقْنِطُ وَيَقْنُطُ ) وهو ( يَنْسُب بالنِّسَاءِ وَيَنْسِب ) ( وأَبَنْتُ الرَّجُل آبِنُهُ وآبَنُهُ ) إذا اتهمته ( ونَخَرَ الرَّجُلُ يَنْخِرُ وَيَنْخُرُ ) ( وعَرَنْتُ البَعِير أعْرِنه وَأَعْرُنه ) ( وقَمَرْتُ الرَّجُلُ أَقْمُرُهُ ) ( وأَقْمِرُهُ ) - بكسر العين - لغة
قال الأصمعي عن عيسى بن عمر : ( هَمَلَتْ عينه تَهْمِلُ وَتَهْمُلُ )
ومن المضاعف قال الفراء : ما كان على فَعَلْتُ من ذوات التضعيف غيرَ متعد فإن يَفعل منه - مكسور العين - مثل ( عَفَفْتُ أعِفُّ ) 510 ( وخَفَفْتُ أخِفُّ ) ( وشَحَحْت أشِحُّ )
وقال غيره : وقد جاء بعضه باللغتين جميعاً قالوا : ( جَدَّ يَجْدُّ وَيَجُدُّ ) ( وشَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ وَيَشُبُّ ) ( وجَمَّ يَجِمُّ وَيَجُمُّ ) ( وصَدَّ عَنِّي يَصِدُّ وَيَصُدُّ ) ( وشَحُّ يَشِحُّ وَيَشُحُّ )
وعن أبي زيد : ( فَحَّتِ الأفْعَى تَفِحُّ وَتَفُحُّ )
قال الفراء : وما كان على فَعَلت من ذوات التضعيف متعدياً - مثل : رَدَدْتُ وَمَدَدْتُ وَعَدَدْتُ - فإن يَفْعل منه مضموم إلا ثلاثة أحرف نادرة جاءت باللغتين جميعاً وهي ( شَدَّة يَشُدُّه وَيَشِدُّهُ ) و ( تَمَّ الحَدِيثَ يَتُمُّهُ وَيَنِمُّهُ ) ( وعَلَّةُ في الشراب يَعِلُّهُ وَيَعُلُّهُ )
وزاد غيره ( بَتَّ الشَّيْء يَبِتُّهُ وَيَبُتُّهُ )
ومن المعتل قالوا ( وجَد يَجِد ويَجُد ) من الموجدة والوِجْدان جميعاً وهو حرف شاذ لا نظير له
ومن ذوات الياء والواو ( طَمَا الماَءُ يَطْمُو ويَطْمِي ) إذا ارتفع ( وفَاحَتِ 511 الْقِدْر تَفُوح وتَفِيح ) ( لاَطَ حُبُّه بقلبي يَلُوط ويَلِيطُ ) ( وطَبَاني الشَّيْءُ

يَطْبُوني ويَطْبِيني ) ( وصَارَ عنقَه يصورهاَ وبَصِيرهاَ ) أمَالَهاَ وقرئت ( فَصِرْهُنَّ فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ ) بضم الصاد وكسرها ( وصَافَ عني يَصُوف ويَصِيف ) أي : عَدَل ( وغَارَ يَغُور ويَغِير ) من الدية ولاسم الغِيرَةُ وجمعها غِيَر
( بَانَ الرَّجلُ صَاحِبَه يَبِينُه ويَبُونْهُ ) وبينهما بَوْن بعيد وبَيْنٌ بعيد وهذا في فضل أحدهما على الآخر فإن أردت القطيعة فالبَيْنُ لا غير ( وغَارَ أهْلَه يغيرهم ويَغُورهم ) أي يَمِيرُهم
( وساغَ الطعامَ يَسِيغه ويَسُوغه ) والجيد ( أساغ يُسِيغ ) ( ومَاهَتِ الركية تَمُوه وتَمِيهُ وتَمَاه ) ( وضاَرَه يَضِيره ويَضُوره ) ( ولاَتَه يَلِيتُه ويَلُوتُه ) ( وماَثَ الشيءَ فهو يَمُوثه ويَمِيثُه ) إذا دَافَهُ ( وفَاخَ يَفُوخ ويَفِيخ ) مثل فاح
( ثَاخَتْ رجْلُه في الوحل تُثُوخ ونَثِيخُ ) ( وفَادَ يَفُود ويَفَيدُ ) إذا مات ( ونماَ الجديثَ يَنْمُوه ويَنْمِيه ) . 512 باب فَعَلَ يَفعُل ويَفعَل
( جَنَحَ الفواد يَجْنُحُ ويَجْنَحُ ) إذا مال ( ومَضَغَ يَمْضُغ ويَمْضَغ ) ( ودَبَغَ يَدْبُغُ ويَدْبَغُ ) ( وصَبَغ يَصْبُغ ويَصْبَغ ) ( سَلَخَ يَسْلُخ ويًسلَخ ) ( ومَخَض اللْبنَ يَمْخُضُهُ ويَمْخَضه ) ( وشَخبَ اللَّبَنُ يَشْخُب ويَشْخَبُ ) ( ورَجَح يَرْجُح ويَرْجَح ) ( وشَمَّ يَشُمُّ ويَشَمُّ )
ومن ذوات الواو والألف ( شَحَوْت فمي أشْحَاه وأَشْحُوهُ ) إذا فتحته ( ونَحَوْتُ بَصَرِي أنْحَاه وأَنْحُوه ) إذا صرفته ( وبَعَوْتُ أَبْعُو وَأَبْعَى ) إذا اجترمت ( وسَحَوْت الطِّينَ عن الأرض أسْحَاه وأسْحُوه ) ( ومَحَوْتُ اللوح أمْحَاه وأَمْحُوه )

باب فَعَلَ يَفعَل ويَفعِل
( مَنَحَ يَمْنَح ويَمْنِح ) ( ونَبَحَ الكلب يَنْبَحُ وَيَنْبِح ) ( ونَطَح الثَّوْر 513 يَنْطَحُ ويَنْطِح ) ( ونَهَقَ الحمار يَنْهَق ويَنْهِق ) ( وشَحَجَ البْغْلُ يَشْحَجُ ويَشْحِج ) ( شَهَقَ يَشْهَقُ وَيَشْهِقُ ) ( ونَهَشَ يَنْهَشُ ويَنْهشُ ) ( وطَحَرَ يَطْحَرُ ويَطْحِر ) طَحِيراً إذا زَحَرَ ( وطَحَرَتِ العَينُ قَذَاها تَطْحَرُه ) إذا ألقته ( وتَطْحِرُه )
ومن المعتل ( عام إلى اللَّبَنِ يَعَام ويَعِيمُ )
وقالوا : كل ما جاء على فعَل - مفتوح العين - فإن مستبقله بالكسر والضم نحو ( ضَرَبَ يَضْرِبُ ) ( وقَتَلَ يَقْتُل ) إلا أن تكون لام الفعل أحَدَ حروفِ الحلْقِ - وهي العين والغين والحاء والخاء والهمزة والهاء - فإن الحرف إذا جاء كذلك فربما جاء يَفعَل منه مفتوحاً نحو ( قَرأَ يَقْرَأ ( وبَدَأ يَبْدَأ ) ( وصَنَعَ يَصْنَع ) ( وذَبَحَ يَذْبَحُ ) ( ونَسَخَ يَنْسَخ ) ( وقَرَعَ يَقْرَع ) ( وفَخَرَ يَفْخَر ) ( وسَأَل يَسْأَل ) ( وثَأَرَ يَثْأَر ) ( وقَهَرَ يَقْهَر ) ( ونَعَبَ يَنْعَب ) ( ونَحَرَ يَنْحَر ) ( وفَغَرَ فمه يَفْغَر )
وربما جاء يفعلُ على الأصل نحو ( هَنَأَ يَهْنِىءُ ) ( ونَزَع يَنْزِع ) ( ورَجَع يَرْجِع ) ( ودخَلَ يَدْخل ) ( وصَلَح يَصْلُح )
514 - ولم يأت فعَل يفعَل بالفتح في الماضي والمستقبل إذا لم يكن فيه أحد حروف الحلق لاماً ولا عيناً إلا في حرف واحد جاء نادراً وهو ( أبىَ ويَأْبى )

وزاد أبو عمرو ( رَكَنَ يَرْكُن ) والنحويون من البصريين والبَغداديين يقولون : ( رَكِنَ يَرْكَنُ ) ( ورَكَنَ يَرْكُن ) باب فَعِلَ يَفْعَل ويَفْعِل
( حَسِبَ يَحْسَبُ وَيَحْسِبُ ) ( ويَئِسَ يَيْأَسُ ويَيْئِسُ ) ( ونَعِمَ يَنْعَمُ وَيْنْعِمُ ) ( وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ ) عُلْيَا مَضَر تكسر وسُفْلاها تفتح وقراءة رسول الله وعلى آله يَحْسِبُ ويَحْسَبُون - بالكسر -
وهذه 515 الحروف الأربعة في الأفعال السالمة شواذ وما سواها من فَعِلَ فإن المستقبل منه يَفْعَلُ نحو ( عَلِمَ يَعْلَم ) ( وعَجِلَ يَعْجَلُ )
فأما المعتل فمنه ما جاء ماضيه ومستقبله بالكسر نحو ( وَرِمَ يَرِم ) ( ووَلِيَ يَلِي ) ( ووَثِقَ يَثِق ) ( ووَمِقَ يَمِقُ ) ( ووَرِعَ يَرِعُ ) ( ووَرِثَ يَرِثُ ) ( ووَرِيَ الزنديَرِي ) ( ووَفِقَ أمره يَفِق ) . باب فَعِلَ يَفْعُل ويَفْعَل
قال أبو عبيدة : يقال ( فَضِلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَلِيل ) فإذا أرادوا المستقبل ضمُّوا

فقالوا ( يَفْضُل ) وليس في الكلام حرف من السالم يشبهه وقد جاء من المعتل مثله قالوا ( مِتًَّ ) فكسروا ثم قالوا ( تَمُوت )
وكذلك ( دِمْتَ ) ثم قالوا ( تَدُوم )
قال : وروى أن من العرب من يقول ( فَضِلَ يَفْضَل ) مثل حَذِر يَحْذَر
وقالوا أيضاً ( يَمَاتُ ) 516 ( ويَدَام ) قال : والأجْوَدُ ( فَضَلَ يَفْضُلُ ) ( ومُتَّ تَمُوت ) ( ودُمْتَ تَدُوم )
وقال سيبوَيه : بلغنا أن بعض العرب يقول ( نَعِمَ يَنْعُم ) مثل فَضِلَ يَفْضُلُ . باب فَعُلَ يَفْعَل

بضم العين في الماضي وفتحها في المضارع

كل ما كان على فَعُلَ فمستقبله بالضم ولم يأت غير ذلك إلا في حرف واحد من المعتل رواه سيبويه قال : بعض العرب يقول ( كُدْتَ تَكَاد ) فقالوا : فَعُلْتَ تَفْعَلُ كما قالوا فِعِلْت تفعُل في فَضِلَ ويَفْضُلُ
وقال الفرّاء : أما الذين ضموا ( كُدْنَا ) فإنهم أرادوا أن يفرقوا بين فعل الكَيْد من المَكِيدة في فَعَلَ وبين فعل الكَيْد في القُرْب فقالوا ( كُدْنَا نفعل ذلك ) وقالوا ( كِدْنَا القَوْمَ ) من المكيدة كما فرقوا بينهما في يَفْعَلُ فقالوا في الأول ( يَكَادُ ) وفي الثاني ( يَكِيدُ )

517 - باب المُبْدَل
قالوا : ( مَدَهْتُه ) بمعنى ( مَدَحْتُه ) ( والأيْم ) ( والأيْن ) الحَيَّةُ والقَبْر ( جَدَثٌ ) ( وجَدَفٌ ) ( واسْتَأديت عَلَيْهِ ) ( واسْتَعْدَيت ) ( وآدِنِي عليه ) ( وأَعْدِني عليه ) ( فِنَاء الدار ) ( وثِنَاؤها ) واحد ( سَبَّدَ رأسه ) ( وسَمَّدَه ) إذا استأصله وهي ( المَغَافير ) ( والمغاثير ) ( جَثَوْتُ عليه ) ( وجَذَوْتُ ) ( ومَرَثَ الخبز ) في الماء ( ومَرَده ) ( ونَبَضَ العِرْقُ ) ( ونَبَذ ) ( وهَرَد ) فلان الستر ( وهَرَتَه ) إذا خَرَّقه وهو ( شَثْنُ الأصابع ) ( وشَثْل ) ( وأَخَسَّ الله حَظَّه ) ( وأخَتَّه ) فهو خسيس وختيت ( وجَاحَفْت عن الرجل ) ( وجَاحَشْت ) سواء ( ومَدَدْتُ ) ( ومَتَتُّ ) وهو المَدُّ والمَتُّ والمَطُّ ( ولُبِجَ به ) ( ولَبِطَ به ) إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض ( ودَهْدَهْتُ الحجَر ) ( ودَهْدَيْتُ ) ( رَبَّيْتُ الصبيَّ ) ( ورَبَّبْته ) ( ورَبَّتُّه )
( كَلْبُ هِرَاشٍ ) ( وخِرَاش ) ( قَشَوْتُ العود ) ( وقَشَرْته ) ( نَشَرْت الخشبة ) ( ووَشَرْتُهاَ ) ( وأَشَرْتُهاَ ) وهو المنشار والمئشار
( لِصٌّ ) ( ولِصْتٌ ) ( طَسّ ) ( وطَسْت ) ( قَمَحَ ) يَقْمَحُ قُمُوحا ( وقَمَهَ ) يَقْمَه قُمُوها 518 إذا رفع البعيرُ رأسَه فلم يشرب ( أهمَّنِي الأمر ) ( وأحَمَّنِي ) ( أحَمَّ خروجنا ) ( وأجَمَّ ) إذا أزِفَ وقَرُبَ ( وَصَيْتُ الشَّىْءَ بالشىء ) ( ووَصَلْتُه ) ومنه قول ذي الرُّمة :
نَصِى الليْلَ بِالأيَّامِ حَتَّى صَلاَتُنَا ... مُقَاسَمَةٌ يَشْتَقُّ أَنْصَافَهَا السَّفْرُ

( طَانَهُ الله عَلَى الْخَيْرِ ) ( وطَامَه ) أي : جَبَله ( نَشَزَتِ المرأة على زوجها ) ( ونَشَصَت ) ( سُرْتُ إليه ) ( وثُرْتُ إليه ) ( ثَفُزَ ) ( ونَقَزَ ) سواء قال الشمَّاخ :
( وَإِنْ رِيعَ مِنْهاَ أَسْلَمته النَّوَافِزُ ... )
يعني القوائم لأنها تَنْفِزُ
( أفْزَعْتُهُمْ ) ( وأفزَزْتُهم ) . ( وعَانَشْتُ الرجل ) ( وعَانَقْتهُ ) . ( والماء جامِسٌ ) ( وجامد ) ( وسَكَنَتِ الريح ) ( وسَكَرَت ) من قول أوس بن حجر :
( فَلَيْسَتْ بِطَلْقٍ وَلاَ سَاكِرَهْ ... )
519 - ( ثَاخَ ) ( وسَاخَ فيِ الأرْضِ ) سواء
أي : دخل قال أبو ذؤيب :
( فَهْيَ تَثُوخُ فِيهاً الإِصْبَعْ ... )
( انْتَفَيْتُ من الشيء ) ( وانتفَلْت ) سواء ( أرَقْتُ المَاء ) ( وهَرَقْتُه )

قال الفرّاء : ( غُمَار النَّاس ) ( وخُمَارهم ) . ( لَصِقَ ) ( ولَزِقَ ) ( ولَسِقَ ) ( سَحَقْتُ الزَّعْفَران ) ( وسَهَكته ) .

باب إبدال الياء من أحد الحرفين المثلثين إذا اجتمعا

( تَظَنَّيْتُ ) من الظن وأصله تَظَنَّنْتُ قال العجّاج :
( تَقَضِّيَ الْبَازِي إذا الْبَازِي كَسَرْ ... )
أراد تَقَضُّضَ
وقال الله عزّ وجلِّ : ( وَماَ كاَنَ صَلاَتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ) قال أبو عبيدة : المكاء : الصفير والتصدية 520 التصفيق ورفع الأصوات وأصله من صَدَدْت أَصِدُّ ومنه قول الله عزّ وجلَّ : ( إذاّ قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) أي يَضِجُّونَ ويَعِجّون فجعل إحدى الدالين ياء
( ولَبَّيْكَ ) هو من ( أَلَبَّ بِالمَكَانِ ) إذا أقام به فأبدل من إحدى الياءين ياء
قال أبو عبيدة : ( دَسَّاهَا ) من دَسَّسْت ( وتَمَطَّى ) أصله ( تَمَطَّطَ ) أي : مَدّ يَدَه ومنه ( المِشْيَة الْمُطَيْطَاء ) وهي التبختر ( أَمْلَلْتُ الكِتَاب ) ( وأَمْلَيْتُهُ ) قال الله جل ثناؤه : ( فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّه بِالْعَدْلِ ) وقال في موضع آخر : ( فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاَ )

باب الإبدال من المشدد

( تَكَمْكَمَ الرَّجُلُ ) من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة والأصل تَكَمَّم ( وتمَلْمَلَ عَلَى فَراشِهِ ) والأصل تَمَلَّلَ ومن المَلَّة وهي الرَّماد الحارَ قال الشاعر :
( 521 بَاتَتْ تُكَرْكِرُهُ الْجَنُوبْ ... )
وأصله ( تُكَرِّرُهُ ) من التكرير وقول الفرزدق :
( وَيُخْلِفْنَ مَا ظَنَّ الْغَيُورُ الْمُشَفْشَفُ ... )

أي : المهزول هو مِنْ ( شَفَّتْهُ الغَيْرَة ) ( وشَفَّهُ الحُزْنُ ) وأصله الْمُشَففُ و ( فَكُبْكبُوا فِيهاَ ) هي ( فَكُبِّبُوا ) من ( كَبَبْتُ الرَّجُلَ عَلَى وَجْهِهِ ) .

باب ما أبدل من القوافي

أنشد الفراء قال : أنشدنيه أبو الجراح :
( وَاللهِ مَا فَضْلِي عَلَى الْجِيرَانِ ... إِلاَّ عَلَى الأخْوالِ وَالأعْمَامِ )
وأنشد غيرُه في مثل ذلك :
( يَا رُبَّ جَعْدٍ فِيهِمُ لَوْ تَدْرِينْ ... يَضْرِبُ ضَرْبَ السُّبُط الْمَفَادِيمْ )

522 - وأنشد غيره :
( كأنَّ أَصْوَاتَ الْقَطَا الْمُنْقَضِّ ... بِاللّيْلِ أَصْوَاتُ الْحَصَا الْمُنْقَزِّ )
وأنشد غيره :
( وَاللهِ لَوْلاَ شَيْخُنَا عَبَّادُ ... لَكَمَرُونَا عِنْدَهَا أَوْ كَادُوا )
( فَرْشَطَ لَمَّا كُرِه الْفرْشَاطُ ... بِفَيْشَةٍ كَأَنَّهاَ مِلْطَاطُ )
وأنشد الفراء :
( كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِهاَ الْمُنْقَدِّ ... شَطَّا رَمَيْتَ فَوْقَهُ بِشَطِّ )

والشِّط : السَّنام وأنشده غيره :
( إِذَا رَجِلْتُ فَاجْعَلَونِي وَسَطَا ... إنِّي كَبِيرٌ لاَ أُطِيقُ الْعُنَّدَا )
523 - وأنشد ابن الأعرابي :
( أَزْهَرُ لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشّح ... مُيَمَّمُ الْبَيْتِ كَرِيمُ السِّنْخِ )
وأنشد :

381 - ( قُبِّحْتِ مِنْ سَالِفَةِ وَمِنْ صُدُغْ ... كَأَنَّهاَ كُشْيَةُ ضَبٍّ فيِ صُقُعْ )
وأنشده غيره :
( كَأَنَّهاَ وَالْمَهْدُ مُذْ أَقْيَاظِ ... أُسُّ جَرَامِيزَ عَلَى وِجَاذِ )
الجُرموز : الحوض الصغير ووِجَاذ : المشرفُ من الأرض
وأنشد غيره :
حَشْوَرَةُ الْجَبنْبَيْنِ مَعْطَاءُ الْقَفَا ... لاَ تَدَعُ الدِّمْنَ إِذَا الدِّمْنُ طَفَا )
( 524 إلاّ بِجَرْعٍ مِثْلِ أَثْبَاجِ الْقَطَا ... )
ومن المقلوب ( جَذَبَ وَجَبَذَ ) ( اضْمَحَلَّ الشيء وامْضَحَلَّ ) ( أحْجَمْتُ عَن الأمْر وأجْحَمت ) ( طَمَسَ الطَّرِيقُ وَطَسَمَ ) إذا دَرَسَ ( ثَنِتَ اللَّحْمُ ونَثِتَ ) إذا أنْتَنَ ( أَنَى الشيء يَأْنِي ) مثل أتى يأتي ( وآنَ يَثِينُ ) إذا حان ( بِئْرٌ عَمِيقَة ومَعِيقَة ) ( قَاعَ الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ وقَعَا عليها ) يَقْعُو : إذا ضربها ( حَمُتَ يَوْمُناَ وَمَحُتَ ) إذا اشتد حرّه ( وشَفَنْتُ وَشَنَفْتُ )

أي : نظرت ( صَعِقَ الرجل وصَقِعَ ) وَهي ( الصَّاعِقَة والصَّاقِعَة ) ( عُقَاب عَقَبْنَاةٌ وَعَبَنْقَاةٌ وبَعَنْقَاةٌ ) وهي ذات المخالب ( أشَافَ الرجلُ على الشيء وأشْفَى ) إذا أشْرَفَ ( اعْتَامَ واعْتَمَى ) إذا اخْتَار ( اعْتَاقَ الأمرُ فلاناً واعتَقَاهُ ) إذا حبسه ( بَتَلْت الشىء وبَلَتُّه ) قطعته ومنه قول الشَّنْفَري :
كأنَّ لهَا في الأرضِ نِسْياً تَقُصُّهُ ... عَلى أَمِّهَا وإنْ تُحَدِّثْكَ تَبْلِتِ )
525 - أي : تقطع
( لَفَت الرجلُ وجْهَه وفَتَله ) أي : صرفه ( هَجْهَجْت بالسبع وجَهْجَهْت به ) إذا صِحْت به وزجرته ( تَزَحْزَحْت عن المكان وتَحَزْحَزْتُ ) ( أَهْذَبَ في المشي وأهْبَذَ ) ( انْتَقَى الشيء وانتَاقَه ) من النَّقَاوة قال الراجز :
( مِثْلَ القِسِيِّ أنتَاقَهَا المُنَقِّي ... )
قال الكسائي : هو من النِّيقَةِ
( ساءني الأمر وسآني ) إذا أحْزَنَكَ ( ورَاءَني الرجل ورآني ) مثل : رَعَانِي ورَاعَنِي

قال ابن الأعرابي : ( غَرَسَهُ وَرَغَسَهُ ) رَجُلٌ ( أَغْرَلُ وَأَرْغَلُ ) جَاءت الخيل ( شَوَائِعَ وَشَوَاعِيَ ) أي : متفرقة الأمَةُ ( ثَأدَاء وَدَأثَاء ) ( اسْتَدْمَى الرَّجُلُ غَريمه وَاسْتَدَامَه ) إذا رَفَقَ به
( شَاكِي السَّلاَحِ وَشَائِك ) ( ولاَثٍ ولاَئث ) ( هَارٍ وهَائر ) وعاقني عنه ( عَائق وعَاقٍ ) ( وعَاثٍ وعَائث ) ( وآنٍ وآئِن ) 526 ( وعَمَجَ فيِ السِّيْرِ ومَعَج ) ( والصُّبْر والبُصْر ) الجانبُ والحرفُ من كل شيء
( اسْتَنَاعَ الشِّيْءُ وَاسْتَنْعَى ) إذا تَقَدَّم ( قَلْقَلْتُ الرَّجُلَ وَلَقْلَقْتُه ) ( ماَ أطْيَبَهُ وَأَيْطَبَهُ ) ( أَنْبَضْتُ القَوْسَ وأنْضَبْتُهاَ ) إذا أنت جذبت وتَرَهَا ثم أرسلته فصوّتَ

ما تكلم به العامة من الكلام الأعجمي

قال الأصمعي : ( الزَّرْجُون ) الخمر وأصله بالفارسية زَرْكُون أي : لون الذهب قال : ( والْخَنْدَرِيس ) الخمر ( الإسْفِنْط ) ( والإسْفِند ) الخمر قال : وأحسبها بالرومية
قال : ( والسَّجَنْجَل ) المِرْآة بالرومية فيما أحْسِب ( والبَرْنَسَاء ) الْخَلق وأصله بالنَّبَطية ابن الإنسان يقال في المثل : ما أدري أن البَرْنَسَاءِ هُوَ ( والقَفْشَلِيل ) المغرفة وأصله بالفارسية كفجليز ( والْكَرْد ) العنق وأصله بالفارسية كُرْدَن وأنشد

( 527 وَكُنَّا إذَا الْقَيْسِيُّ نَبَّ عَتُودُه ... ضَرَبْنَاهُ دُونَ الأنْثَيَيْنِ عَلَى الْكَرْدِ )
والأنثيان : الأذُنَانِ
قال أبو عبيدة : ربما وافق الأعجمي العربي
قالوا : ( غَزْل سَخْتٌ ) أي : صُلْب ( والزّور ) القُوَّة : ( والدَّسْت ) الصحراء وأنشد للأعشى :
( قَدْ عَلِمَتْ فَارِسٌ وَحِمْيَرٌ وَالأَعْرَابُ ... بِالدَّسْتِ أَيُّكُمْ نَزَلاَ )
يريد الصحراء وهي دَشْت بالفارسية
ولم يكن أبو عبيدة يذهب إلى أن في القرآن شيئاً من غير لغة العرب وكان يقول : هو اتفاق يقع بين اللغتين وكان غيره يزعم أن ( الْقِسْطَاس ) الميزان بلغة الروم ( والغَسَّاق ) البارد المنتن بلسان الترك ( والمِشْكاة ) الكُوَّة بلسان الحبشة ( والسِّجِّيل ) بالفارسية ( سَنْك ) ( وكِلّ ) أي : حجارة وطين ( والطُّورُ ) الجبل بالسُّرْيانية ( والْيَمُّ ) البحر 528 بالسريانية
وروى عن ابن عباس أنه قال : ( التَّنُّور ) بكل لسان عربيِّ وعجميٍّ
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : التَّنُّورُ وَجْه الأرض
( والبَرَق ) الحمَل وأصله بالفارسية بَرَه ( والسَّرَق ) الحرير وأصله بالفارسية سَرَهْ أي : جيد ( واليَلْمَق ) القَبَاء وأصله بالفارسية يَلْمَهْ ( والمُهْرَق ) الصحيفة وهي بالفارسية مُهْرَهْ والمِسْحُ ( البَلاَس ) وهو بالفارسية بلاس قال لبيد :

( فَخْمَةً ذَفْرَاءَ تُرْتَى بِالْعُرَا ... قُرْدَمَانِيًا وَتَرْكاً كَالْبَصَلْ )
وعن أبي عبيدة هو قَبَاء مَحْشُوٌّ وروى عن غيره أنه قال : هي دروع وأصله بالفارسية كَرْدُمَاند ن ومعناه عُمل وبقى
( والبُورِياء ) بالفارسية وهي بالعربية بَارِيٌّ وبُورِيٌّ
قال العجاج :
( 529 كالْخُصِّ إذا جَلّلهُ الْبَارِيّ ... )
( والسَّبيج ) بَقَيرة وأصله بالفارسية شَبى وهو القميص
قال العجَّاج :
( كَالْحَبِشيِّ الْتَفَّ أوْ تَسَبَّجَا ... كماَ رَأيْتَ فيِ الْمُلاَءِ الْبَرْدَجا )
قال : والبردج السَّبْىُ وهو بالفارسية بَرْدَهُ وقوله :
( عَكْفِ النَّبِيطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزَجا ... )

وهو بالفارسية بَنْجَكَانْ وقوله :
( يَوْمَ خَراج يُخرِج السَّمَرَّجَا ... )
قال : أصله بالفارسية سِهْ مَرَّة أي : استخراج الخراج في ثلاث مرات
وقوله :
( مَيَّاحَةً تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجَا ... )
قال : الرَّهْوَجُ المَشْيُ السَّهْلُ وهو بالفارسية رَهْوَار أي هِمْلاج
وقوله :
( وَكَانَ مَا اهْتَضَّ الْجِحَافُ بَهْرَجَا ... )
البَهْرَجُ : الباطل وهو بالفارسية نَبَهْرَهْ
530 - ( والبالغاء ) ممدود : الأكارع وهو بالفارسية بَابها
( والألُوَّة ) العُودُ وأصلهما بالفارسية لُوَّة
وقال الشاعر وهو أوس بن حَجَرٍ :

( وَقَارَفَتْ وهْيَ لَمْ تجرَبْ وبَاعَ لهاَ ... مِن الْفَصَافِص بِالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ )
والسِّفْسِير بالفارسية السِّمسار
( المُقَمْجَر ) ( والقَمَنْجَر ) القَوَّاس وهو بالفارسية كما َنْكرْ
قال الأعشى :
( وَبَيْدَاءَ تَحْسِبُ أرْآمَهَا ... رِجَالَ إيادٍ بِأجْيَادِهَا )
قال أبو عبيدة : أراد ( الجودِياَء ) بالنبطية أو بالفارسية وهو الكساء والأصمعي يرويه ( بأجلادها ) أي : بشُخُوصِهَا وخِلَقِها
( والقَيْرَوان ) وأصله بالفارسية كارْوَان فعُرّبَ . وقال امرؤ القيس :
( وغَارَةٍ ذَاتِ قَيْرَوانٍ ... كأنَ أسْرَابَهَا الرِّعَالُ )
531 - والقيروان معظم الشيء والكارْوَان بالفارسية جماعة الناس والقافلة
( والبالة ) الجِرَاب وهو بالفارسية بالَه
وقال الأعشى وذكر الخمَّار :
( أضَاء مِظَلَّتهُ بالسِّرَاج ... واللَّيْلُ غَامِرُ جُدَّادِهاَ )
الجُدّاد : الخيوط المُعَقَّدَة وهو بالنبطيَّةِ كُداد قال أوس :

( تَضَمَّنَها وَهْمٌ رَكُوبٌ كأَنهُ ... إذَا ضَمَّ جَنْبَيْهِ الْمخَارِمُ رَزْدقُ )
( رَزْدَقُ ) سَطْرٌ ممدود وهو بالفارسية رَسْتَهُ
وقال رؤبة :
( ضَوَابَعاً تَرْمِي بِهِنَّ الرَّزْدَقَا ... )
( والدّيَابُوذُ ) ثوب يُنْسَج على نِيرَيْن وهو بالفارسية دوابوذ قال الشمَّاخ وذكر ظبية :
( كأَنهاَ وابْنَ أيامٍ تُرَبِّبُهُ ... مِنْ قُرَّةِ الْعَيْنِ مُجْتَاباَ ديَابُودِ )
( والْيَرنْدَجُ ) جلد أسود وهو بالفارسية رَنْدَه ( والكُرَّزُ ) البازي وهو الرجل الحاذق بالفارسية كُرَّهْ ( ومِرْعِزّى ) وهو بالنبطية مرنِزَّى 532 ( والصِّيق ) الريح وأصله نبطي زِيقاَ ( والطَّسْتُ ) ( والتَّوْرُ ) ( والقُمْقُم )

( والبُسْتَان ) فارسي معرب ( والطَّابِقُ الطَّابَقُ ) ( والطَّاجِنُ ) ( والْهَاوُن ) فارسي
( والصَّرْد ) ( والجَرْم ) البرد والحر ( والْمَرْج ) ( والْعَسْكر ) ( والدَّيْدَبان ) ( والخَنْدَق ) ( والمَوْزَج ) ( والمُوقُ ) هذه فارسية كلها عُرِّبت
( والفُرانِق ) إنما هو بَرْوانه ( والسَّدِير ) فارسي معرب وأصله سَادِلِي أي : قبة في ثلاث قباب متداخلة وهو الذي يسميه الناس سِهْ دِلِى فأعرب
والعرب تقول : رجل ( قُرْبُز ) للجُرْبُزِ ) قال : ودرهم ( قَسِّيٌّ ) إنما هو تعريب قاش ويقال : هو فَعِّيلٌ من القَسْوة أي : فضته ردِيئة صلبة ليست بلينة
وقول الأعشى في النعمان :
( 533 . . . حَتَّى مَاتَ وهْو مُحَرْزَقُ ... )
قالوا : هو بالنبطية هُرْزوقا أي : محبوس أو نحو ذلك
وقول رؤبة :
( فِي جِسْمِ شَخْتِ الْمنْكِبَيْنِ قُوشِ ... )
قال : ( قوشٌ ) صغير وهو بالفارسية كُوجَك فعربه وقول العَبْدِي :

( كَدُ كأَنِ الدَّرَابَنَةِ الْمَطِينِ ... )
قال : ( الدَّرَابِنَةُ ) البوّابون واحدهم دَرْبان بالفارسية
وقول أبي دُؤَاد :
( فَسَرَوْنَا عَنْهُ الْجِلاَلَ كما سُلَّ ... لِبَيْعِ اللَّطِيمَةِ الدَّخْدَارُ )
( الدَّخْدَارُ ) الثوبُ وهو بالفارسية تَخْتَ دار أي : يمسكه التخت وقال الكُمَيْتُ يصف بقرة :
( تَجْلُو الْبَوَارِقُ عَنهاَ صَفْحَ دَخْدَارِ ... )
( والْخَوَرْنَق ) كان يسمى الخُورَنْكاه أي : موضع الشرب فأعرب

534 -

باب دخول بعض الصفات على بعض

تدخل ( مِنْ ) على ( عِنْدَ ) تقول ( جِئْتُ من عِنْدِكَ ) وتدخل على ( عَلاَ ) أنشد الكسائي :
( بَاتَتْ تَنُوشُ الْحَوْضَ نَوْشاً مِنْ عَلاَ ... نَوْشاً بهِ تَقْطَعُ أجْوَازَ الْفلاَ )
وتدخل على ( عَنْ ) قال ذو الرُّمة :
( إذاَ نَفَحَتْ مِنْ عَنْ يَمينِ الْمَشَارِقِ ... )

وقال القُطَاميّ :
( مِنْ عَنْ يَمِينِ الْحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبَلُ ... )
قال : وتقول ( كُنْتُ مَعَ أَصْحَاب ليِ فَأَقْبَلْتُ مِنْ مَعَهُمْ ) ( وكَانَ مَعَهاَ فانتَزَعْتُهُ مِنْ مَعَهاَ )
وقال الكسائي : سمعت بعض العرب يقول : ( أخَذْتُه من كمكان ذلك )
قال سيبويه : العرب تقول : ( جِئْتُ من تقول عَلَيْهِ ) كقولك : من فَوْقِهِ ( وجِئْتُ مِنْ مَعَهُ ) كقولك : من عنده 535 وقال مزاحم :
غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا تَمَّ ظَمْؤُهَا ... تَصَلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِبَيْدَاءَ مَجْهَلِ )
وقال الكسائي : ( مِنْ ) تدخل على جميع حروف الصفات إلا على الباء

( وفي ) وقال الفرّاء : ولا تدخل أيضاً عليها نفسها قال : وإنما امتنعت العربُ من إدخالها على الباء واللام لأنهما قلَّتا فلم يتوهموا فيهما الأسماء لأنه ليس من أسماء العرب اسمٌ على حرف وأدخلت على الكاف لأنها في معنى مثل
والباء تدخل على الكاف قال الشاعر :
( وَزَعْتُ بِكَالْهِرَاوَةِ أعْوَجِيٍّ ... إذَا وَنَتِ الرِّكَابُ جَرَى وَثَاباَ وِثَاباَ )
وقال امرؤ القيس :
( وَرُحْنَا بِكَابْنِ الْمَاءِ يُجْنَبُ وَسْطَنَا ... تَصَوّبُ فيِهِ الْعَيْنُ طَوْراً وَتَرْتَقِي )
كأنه قال : بمثل ابن الماء وأنشد سيبويه :
( وَصَالِيَاتِ كَكَمَا يُؤَثْفَيْنْ ... )

536 - فأدخل الكاف على الكاف وأنشد القاسم بن مَعْنٍ :
( عَلَى كالْخنِيفِ السَّحْقِ يَدْعُو بهِ الصَّدَى ... )

باب دخول بعض الصفات مكان بعض

( في ) مكان ( عَلَى ) تقول : ( لا يدخل الخاتم في إصْبِعِي ) أي : على إصبعي قال الله عز و جل : ( ولأصلبَنَّكم في جُذُوعِ النخلِ ) أي : على جذوع النخل وقال الشاعر :
( هُمُ صَلَبُوا الْعَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ... فَلاَ عَطَسَتْ شَيْبَانُ إِلاَّ بأَجْدَعَا )
وقال عنترة :
( بَطَلٌ كأّنَّ ثِيَابَهُ في سَرْحَةٍ ... )

أي : على سَرْحَة من طوله
( وإلى ) مكان ( في ) قال النابغة :
( فَلاَ تَتْرُكَنِّي ) بِالْوَعِيدِ كَأَنِّنِي ... إِلَى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ الْقَارُ أجْرَبُ )
537 - يريد في الناس وقال طَرَفَة :
( وَإِنْ يَلْتَقِ الْحَيُّ الْجِمِيعُ تُلاَقِنِي ... إِلَى ذِرْوَةِ الْبَيْتِ الْكَرِيمِ الْمُصَمّدِ )
أي : في ذِرْوَةِ البيتِ الكَرِيم الذي يُصْمَد إليه ويُقْصَد ويقال ( جَلَسْتُ إِلَى الْقَوْمِ ) أي : فيهم
( وعَلَى ) مكان ( عَنْ ) يقال ( رَضِيتُ عَلَيْكَ ) بمعنى عَنْكَ وقال القُحَيْفُ العُقَيْلِي :
( إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنُو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ الله أَعْجَبَنِي رِضَاهَا )

( ورَمَيْتُ عَلَى الْقَوْسِ ) بمعنى عنها قال
( أَرْمِي عَلَيْهَا وَهْيَ فَرْعٌ أجْمَعُ ... )
وقال ذو الإصْبَع :
( لَمْ تَعْقِلاَ جَفْرَةً عَلَيَّ وَلَمْ ... أُوذِ صَدِيقاً وَلَمْ أَنَلْ طَبَعَا )
أي : عَنِّي وقال الآخر :

( إِذَا مَا امْرُؤٌ وَلَّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ ... وَأَدْبَرَ لَمْ يَصْدُرْ بِإِدْبَارِهِ وُدِّي )
538 - أي : وَلّى عَنِّي بِوُدِّهِ
( ومِنْ ) مكان ( عَنْ ) يقال : ( حَدَّثَنِي فُلاَنٌ مِنْ فُلاَنٍ ) بمعنى عنه ( ولَهِيتُ مِنْ فُلاَنٍ ) بمعنى عنه
والباء مكان ( عَنْ ) وإنما تأتي الباء بمعنى عن بعد السؤال قال الله عزَّ وجلَّ : ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً ) أي : عنه ويقال ( أَتَيْنَا فُلاَناً نَسْأَلُ بِهِ ) أي : عنه وقال عَلْقَمَة بن عَبَدَة :
( فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبٌ )
وقال ابن أحْمَر :

( تُسَائِلُ بِابْنِ أَحْمَرَ مَنْ رَآهُ ... أَعَارَتْ عَيْنُهُ أَمْ لَمْ تَعَارَا )
وأنشد أبو عمرو بن العَلاَء للأخطل :
( دَعِ الْمُغَمَّرَ لاَ تَسْأَلْ بِمَصْرَعِهِ ... وَاسْأَلْ بِمَصْقَلَةَ الْبَكْرِيِّ مَا فَعَلاَ )

وقال آخر :
( وَلاَ يَسْأَلُ الضَّيْفُ الغَرِيبُ إِذَا شَتَا ... بِمَا زَخَرَتْ قِدْرِي لَهُ حِينَ وَدَّعَا )
539 - ( وعَنْ ) مكان الباء يقال ( رَمَيْتُ عَنِ الْقَوْسِ ) بمعنى بالقَوْسِ قال امرؤ القَيْسِ :
( تَصُدُّ وَتُبْدِي عَنْ أَسِيلٍ وَتَتَّقِي ... )
أي : تَصُدُّ بِأَسِيلٍ
وقال أبو عبيدة في قول الله عزّ وجلَ : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ) أي : بالهَوَى
( وفي ) مكان ( إِلَى ) قال الله عزّ وجلّ : ( فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ) أي : إلى أفْوَاهِهِمْ

( وفي ) مكان الباء قال زَيْدُ الْخَيْلِ :
( وَيَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ فِيهاَ فَوَارِسٌ ... بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الأبَاهِرِ وَالْكَلَى )
وقال آخر :
( وَخَضْخَضْنَ فِينَا الْبَحْرَ حَتَّى قَطَعْنَهُ ... عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ غُمِاَرٍ وَمِنْ وَحْلٍ )
أي : خَضْخَضْنَ بِنَا وقال آخر :
( نَلُوذُ فِي أُمٍّ لَنَا مَا تُغْتَصَبْ ... )
أي : بأُمٍّ وقال الأعْشَى :

( وَإِذَا تُنُوشِدَ فِي المَهَارِقِ أنْشَدَا ... )
540 - أي : إذا سُئِلَ بكُتُبِ الأنبياء أجَابَ
( وعَلَى ) مكان اللام قال الرَّاعِي :
( رَعَتْهُ أَشْهُراً وَخَلاَ عَليْهَا ... فَطَارَ النَّيُّ فِيهاَ وَاسْتَنَارَا )
أي : خَلاَلها
واللام مكان ( عَلَى ) يقال : ( سَقَطَ لِفِيهِ ) بمعنى على فيِهِ وقال الشاعر :
( فَخَرَّ صَرِيعاً لِلْيَدَيْنِ وَلِلْفَمِ ... )
أي : عَلَى اليَدَيْنِ وَالفَمِ وقال آخر :

( كَأَنَّ مُخَوَّاهَا عَلَى ثَفِنَاتِهَا ... مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ )
أي : وَقَّعَتْ عَلَى الْجَنَاجِنِ
( وإلَى ) مكان ( مِنْ ) قال ابن أحْمَر :
( يُسَقَّى فَلاَ يُرْوَى إلَيَّ ابْنُ أَحْمَرَا ... )
أي : مِنِّي
( وإلَى ) مكان ( عِنْدَ ) يقال ( هُوَ أَشْهَى إلَيَّ مِنْ كَذَا ) أي : عِنْدِي وقال أبو كَبِير :
( أَمْ لاَ سَبِيلَ إلَى الشَّبَابِ وَذِكْرُهُ ... أَشْهَى إلَيَّ مِنَ الرَّحِيقِ السَّلْسَلِ )
أيِ عِنْدِي وقال الرَّاعِي :

( 541 ثِقَالٌ إذاَ رَادَ النِّسَاءُ خَرِيدَةٌ ... صَنَاعٌ فَقَدْ سَادَتْ إلَيَّ الْغَوَانِيَا )
أي : عِنْدِي وقال الْجَعْدِيّ :
( وَكَانَ إلَيْهَا كَالَّذِي اصْطاَدَ بِكْرَهَا ... شِقَاقاً وَبُغْضاً أَوْ أَطَمُّ وَأَهْجَرَا )
أي : عِنْدَهَا وقال حُمَيْد بن ثَوْر :
( وَذِكْرُكِ سَبَّاتٍ إلَيَّ عَجِيبُ ... )

أي : عِنْدِي وقال آخر :
( لَعَمْرُكَ إنَّ المَسَّ مِنْ أُمِّ جَابِرٍ ... إلَيَّ - وَإنْ بَاشَرْتُهَا - لَبَغِيض )
( وعَنْ ) مكان ( عَلَى ) قال ذو الإصْبَعِ :
( لاَهِ ابْنُ عَمِّكَ لاَ أَفْضَلْتَ فِي حَسَبٍ ... عَنِّي وَلاَ أَنْتَ دَيَّانِي فَتَخْزُونِي )
أي : لم تُفَضّل في الْحَسَبِ عَلَيَّ وقد قال قيس بن الْخَطِيمِ :
( تَدَحْرَجَ عَنْ ذِي سَامِهِ المُتَقَارِبِ ... )

أي : عَلَى ذِي سَامِهِ
( وعَنْ ) مكان ( بَعْدَ ) ومنه قوله حَرْبُ وَائِل عَنْ حِيَالِ أي بَعْدَ حِيَال ومنه :
( نَؤُومُ الضُّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ ... )
أي : بَعْدَ تَفَضّلِ ومنه :
( وَمَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ عَنْ مَنْهَلِ ... )

أي : بعد مَنْهَلٍ ويقال ( أَنَا فَاعِل ذَاكَ عَنْ فَلِيلٍ ) أي : بَعْدَ قَلِيلٍ
قال الْجَعْدِيّ :
( وَاسْأَلُ بَهِمْ أَسَداً إذَا جَعَلَتْ ... حَرْبُ الْعَدُوِّ تَشُولُ عَنْ عُقْمِ )
أي : بعد عُقْمٍ
( وعَلَى ) بمعنى ( فيِ ) قال الله عزَّ وجلَّ : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ ) أي : في مُلْكِ سُلَيْمَانَ ويقال ( كَانَ كَذَا عَلَى عَهْدِ فُلاَن ) أي : في عَهْدِهِ
( وعَنْ ) مكان ( مِنْ أَجْلِ ) قال لَبِيدٌ :
( لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الْغِيطَانُ عَنْهُ ... )

543 - أي : من أجله وقول النَّمِرِ بن تَوْلَب :
( ولَقَدْ شَهِدْتُ إذَا الْقِدَاحُ تَوَحَّدْتْ ... وشَهِدْتُ عِنْدَ اللَّيْلِ مُوقَدَ نَارِهَا )
( عَنْ ذَاتِ أَوْلِيَةٍ أُسَاوِدُ رَبَّهَا ... وكأنَّ لَوْنَ الْمِلْحِ فَوْقَ شِفَارِهاَ )
أي : من أجل

والباء بمعنى ( من ) قال الشاعر :
( شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهنَّ نئيجُ )
أي : شربن من ماء البحر ومثله قول عنترة :
( شَرِبَتْ بِمَاءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأصْبَحَتْ ... زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ )
والباء بمعنى ( في ) قال الأعشى :
( مَا بُكَاءُ الْكَبِير بِالأطْلاَلِ ... )

أي : في الأطلال
( وإلى ) بمعنى ( مع ) يقال : ( إنَّ فُلاناً ظريفٌ عاقل إلى حَسَبٍ ثاقب ) أي : مع حسب
وقال ابنُ مُفَرِّغ :
( شَدَخَتْ غُرَّةُ السّوَابِقِ مِنْهُمْ ... في وُجُوهٍ إلى اللِّمَامِ الْجِعَادِ )
أي : مع اللَّمَام
وقال ذو الرُّمة :
( 544 بِها كُلُّ خَوَّارٍ إلى كُلِّ صَعْلَةٍ ... )
أي : مع كل صَعْلَة وقال أبو عبيدة في قوله جلَّ ثناؤه : ( وَلا تأكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إلى أَمْوَالِكُمْ )

: مع أموالكم وقوله عزَّ وجلَّ : ( مَنْ أنْصَاري إلى الله ) أي : مع الله وقولهم : ( الذَّوْدُ إلى الذَّوْدِ إبِلٌ ) أي : مع الذود
( وإلى ) بمعنى اللام يقال : ( هَدَيْته له ) ( وإليه ) قال الله عز و جلَّ : ( الحمدُ اللهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا ) وفي موضع آخر : ( وَإنَّكَ لَتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُسْتقيم ) وقال تعالى : ( وَأَوْحَى رُبَّكُ إلى النَّحْلِ ) وفي موضع آخر : ( بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا )
( وعلى ) بمعنى الباء يقال ( ارْكَبْ على اسم الله ) أي : باسم الله ويقال : ( عَنُفَ عليه ) ( وبِهِ ) ( وخَرُقَ عليه ) ( وبه ) وقول الشاعر :
( 545 شَدُّوا المَطِيَّ عَلَى دَلِيل دَائِبِ ... )
أي : بدليل وقول أبي ذؤيب :
( وكأنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ على الْقِدَاحِ وَيَصْدَعُ )

أي : بالقداح
( وعلى ) بمعنى ( مع ) قال لبيد :
( كأنَّ مُصَفِّحَاتٍ في ذُرَاهُ ... وأنْوَاحاً عَلَيهنَّ المآلِي )
أي : كأن مصفِّحَات على ذرى السحاب وأنواحاً معهن المآلي
وقال الشمّاخ :
( وبُرْدانِ مِنْ خَالٍ وسَبْعُونَ دِرْهَماً ... عَلَى ذاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ الْقِدِّ مَاعِزُ )
أي : مع ذاك
( وعلى ) بمعنى ( من ) قال أبو عبيدة في قول الله عزّ وجلَّ : ( إذا اكْتَالُوا عَلَى الناسِ يَسْتَوْفُونَ ) أي : من الناس وقال صَخْرُ الغَيِّ :
( مَتَى مَا تُنْكِرُوها تَعْرِفُوهاَ ... عَلى أقْطَارِهَا عَلَقٌ نَفِيثٌ )

546 - أي : من أفطارها
( وفي ) بمعنى ( مِنْ ) قال امرؤ القيس :
( وَهَلْ يَنْعَمَنْ مِنْ كانَ أقْرَبُ عَهْدِه ... ثَلاَثِينَ شَهْراً فيِ ثَلاَثَةِ أحْوَالِ )
أي : مِن ثلاثة أحوال
( وفي ) بمعنى ( مَعَ ) يقال ( فُلاَنٌ عاقِلٌ في حِلْمٍ ) أي : مع حلم وقال الجعدي :
( وَلَوْحُ ذِرَاعَيْنِ فيِ بِرْكَةٍ ... )

أي : مع بِرْكة وقال الآخر :
( أَوْ طَعْمُ غادِيَةٍ فيِ جَوْفِ ذِي حَدَب ... مِن سَاكِن الْمُزْن يَجْرِي في الْغَرَانِيقِ )
أي : مع الْغَرَانيق وهي طَيْرُ الماءِ
واللام بمعنى ( مع ) قال متمم بن نُوَيْرَةَ :
( فَلمَّا تَفَرّقْنَا ) كَأَنِّي وَمَالِكاً ... لِطُولِ اجْتمَاعٍ لَمْ نَبْتْ لَيْلَةً مَعاَ )
أي : مع طول اجتماع
واللام بمعنى ( بعد ) كقولهم ( كتبت لثلاثٍ خَلَوْنَ ) أي : بعد ثلاث خلون وقال الراعي :

( حَتَّى وَرَدْنَ لِتمِّ خِمْسٍ بَائِصٍ ... جُدَّا تَعَاوَرُهُ الرِّيَاحُ وَبِيلا )
547 - أي بعد تمام خِمْسٍ
واللام بمعنى ( من أجل ) تقول ( فعلت ذلك لك ) أي : من أجلك ( وفعلت ذاك لعيون الناس ) أي : من أجل عيونهم
وقال العجّاج :
( تَسْمعُ لِلْجَرْعِ إذا اسْتُحِيرَا ... لِلْمَاء فيِ أَجْوَافِهَا خَرِيرًا )
أراد نسمع للماء خريراً في أجوافها من أجل الجَرْعِ
والباء بمعنى ( على ) قال عمرو بن قَمِيئَةَ :
( بِوُدِّكِ ماَ قَوْمِي عَلى أَنْ تَرَكْتِهِمْ ... سُلَيْمَى إذا هَبَّتْ شَمَالٌ وَرِيحُهاَ )

أي : على ودكِ قومي ( وما ) زئدة
والباء بمعنى ( من أجل ) قال لبيد :
( غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ . . ... . )
أي : من أجل الذُحول .

باب زيادة الصفات

قال الله جل ثناؤه : ( تَنْبُتُ بِالدُّهْن ) وقال تعالى : ( اقراْ باسم ربِّك ) أي : اسْمَ ربك وقال عزّ وجلَّ :
( عَيْناً يَشْرَبُ بهَا عِبَادُ اللهِ ) أي 548 يَشْرَبُهاَ وقال أمَيَّةُ :

( إذْ يُسَفُّونَ بالدَّقِيقِ . . ... . )
وقال الراعي :
( هُنَّ الْحَرَائِرُ لاَ رَبَّاتُ أَحْمِرَةٍ ... سُودُ الْمَحَاجِرِ لاَ يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ )
وقال آخر :
( بَوَادٍ يَمَانٍ يُنْبِتُ الشَّثَّ صَدْرُهُ ... وَأَسْفَلُه بِالْمَرْخِ وَالشَّبَهَانِ )

وقال الأعشى :
( ضَمِنَتْ بِرِزْقِ عِيَالِنَا أَرْمَاحُنَا ... )
وقال الله عزَّ وجلَّ : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَة ) وقال عزّ وجلّ : ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيَّكُمْ المَفْتُونُ ) أي : أيّكُمْ المَفْتُون
وقال امرؤ القيس :
( هَصَرْتُ بِغُصْنٍ ذِي شَمَارِيخَ مَيَّالِ ... )

أي : عُصْناً وقال آخر :
( 549 نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بِالْفَرَجْ ... )
أي : نَرْجُو الْفَرَجَ وقال حُمَيْدُ بن ثَوْر :
( أَبَى اللهُ إلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مَالِكٍ ... عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ الْعَظَاهِ تَرُوقُ )
أراد تَرُوقُ كُلَّ أَفْنَان

باب إدخال الصفات وإخراجها

( شَكَرْتُكَ وشَكَرْتُ لَكَ ) ( ونَصَحْتُكَ ونَصَحْتُ لَكَ ) ( وكِلْتُكَ وَكِلْتُ لَكَ ) ( واسْتَجَبْتُكَ واسْتَجَبْتُ لَكَ ) قال الشاعر - كعب بن سعد الغَنَوِيّ - :
( فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ ... )
( ومَكَّنْتُكَ ومَكَّنْتُ لَكَ ) قال الله عزّ وجلّ : ( مَكَّنَّاهُمْ فيِ الأرْضِ ماَلَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ ) ( واشْتَقْتُكَ واشْتَقْتُ إِلَيْكَ ) ( وبَلَغْتُكَ وبَلَغْتُ إِلَيْكَ ) ( وهَدَيْتُهُ الطَّرِيقَ وإِلىَ الطَّرِيقِ ) ( وعَدَدْتُكَ مِائَةً وعَدَدْتُ لَكَ ) ( واخْتَرْتُ الرِّجَال زَيْداً واخْتَرْتُ مِنَ الرِّجَالِ زَيْداً ) قال الله جلّ ثناؤه : ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً ) ( وأسْتَغْفِرُ اللهُ ذَنْبِي ومِنْ ذَنْبِي ) قال الشاعر :
( 550 أَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَنْباً لَسْتُ مُحْصِيَهُ ... رَبَّ الْعِبَادِ إِلَيْهِ الْوَجْهُ وَالْعَمَلُ )

( وكَنَيْتُكَ أَبَا فُلاَنٌ وَبِأَبِي فُلاَن ) ( وسَمَّيْتُكَ فُلاَناً وَبِفُلاَنٍ ) ( ولَسْتُ مُنْطَلِقاً ولَسْتُ بَمُنْطَلِقٍ ) ( وسَرَقْتُ زَيْداً مَالاً وسَرَقْتُ مِنْ زَيْداً ماَلاً ) وكذلك ( سَلَبْتُ ) ( وزَوَّجْتُهُ امْرَأَةً وبِامْرَأَةٍ )
قال أبو زيد : ( شَغَبْتُ عَلَى الْقَوْمِ وشَغَبْتُهُمْ ) ( وشَبِعْتُ خُبْزاً ولَحْماً ومِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ ) ( ورَوِيتُ ماَءً وَلَبَناً ومِنْ مَاءٍ وَلَبَنٍ ) ( ورُحْتُ الْقَوْمَ ورُحْتُ إِلَيْهِمْ ) ( وتَعَرَّضْتُ مَعْرُوفَهُمْ وتَعَرَّضْتُ لِمَعْرُوفِهِمْ ) ( ونَأَيْتُهُمْ ونَأَيْتُ عَنْهُمْ ) ( وحَلَلْتُهُمْ وحَلَلْتُ بِهِمْ ) ( ونَزَلْتُهُمْ ونَزَلْتُ بِهِمْ ) ( وأَمْلَلْتُهُمْ وأمْلَلْتُ عَلَيْهِمْ ) من المَلاَلَة
( ونَعِمَ اللهُ بِكَ عَيْناً ونَعِمَكَ عَيْناً ) ( وطَرَحْتُ الشَّيْءَ ) ( مَدَدْتُهُ ) ( وطَرَحْتُ بِهِ ) مَدَدْتُ بِهِ ( وأثْمَنْتُ الرَّجُلَ بِمَتَاعِهِ وأثْمَنْتُ لَهُ ) ( واَشَابَ الْحُزْنُ بِرَأْسِهِ ورَأْسَهُ ) ( وبِتُّ القَوْمَ وبِتُّ بِهِمْ ) ( وحُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَ وحُقَّ لَكَ ) ( وغَالَيْتُ السّلْعَة وغَالَيْتُ بِهاَ ) ( وثَوَيْتُ الْبَصْرَةَ وثَوَيْتُ بِهاَ ) ( وجَاوَرْتُ بَنِي 551 فُلاَن وجَاوَرْتُ فِيهِمْ ) ( وأَوَيْتُ إِلَى الرَّجُلِ وَأَوَيْتُهُ ) إذا نزلت به ( وظَفِرْتُ بِالرَّجُلِ وظَفِرْتُهُ ) قال عَنْتَرَة :
( وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطَّوُى وَأَظَلُّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَأْكَلِ )

أي : أظَلُّ عَلَيْهِ
( وجَمَّلَكَ اللهُ وجَمَّلَ عَلَيْكَ ) ( وحَاطَهُمُ اللهُ بِقَصَاهم وحَاطَهُمْ قَصَاهُمْ ) معناه كان منهم في قاصيتهم وقال الله عزّ وجل : ( إِنَّمَا ذلِكُمُ الشيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) أي : يُخَوِّفكُمْ بأوليائه وقوله عزّ وجلّ : ( ليُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاَق ) أي : ليُنْذِرَكمُ يومَ التلاقِ وقوله عزَّ وجلَّ : ( لِيُنْذِرَ بَأسَا شِدِيداً ) أي : ليُنْذِرَكمْ ببأسٍ شديدٍ

أبنية الأسماء

باب ما جاء من ذوات الثلاثة فيه لُغَتَان فَعْلٌ وَفَعَلٌ

بفتح الفاء وسكون العين وبفتح الفاء والعين جميعا

قال أبو عبيدة : ( شَاةٌ يَبْسٌ وَيَبَسٌ ) إذا لم يكن لها لبن ( وطَرِيق يَبْسٌ وَيَبَسٌ ) أي : يَابِسٌ قال الله جلَّ ثناؤه : ( فَاضْرِبْ 552 لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً ) وقال عَلْقَمَةُ :
( كَمَا خَشَخَشْتُ يَبْسَ الْحَصَادِ جَنُوبُ ... )
( وماَ لَهُ عِنْدِي قَدْرٌ وَلاَ قَدَر ) وكذلك قَدَرُ اللهُ وَقَدْرُهُ
وقال الكسائي : قولُه تعالى : ( وَماَ قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) ولو ثَقَّلْت كان صواباً وقولُه عزَّ وجلَّ : ( فَسَالَتْ أوْدِيَةٌ بَقَدَرَهاَ ) ولو خففْتَ كان صواباً وأنشد :

( وَماَ صَبَّ رِجْلِي في حدِيدِ مُجَاشِعٍ ... معَ الْقَدِرِ إلاّ حَاجَةٌ لي أُريدُها )
أراد القدَرَ والبرد ( قَرْس وقَرَس ) ( وهو الدَّرْك والدَّرَكُ ) قرىء بهما جميعاً ( في الدَّرْك الأسْفَلِ ) ( والدَّرَك الأسفل ) ( والطَّرْد والطّرَدُ ) و ( الظّعْنُ والظّعَنُ ) و ( العذْل والْعَذَل ) و ( الشلُّ والشللُ ) و ( الدَّأب ) والدَّأَبُ ) ( ونَشْزٌ من الأرض ونَشَز ) ( ولَغْط ولَغَط ) ( وشَبْحٌ وشَبَح ) ( وسَطْرٌ وسَطَر ) ( ورجل صَدْعٌ وصَدَع ) : الخفيف اللحم ( وليلة النَّفْر من مِنىً 553 والنَّفَر ) ( ورجل قَطُّ الشَّعَرِ وقَطَطٌ ) هو ( السَّحْرُ والسَّحَرُ ) للرئة ( والشّعْرُ والشّعَرُ ) ( والنّهْرُ والنّهَرُ ) ( والصَّخْر والصَّخَر ) ( والفَحْمُ والْفَحَم ) ( والْبَعْرُ والْبَعَر ) ( والشَّمْع والشَّمَع ) قال الفراء : الشّمَع - بتحريك الميم - لغة العرب والمولدون يقولون شَمْع وروى ابن الأعرابي عن أعرابية : بفيه حَفْرٌ وحَفَر والأجود حَفْرٌ بالسكون
ومن المعتل ( أَيْدٌ وآد ) للقُوَّة ( وذَيْمٌ وذَامٌ ) ( وعَيْبٌ وعَابٌ ) ( ومالَهُ هَيْدٌ ولا هَادٌ ) ( وريحٌ رَيْدَة ورَادَة ) وأسَوْتُ الجرح ( أسْواً وأساً ) وهو ( اللَّغْوُ واللّغَا ) قال العجاج :
( عَنِ اللَّغَا ورَفَث التَّكلمِ ... )
فَعْلٌ وفِعْلٌ بفتح الفاء وكسرها مع سكون العين
( حَجْرُ الإنسان وحِجْره ) ( ورَطْل ورِطْلٌ ) ( والزَّنْجُ والزِّنج )

( والْبَذْرُ والْبِذْر ) ( والنَّفْط والنِّفْط ) وسِتْر ( شَفٌّ وشِفٌّ ) ( وجَصٌّ وجِصٌّ ) ( ورَخْوٌ ورِخْوٌ ) ( ونَهْىٌ ونِهْىٌ ) للغدير ( وسَلْم وسِلْم ) للمسَالَمَةِ والعرب تقول : إمَّا سِلْم مخزية وإما حرب مُجْلية
وقال أبو عمرو 554 السِّلْم الإسلام والسَّلم والمسالمة أجِدَّك وأجَدَّك - بكسر الجيم وفتحها - بمعنى مالك ( وصلاة الوَتْرِ والوِتْرِ ) وكذلك الذَّحْل يقال فيه ( وَتْر ووِتْرٌ ) ( وكَسْر البيت وكِسْرُه ) ( والْجَرْس والجِرْس ) الصوت وخدعته ( خَدْعاً وخِدْعاً ) وصرعته ( صَرْعاً وصِرْعاً ) ( وجَسْر وجِسْر ) ( والْحَجُّ والحِجُّ ) ( وفَقْعٌ وفِقْعٌ ) لضرب من الكَمْأَة ( وبَضْعُ سنين وبِضْعُ سِنين ) ( وأثْرٌ وإثْر ) ( صَنْف من المتاع وصِنْفٌ ) وهو في ( مَلْكه ومِلْكه ) ( وهَيْد وهِيدٌ ) وخَرَصَ النخلة ( خَرْصاً وخِرْصاً ) وقع في ( حَيْصَ بَيْصَ ) وفي ( حِيصَ بِيصَ ) وهو ( الْبَثْق والْبِثْقُ ) ( وزَرْبُ البُهْم وزِرْبُ ) البهم والعالم ( حَبْر وحِبْرٌ ) فعْلت ذلك من ( أجْلِكَ ومن إجْلِكَ ) حذَق الغلام ( حَذْقاً وحِذْقَاً ) وفي صدره ( ضَيْقٌ وضِيقٌ )
فَعْلٌ وفُعْلٌ بفتح الفاء وضمها مع سكون العين
( سَمّ وسُمّ ) ( وسَحْر وسُحْر ) للرِّئَةِ ( وعَقْر الدار وعُقْرها ) 555 ( والرَّغْم والرُّغْم ) ( والضَّعْفُ والضُّعْفُ ) ( والفَقْرُ والْفَقْرُ ) وضربه بالسيف ( صَلْتاً وصُلْتاً ) ونظر إليه ( بصَفح وجهه وصُفْح وجهه ) وهو ( السَّدُّ

) للجبل وبعضهم يفرق بينهما وقد بينا ذلك ( وضَوْء وضَوءٌ ) ( والرَّفْغُ والرُّفْغُ ) أصول الفخذين وسامه ( الْخَسْفَ والْخُسْفَ ) ( وسَمُّ الخياط وسَمُّه ) ( وثَقْب الإبرة وثُقْبة ) وهو ( الْعَمْر والْعُمْر ) ( والدَّفُّ والدُّفُّ ) الذي يُلْعَب به فأما الجنب فهو الدَّفُّ بالفتح لاغير وهو ( الْخَشُّ والْحُشُّ ) لجماعة النخل ( والشّهْدُ والشُّهد ) ( والْيَنْع والْيُنْع ) إدراك الثمرة ( وعَمْقُ البئر وعُمْقُهاَ ) ( والبَوْصُ والبُوصُ ) عجيزة المرأة ( وهو ( العَقْمُ والعُقْم ) من الرحم المعقومة وهو ( لَحْدُ القبر ولُحْدُه ) ( والزَّهْو والزُّهْوُ ) البُسْرُ الملوَّن وشُدِهَ فلان ( شَدْهاً وشُدْهاً ) إذا تَحَيَّر والريح ( هَيْفٌ وهُوفٌ ) ولأذْهَبَنّ فإمَّا ( هَلَكٌ وإمَّا مَلْكٌ ) ( وإمَّا هُلْكٌ وَإِمَّا مُلْكٌ )
556 - فُعْلٌ وفَعَلٌ بضم الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( بُخْل وبَخَل ) ( وحُزْنٌ وحَزَن ) ( وعُرْبٌ وعَرَبٌ ) ( وعُجْم وعَجَم ) وطعام قليل ( النزْلِ والنَّزَل ) ( وسُقْمٌ وسَقَم ) ( وسُخْط وسخَطَ ) ورجل ( غُمْر وغَمَر ) الذي لم يجرب الأمور
( وعُدْم وعَدَم ) ( ورُشْدٌ ورَشَدٌ ) ( ورُهْب ورَهَب ) ( ورُغْب ورَغَب ) ( وشُغْل وشَغَل ) ( وثُكْل وثَكَلَ ) ( وصُلْبُ الظهر وصَلَب ) وهو ( الْخُبْزُ والْخَبَر ) يقال : لأخبُرَنّ خُبْرَك وَخَبَرَك ورجل بيِّن ( العُقْمِ والعَقَمِ ) وسَكِرَ من النبيذ ( سَكْراً وسَكَراً ) ( والْجُحْد والجَحَدُ ) من قلة الخير ويقال : رجل جَحِدٌ أي : قليل الخير ولأمِّه ( العُبْرُ والعَبَر ) وهو بيِّن ( الضُّرِّ والضَّرَر ) للعليل أو السىء الحال

ومن المعتل ( الكُوعُ ) في اليد ( والكَاعُ ) ( وجُول البئر ) جانبها ( والْجَال ) ( ورَادٌ ورُود ) لأصل اللْحْيِ ( وحَابٌ وحُوبٌ ) للإثم ( وقَاقٌ وَقُوقٌ ) للطويل ( وقَارٌ وقُورٌ ) لجمع قارَةٍ ( ولاَبٌ ولُوبٌ ) لجمع لاَبَةٍ وهي الْحَرَّة
557 - فَعِلٌ وفَعُلٌ بفتح الفاء وكسر العين وفتح الفاء وضم العين
رجل ( حَذِرٌ وحَذُر ) ( ويَقِظُ وَيَقُظٌ ) ( وعَجِلٌ وعَجُلٌ ) ( وطَمِع وطَمُع ) ( وفَطِنٌ وَفَطُنٌ ) ( وأَشِرٌ وأشُرٌ ) ( وحَدِثٌ وَحَدُث ) إذا كان كثير الحديث حَسَنَهُ ( وفَرِحٌ وفَرُح ) ( وقَذِرٌ وَقَذُر ) ( ونَطِس ونَطُسٌ ) إذا كان مُتَنَوِّقاً ( ونَكِر وَنَكُر ) ( وبَكِر في حاجته وبَكُرٌ ) ( ونَجِدٌ ونَجُد ) للشجاع ( نَدِس ونَدُس ) ووظيف ( عَجْرٌ وعَجُر ) ( ووَعِل وَوَعُل ) ( ووَقِل وَوَقُل ) للمتوقِّلِ في الجبل
فُعْلٌ وفِعْلٌ بضم الفاء وسكون العين وكسر الفاء وسكون العين
( عُضو وعِضْو ) ( وصُفْر وَصِفْر ) للذي تُعْمَلُ منه الآنية ( وسُقط ) للولد ( وسِقْط ) وكذلك سِقْط النار وسُقْط وسُقِط الرمل وهو ( الشُّح والشِّح ) ( وجُرْو وجِرْو ) ( وطُبْى وطِبْى ) واحد الأطْبَاء ( وسُفْلُ الدار وعُلْوُهاَ ) ( وسِفْلها وَعِلْوها )
ويقال : ( أنت مني على ذُكْر وذِكْر ) ( وأنت ابن أُنْسِه وإِنْسِه )

( ونُصْف ونِصْف ) ( وجُلْبْ الرَّحْل وجِلْبُهُ ) أحناؤه وكذلك الْجُلْب من السَّحَاب والْجِلْب
( وهَلَكَتْ فُلاَنَةٌ 558 بِجُمْع وَجِمْع ) أي : وهي حَامِل ويقال للتي لم تُفْتَضَّ ( هِيَ بجُمْع وَجِمْع )
( ووُلْد وَوِلْد ) للْوَلَدِ ويكون الْوُلْد واحداً وجمعاً ( وقُوتٌ وَقِيتٌ ) وجمع عَائِطٍ ( عُوطٌ وِعِيطٌ ) وهي الناَّقَة التي لم تحمل
قال الأصمعي : ( لُصٌّ وَلِصٌّ ) قال : والضمُّ أعْجَبُ إلَيَّ وواحد الأصْبار ( صُبْر وَصِبْر ) وأتانا ( لِمُسْىِ خَامِسَةٍ وَمِسْىِ خَامِسَةٍ ) وكذلك ( لِصُبْحِ خَامِسَةٍ وَصِبْحِ خَامِسَةٍ ) ( وجُنْحُ اللَّيْل وَجِنْحُ اللَّيْل ) وهو ( النُّسْك وَالنِّسْك ) ووَجَأْتُه ( بِجُمْعِ كَفِّي وَجِمْعِ ) وهو ( الإِسْمُ وَالإسْم )
فِعْلٌ وَفَعَلٌ بكسر الفاء وسكون العين وبفتحهما جميعا
( مِثْلٌ ومَثَلٌ ) ( وشِبْهٌ وشَبَهٌ ) ( ونِجْسٌ ونَجَسٌ ) وإن ذكرت مع رِجْسٍ نَجَساً قلت رِجْسٌ نِجْسٌ ولم تقل نَجَسٌ وإن أفردت قلت نَجَسٌ
( وعِشْقٌ وعَشقٌ ) ( وضِغْنٌ وضَغَنٌ ) ومثله : في صدره عَلَيَّ ( غِمْرٌ وغَمَرٌ ) وناس من العرب يقولون : ليس في هذا الأمر ( حِرْجٌ وحَرَجٌ ) ( وحِلْسٌ وحَلَسٌ ) ( وقِتْبٌ وقَتَبٌ ) ( وبِدْلٌ وبَدَلٌ ) ( وفُلاَنٌ نِكْلٌ لأِعْدَائِهِ ونَكَلٌ ) أي : يُنَكِّل به أعداؤه

559 - ومن المعتلّ : ( قد كثر الْقِيلُ وَالْقَالُ ) ( والقِيرُ والقَارُ ) ( وكِيحُ الْجَبَلِ وَكَاحُهُ ) : عُرْضُه ومُخٌّ ( رِيرٌ ورَارٌ ) للذائب من الْهُزَالِ ( والقِيدُ والنَادُ ) : القَدْرُ يقال : قِيدُ رُمْحٍ وقَادُ رُمْحٍ وقَدَى رُمْحٍ
( وقَابُ قَوْسٍ وقِيبُ قَوْسٍ ) ( وقِيسُ رُمْحٍ وقَاسُ رُمْحٍ ) ورَجُلٌ ( فِيلُ الرَّأي وفَالُ الرَّأْي ) وفَائِلٌ ( وصِغْوْكَ مَعَهُ وصَغَاكَ ) ( وغِيْرٌ وغَارٌ ) للغِيرَة وأنشد :
( ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا ... )
( والطَّيبُ والطَّابُ )
فَعَلٌ وَفَعِلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبفتح الفاء وكسر العين
( رجل سَبَطَ الشعر وَسَبِطَ الشعر ) ( وشَعْرٌ رَجَلٌ ورَجِلٌ ) ورجل ( دَنَف ودَنِف ) ( ورجل ضَنىً وضَنِ ) ( ودَوًى ودَوٍ ) للفاسد الْجَوْفِ ( وفرس عَتَد وعَتِد ) ( وكَتَد وكَتِد ) لمجتمع الكتفين ( وثَغْر رَتَل ورَتِل ) إذا كان مفَلَّجاً ( وكَلاَم رَتَلَ ورَتِل ) إذا كان مُرَتَّلاً ( ومَكَان حَرَجٌ وحَرَجٌ ) أي : ضَيَّق وقرىء : ( يَجْعَلْ 560 صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) ( وحَرِجاً ( وفُلاَنٌ حَرّى بكَذَا وحَرٍ ) ( وقَمَنٌ وقَمِنٌ ) أي : خَلِيقٌ

الفرّاء : رجل ( وَحَد ووَحِد ) و ( فَرَد وَفَرِد ) ( وتَدٌ ووَتِد ) ومن أدغم قال : ( وَدٌّ أبيض ( يَقَق ويَقِق ) ( لَهَق ولَهِقٌ ) وقطعت يده على ( السَّرَق والسَّرِق )
فَعَلٌ وفِعَلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبكسر الفاء وفتح العين
( ماء صَرًى وصِرًى ) الذي يُطُول مُكْثه وواحد الأفحاء ( فَحًا وفِحاً ) وهي أبزار القِدْرِ وآلاءُ الله واحدها ( ألَى وإلَى ) وهو ( الْجَزَر ) للذي يؤكل ( والجِزَر ) ( وذهبت إبِلُه شَذَرَ مَذَرَ وَشِذَرَ مِذَرَ ) ( وبَذَرَ وَبِذَرَ ) إذا تفرقت
وكذلك ( شَغَرَ بَغَرَ وشِغَرَ بِغَرَ ) مثله ( ونَطَعٌ ونِطَعٌ ) ورأيته ( قَبَلاً وقِبَلا ) أي : معانية
فُعُلٌ وفُعَلٌ بضم الفاء والعين جميعا وبضم الفاء وفتح العين
( تَنَحّ عن سُنُن الطريق وسُنَنه ) وهو ( أُشُرُ الأسنان وأُشَرُها ) وهو ( شُطُب السيف وشُطَبه ) للطرائق فيه
561 - فِعْلٌ وَفِعَلٌ بكسر الفاء وسكون العين وبكسر الفاء وفتح العين
( قِمْع وقِمَع ) ( وضِلْع وَضِلَعٌ ) ( وَنِطْع ونِطَع )

فَعَلٌ وفُعُلٌ بفح الفاء والعين جمعا وبضمهما
( فَلاَةٌ قَذَفٌ وقُذُفٌ )
فُعَلٌ وفِعَلٌ بضم الفاء وفتح العين وبكسر الفاء وفتح العين
يقال ( صُوَرٌ وصِوَرٌ ) قال الله عز و جل : ( مَكَاناً ) وسِوًى وقوم ( عُدًى وعِدًى ) أي : أعْدَاء الغرباء أيضاً الأصمعي : إذا ضمت أول عِدًى الحقت الهاء فقلت عُدَاةٌ
فَعَلٌ وَفُعَلٌ بفتح الفاء والعين جميعا وبضم الفاء وفتح العين
يقال للقدح ( زَلَم وزُلَم ) وهو ( سَدَى وسُدًى ) إذا أهمل
فُعْلٌ وفِعَلٌ بضم الفاء وسكون العين وبكسر الفاء وفتح العين
يقال : ( قطع سُرَّ الصبيّ وسِرَرهُ ) للذي تَقْطَعه القابلة فأما السُّرَّةُ فهو ما يبقى
فُعْلٌ وفُعُلٌ بضم الفاء وسكون العين وبضمهما
( قُفْل وقُفُل ) ( وهُزْؤٌ وهُزُؤٌ ) ( وكُفْءٌ وكُفُؤ ) ( وغُفْل )

اقسام الكتاب

1 2 3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

5.مجلد5.الفصل لابن حزم في الملل والأهواء والنحل/الجزء الخامس الجزء الخامس

  الفصل لابن حزم في الملل والأهواء والنحل/الجزء الخامس  الجزء الخامس الفصل بكسر ففتح جمع فصلى بفتح فسكون كقصعة وقصع النخلة المنقولة من محلها...